عرض مشاركة مفردة
  #425  
قديم 08-03-2007
المصريون الأحرار
GUST
 
المشاركات: n/a
الكنيسة تنتشر في نيبال ومضطهدوا المسيحيين يطلبون منهم الصلاة ليشفوا من أمراضهم


توجهت إرسالية من أربعة أشخاص من الولايات المتحدة إلى نيبال من بينهم القس نورمان بيل الذي قضى ثلاثة عشر عاماً فيها و هو يبشر بالمسيح ، القس نورمان الذي أصبح طليقاً باللغة النيبالية بعد هذه السنوات و أصبح لديه الخبرة الكافية و الوسائل المساعدة لنشر الإيمان المسيحي تحدث عن المسيحية و انتشارها في هذا البلد الواقع على سفوح التيبت و في أعلى منطقة بالعالم .


ففي عام 1950 لم يكن هناك مسيحيون في نيبال و في الستينات كان هناك العشرات من المسيحيين و لكن في السبعينيات و الثمانينيات كان هناك نمو ضخم للمسيحية ، و في الوقت الحالي لا يعرف عدد المسيحيين على وجه التحديد و لكن يقدر عددهم ب 800 ألف ، فكيف حدث هذا الانتشار الكثيف للمسيحية ؟ يجيب القس نورمان على السؤال إن انتشار المسيحية في نيبال يشابه انتشار المسيحية الذي تحدث عنه سفر أعمال الرسل ، إن المسيح القائم من بين الأموات يفعل ما فعله في فلسطين بالجسد قبل ألفي عام . نيبال كفكرة عامة هو بلد فقير و معظم القساوسة أتوا من قرى مغرقة في فقرها في جبال نيبال ، الحياة اليومية هي معاناة و جهاد بالنسبة لهم ، ليس بوسع الجميع القراءة و لكن هناك عدد كبير يستطيع ، و خلال برهة من الزمن سمعت شهادات من تسعة قساوسة تحولوا إلى المسيحية ، ديانتهم ليست الفلسفة البوذية كما هو معروف في الغرب و لكنها مزيج من الهندوسية البوذية و ديانتهم تتعامل مع شؤونهم اليومية من صحة و مأوى و قبول اجتماعي و عناية بالأطفال و هكذا أمور حياتية و روحياً يتعاملون مع روح العالم فكل البوذيين و الهندوس يعرفون أن روح العالم موجودة و يحاولون التعامل معها ، فرجال الدين عندهم و يطلق عليهم اسم شامان و الأطباء السحرة و رجال الدين البوذيين المعروفين باللاما ، كلهم يتعاملون مع الأرواح و الآلهة و مع الأمراض و مع قوى الطبيعة و المجتمع و يقول أحد المتحولين إلى المسيحية لا يوجد و لا واحد من الآلهة او الأرواح أو القوى المعروفة أو المهابة أو المعبودة من قبل البوذيين او الهندوس تقارن بيسوع المسيح . فهو معاً المحبة والقوة و حبه المتدفق ظهرعلى الصليب .


معظم سكان نيبال ( البوذيين و الهندوس ) يؤمنون بالعواقب الأخلاقية و التجسد و تقمص الأرواح ، فهم تبعاً لذلك يعيشون تبعات و أخطاء الحياة الماضية ، و يرزحون تحت عبء خطايا حياتهم السابقة ، لذا قد يعيشون في رعب متواصل من ثقل خطاياهم و لذلك قد يولدون بشكل ادنى في الحياة القادمة ، وحتى و لو نجوا من تعب التقمص ومن عجلة الموت و الحياة فالحالة النهائية لهم هي الذوبان الشخصي في النرفانا . أكثر من هذا فهم عندما يرون الآخرين يتألمون مثل الأيتام و المقعدين و المنبوذين فإنهم يشعرون أن مهمتهم ان يتركوهم في ألمهم فتدّخلهم قد يسرق فرصة التحول للكارما ، و مهما قيل في الغرب فهذه هي حقيقة هذه المعتقدات على الأرض ، لذلك عندما يسمعون عن غفران يسوع لجميع الخطايا بضربة واحدة و أن أمراً اسمه الكارما ( التقمص ) ليس له قوة عليهم و أن بإمكانهم أن يكون لهم علاقة شخصية مع المسيح ، و ان هذه العلاقة تدوم للأبد و عندما يسمعون عن محبة الآب السماوي فهم يصعقون و يريدون الله و نعمته الأبدية لهذه الامور لذلك هناك انفجار حقيقي لأعداد المسيحيين في نيبال. و ليس الأمر مجرد مبشرين متعالين يتبعهم القرويون لانهم من ثقافة و حضارة متفوقة ، إنه المسيح الذي يفعل هذا كما كانت أعماله على الدوام ، شفاء المرضى ، طرد الأرواح الشريرة ، غفران الخطايا ، و إعادة توحيد العائلات و إعطاء أمل بحياة أبدية ، فهم يدركون معنى الكلمات في بشارة يوحنا ،\" فهو إذ أحب خاصته فهو أحبهم إلى النهاية \" . في الوضع الحالي يبدو أن نيبال تتجه نحو العلمانية و حرية العبادة مع ان هذا ليس مؤكداً ، فما زال المسيحيون يتعرضون للاضطهاد في نيبال و يحكي بعض هؤلاء القساوسة قصة تحولهم للمسيحية بل و تبشيرهم بها و إنشائهم كنائس في قراهم الجبلية النائية :


