سلام و نعمة الرب يسوع المسيح .
هناك أشكالية كبري بخصوص هذا الموضوع حيث أستطاع النظام الفاسد التابع لحسني مبارك أن يضحك علي الأقباط و أقناعهم بمبدأ ( نظام مبارك أو نظام الأخوان) و هو ما يطلق عليه فزاعة الأخوان فالنظام المصري الأن يروج لنفسة أمام الحكومة الأمريكية و أمام المجتمع الدولي انة هو الخيار الوحيد و أن البديل له هو الحكم الأخواني .
و في الداخل نجح النظام في أقناع العديد من الأقباط بأن النظام الحاكم المستبد هو افضل من النظام الأخواني المدمر للأقباط و للأسف في هذه اللحظات يحشد بعض رجال الدين الأقباط رواد الكنائس للذهاب الي التصويت في الأنتخابات و يري الشخص القبطي ( علي خلاف الحقيقة) انه ذاهب ليقول نعم للحرية و لا للأخوان . بالرغم من أن تلك التعديلات في حقيقتها تمثل ردة دستورية و تراجع للحريات و الغاء للعديد من المكتسبات التي كافح الشعب المصري من أجلها .
خلاصة القول أن التعديلات الدستورية تقلل من الحريات و ترسخ الدولة البوليسية و الموافقة عليها تضرب الأخوان و لكنها في نفس الوقت تضرب النشاط القبطي و النشاط المصري بشكل عام .
السؤال الأن هو هل الأقباط مستعدين لتأييد الدولة البوليسية في مقابل منع الأخوان من الوصول الي الحكم ؟ في تقديري الشخصي فأن من يذهب الي الأستفتاء فانه يؤيد دولة القهر خوفا من الأخوان و هذا يعني أن النظام نجح في الضحك علي الأقباط .
الحل الوحيد هو أيجاد نظام ديمقراطي ليبرالي يؤمن بالتعددية و أحترام الأختلافات العقائدية و هذا النظام لن يأتي بالموافقة علي تعديلات دولة القهر و الأستبداد .
و من هذا المنطلق فأني أرفض الأشتراك في مهزلة تعديل الدستور .
الأن صباح يوم الأستفتاء أجلس في مكتبي لأرمق بطاقتي الأنتخابية علي سطح المكتب بين الحين و الأخر و أردد لنفسي (لن أؤيد دولة القهر) .
سلام و نعمة.
آخر تعديل بواسطة وليد عبد المسيح ، 26-03-2007 الساعة 06:34 AM
|