عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 07-04-2007
garang garang غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
المشاركات: 1,457
garang is on a distinguished road
flower



ومن المنصور للمهبول كلاكيت
----------------5 ـ وقد إزدهر أثر المزدكية في بعض فرق الشيعة فيما يخص حفلات الجنس الجماعي.--ولقد استطاع المزدكية إدراك ثأرهم الحربي من الدولة العباسية من خلال ثورة الزنج التي أثارها (علي بن محمد) الذي انتسب للشيعة الزيدية واستمرت ثورته جنوب العراق فيما بين (255 ـ 270 هـ) وكان يقول بحكم السيف وقتل أطفال المسلمين وإباحة نسائهم، وحين كان يستولي على مدينة يبادر بسبي نساء الأشراف ويطلق عليهم جنوده الزنوج لاغتصابهن في حفلات ماجنة، وبعدها يتم بيعهن بأبخس الأثمان، وكانت إحداهن تباع بالدرهم والدرهمين، وذلك ما ذكره الملطي في كتابه (التنبيه والرد: 33) والمسعودي في (مروج الذهب 4 /146).
وقد أخمد العباسيون ثورة الزنج، ولكن دعوة المزدكية كانت قد تغلغلت في منطقة جنوب العراق وفيما بين نجد إلى الخليج.
6 ـ لذلك وجد فيها مجرمو أهل المنطقة مسوغاً دينياً لاستحلال الأموال والنساء، وكانوا قبل ذلك يحترفون قطع الطريق على الحجاج ونهبهم وقتلهم وسبي نسائهم، فجاءتهم الدعوة المزدكية تبيح لهم نفس الإجرام بمذهب ديني ينتسب للشيعة الإسماعيلية الفاطمية. وذلك ما طبقه القرامطة، الذين ظهروا في السنوات الأخيرة من حياة المؤرخ الطبري فحكى عنهم في تاريخه عجائب في سفك الدماء، ذكر بعضها فى أحداث سنة 290 هـ حين تناوبوا اغتصاب فتاة من الأشراف، وظلت في حوزتهم إلى أن ولدت طفلاً لم تعرف أباه فيهم.
ويقول الملطي (الذي عاش قريباً من هذه الفترة) أن القرامطة قد قالوا باشتراكية الأموال والنساء والأولاد والأبدان، وأن ذلك هو حقيقة الإيمان عندهم (.. حتى لو طلب رجل منهم من امرأة نفسها أو طلب ذلك من رجل أو من **** فامتنع عليه فهو كافر عندهم حلال الدم، أما إذا أمكن من نفسه فهو مؤمن فاضل، والمفعول به من الرجال والنساء أفضل عندهم من الفاعل، حتى يقوم الرجل منهم من فوق المرأة التي ليست زوجته فيقول لها: طوبى لك يا مؤمنة.!!).. (المالطي: التنبيه والرد21: 22.)
وظلت القرامطة يفسدون فى المنطقة الى أن قضى عليهم أعراب المنتفق بعد قرون.
7 ـ وظهر التصوف في القرن الثالث الهجري وبدأ في الانتشار يحمل بعض شيوخه تعاليم المزدكية في الجنس الجماعي.
وقد ذكر ابن الجوزي في كتابه (تلبيس إبليس:358) ظهور الشيخ الصوفي ابن خفيف البغدادي في شيراز بفارس، وقد كان يحضر درسه الألوف من الرجال والنساء، وكان ذلك في القرن الرابع الهجري، وحدث أن مات أحد أصحابه من الصوفية فدخل بأصحابه على المرأة المتوفى عنها زوجها، وحولها نساء من الصوفية من أتباعه، وبعد أن قام بتعزيتها قال لها: (هاهنا غير؟ (أي هل يوجد غرباء؟) فقالت: لاغير، قال لها: فما معنى إلزام النفوس آفات الغموم وتعذيبها بعذاب الهموم؟ ولأي معنى نترك الامتزاج؟ لتلتقي الأنوار وتصفو الأرواح ويقع الاخلافات وتنزل البركات) أي لماذا الهموم والغموم، واقترح عليها الامتزاج أي ممارسة الجنس (لتلتقي الأنوار) حيث يعتقد كالمزدكية وجود نور إلهي في داخل كل إنسان، يلمع ويضئ عند الجنس، وحينئذ (يقع الاخلافات) أي تنجب النساء خلفة وذرية. ونتابع القصة، إذ وافقت النساء، (فاختلط جماعة الرجال بجماعة النساء طول ليلتهم)
ويذكر ابن الجوزى أن حفلات الجنس الجماعية هذه قد انتشرت في فارس وبلغ خبرها السلطان عضد الدولة البويهي المتحكم في الخلافة العباسية والمتوفى سنة 372 هـ، فقبض على جماعة منهم وضربهم فشرد جموعهم.