+ القس ليلام عمره 66 عاماً
ليلام اعتنق المسيحية عام 2000 و كان سابقاً كاهناً هندوسياً و كان من قارئي الكف و قد مارس فن العرافة ، فهو يستطيع التنبؤ بالمستقبل و كان يعطي اسماء للمواليد الجدد تبعاً لعلامات الولادة ، و كان يستخدم السحر ليجد زوجة لبعض الأشخاص ، و يستطيع تطبيق السحر من اجل الشفاء و يستطيع ان يتنبأ متى ستمطر أو تثلج . في عام 2000 مرضت زوجة ابنه و أصبحت ممسوسة بأرواح شيطانية ، و أصبحت ترتعد و ترجف و تصبح مجنونة ، و طبق جميع تعاويذه و لم يستطع شفاءها و سأل كاهناً آخر ليساعده ثم ثلاثة و عملوا معاً و فشلوا في مساعدتها . وكانوا جميعاً من الهندوس و هو نفسه في هذه المرحلة أصيب بنفس عوارض الجنون و نفس الروح الشيطانية ، و بدأت زوجة ابنه تخبره أن الأرواح أعلنته شخصاً عظيماً و ان عليهما القفز من تلة عالية و في هذه المرحلة بدأت الأرواح الشيطانية بتعذيبها و كانت زوجة ابنه في حالة احتضار و اسمها فيشني مايا و حاول أن يقاوم الأرواح الشريرة بحكم كونه عرّافاً لكنه لم يصمد بوجهها ، شقيقته كانت مسيحية فذهب إلى بيتها و أخذ معه زوجة ابنه فشني فقامت الأخت بوضع يديها عليهما و الصلاة لطرد الأرواح الشريرة منهما باسم يسوع ، و في الحال بدأت الابنة بالتعافي و ذهب هو إلى الكنيسة للصلاة حيث شفي في غضون بضعة أشهر من الأرواح الشريرة و أصبح مسيحياً و اشترى كتاباً مقدساً و أحرق جميع كتب السحر و الشعوذة و التعويذات و اليوم هو كاهن البلدة و مزارع بنفس الوقت .

+ القس بام تي
قبل المسيح رباً ومخلصاً قبل 21 عاماً و كان صعباً ان يخدم الرب في ذلك الوقت فلم يكن هناك حرية للمسيحيين و الملك الذي يتحدر من نيبال كان هندوسياً ، فقبل 21 عاماً كان يعاني من مرض و حرقة بالمعدة و استمر الامر لثلاثة أسابيع و سمع عن وجود مسيحيين بقرية مجاورة يستطيعون الصلاة من اجله فذهب و شعر بتحسن كبير و عند عودته تجمهر ستون شخصاً بالعصي و بدؤوا بضربه لانه يصلي لآلهة أخرى . وأجبروه أن يدفع 190 روبية و قالوا أنه ينبغي عليه أن يترك هذا لدين فقال لهم و لو قطعتم يدي و عنقي فلمن أفعل ثم وضعوا إبهامه رغماً عنه ليبصم على ورقة بانه هندوسي و كان هو في هذاالحين يصلي باستمرار لكي يحميه الله و في الشهر التالي سألته امراة من القرية أن يصلي لشفاء سيدة ممسوسة فصلى باسم يسوع و شفيت المراة و بعد ذلك اعتنقت 11 عائلة المسيحية و لكن لم يسمح لهم بممارسة عقيدتهم فذهبوا و عاشوا في قرية مجاورة حيث قام بعض القرويين بسرقة كتبهم المقدسة و في هذا الوقت مرض ابن و ابنة القس بام بمرض الحصبة و كان ابنه بعمر خمسة اعوام و ابنته بعمر ثلاث سنوات و خلال ثلاثة أيام ماتا . ظن القرويون ان القس بام سيترك يسوع المسيح و لكنه لم يفعل و في الأحد التالي عقد خدمة دينية في بيته ، و استغرب القرويون استمراره على المسيحية مع أن إلهه فشل في شفاء ابنه و ابنته ، و خلال الاجتماع جلب القرويون فتى مريضاً حيث صلوا لأجله و شفي و في الحال تحول كثيرون إلى المسيحية و خلال أربعة سنوات صار هناك 82 بيتاً مسيحيا و قرابة 400 مؤمن ، و بهذا الشكل بدأت الإرسالية بالنمو . و بعد ان نمت الكنيسة انتقل لقرية اخرى مع أحد عشر شخصاً ، و اليوم هناك 250 شخصاً مسيحيا و لم يتبرأ من إيمانه أو يترك المسيح و اليوم عنده أربعة اطفال صبيان و بنتان . و لم يتبرأ من إيمانه فهو عندما كان تحت تهديد الثوار الماويين صام هو و كاهن آخر يدعى كمال أربعين يوماً طالبين من الرب أن يضع حداً للثوار الماويين و منذ عام مضى فإن نقطة انتهاء هؤلاء الثوار باتت قريبة .


تابع :
الرد مع إقتباس