ولكن بضعف البويهيين ثم بضعف السلاجقة بعدهم ازداد التصوف انتشارا، وانتشرت معه حفلات الجنس الجماعي، وذلك ما يتردد بين سطور كتاب "تلبس إبليس" لابن الجوزي حيث يتحدث عن شيوخ عصره في العراق في القرن السادس الهجري إذ تسلطوا على خداع النساء فاجتذبوهن بفنون الماكياج والزى وحفلات الغناء يقول (فما دخلوا بيتاً فيه نسوة فخرجوا إلا على فساد قلوب النسوة على أزواجهن)..(والناس يقولون إذا أحب الله خراب بيت تاجر عاشر الصوفية)..(.. إذ تتغير المرأة على زوجها، فإن طابت نفس الزوج سمي بالديوث وإن حبسها طلبت الطلاق والتحقت بالصوفية تنتقل من شخص لآخر في رعاية الشيخ حيث يقال " تابت فلانة وألبسها الشيخ الخرقة، وصارت من بناته) (راجع تلبس إبليس360، 363، 356)
أي أنهم اخترعوا مصطلحات جديدة للجنس الجماعي منها التوبة، أي إعتناق التصوف ودخول الطريق الصوفي،وأن تكون المرأة بنتاً للشيخ الصوفي يستحلها هو وأتباعه تحت مصطلحات جديدة، يقول ابن الجوزى: (فإن قبّلها قالوا رحمة، وإن اختلى بها قالوا ابنته في الطريق) أما إذا اختلى بها المريدون وفسقوا بها فهي (مؤاخاة)، لأنهم جميعاً إخوانها في الطريق.
8 ـ وتحت شعار المؤاخاة دارت حفلات الجنس الجماعي في العراق ثم في مصر في العصر المملوكي. وابن الجوزي (ت 597) الفقيه المؤرخ فى العصر العباسى هو أول من تكلم عن المؤاخاة ومدلولها الجنسي، إذ يقول: (وبلغنا أنهم يؤاخون النساء ويخلون بهم) أى الخلوة بهن ويقول (ومن الصوفية قوم أباحوا الفروج (أى استباحوا الزنا) بادعاء الأخوة، فيقول أحدهم للمرأة: تؤاخيني على ترك الاعتراض فيما بيننا) أي اخترعوا عقداً للزنا تحت اسم المؤاخاة بين الرجال والنساء أساسه أن يستمتع الرجل بالمرأة دون أي التزام نحوها ودون أن يعترض عليها إذا رآها مع غيره ودون أن تعترض عليه إذا رأته مع غيرها، أي عقد يبيح ممارسة الجنس الجماعي، وذلك في إطار نفس الطريقة الصوفية وكون الجميع أبناء للشيخ وأخوة فيما بينهم، بعد أن " تابت المرأة" والتحقت بالطريق الصوفي.
9 ـ وفي العصر المملوكي سيطر التصوف على مصر فانتشر معه مصطلح المؤاخاة كستار للجنس الجماعي، ونتتبع ذلك خلال سطور التاريخ عبر القرون:
* ففي القرن الثامن الهجري يقول الفقيه الصوفي ابن الحاج في كتابه " المدخل 2/ 204 " آخى بعضهم بين الرجال والنساء من غير نكير ولا استخفاء، ثم لم يقتصروا على ذلك، بل كانت بعض النساء تعيش مع بعض الرجال ويزعمون أنها أخته من الشيخ " وابن الحاج يستنكر ذلك دون أن يصرح بتهمة الزنا.
* ولكن الفقيه أبا الفتح المقدسي الرجائي بعده بقرن من الزمان يقول بصراحة و هدوء " وقد فشا في هذا الزمان مؤاخاة الفقراء (أي الصوفية) للنسوان، ويدخل إليها وتدخل عليه ويختلي بها ويزني بها.. وكثير منهم يزعمون أن المرأة تصير عندهم بمنزلة أخته، يدخل عليها متى شاء بإذن زوجها وبغير إذنه، ويختلي بها ويتعانقان بالظهور والصدور وما لا ينبغي ذكره، ويقولون هذه محبة الفقراء، فيزني الرجل بالمرأة وهي أيضاً تزني به " (المقدسي الرجاني: مخطوطة العقد المفرد:51،52) أي أن بدعة المؤاخاة انتشرت في القرن التاسع الهجري ونشرت مع الجنس الجماعي مصطلحات أخرى مثل محبة الفقراء، وحيث كانوا يمارسون المحبة جماعة كتقليد ديني فقد كانت ممارستهم الزنا جماعية أيضاً.
10 ـ وما لبثت أشهر الطرق الصوفية المصرية فى القرن العاشر الهجرى أن احترفت ذلك الجنس الجماعي وتسلطوا به على النساء، يقول الشيخ الشعراني عن أتباع الطرق الأحمدية (احمد البدوى) و البرهامية (ابراهيم الدسوقى) والقادرية (عبد القادر الجيلانى): (الفقراء الأحمدية والبرهامية والقادرية يأخذون العهد على المرأة، ثم يصيرون يدخلون عليها في غيبة زوجها) فماذا كانوا يفعلون معها في غيبة زوجها؟
نعرف الاجابة من الشعراني نفسه الذى أخذ يحذرا أتباعه قائلا: (إياك أن تمكن جاريتك أن يأخذ أحد من الفقراء الأحمدية أو البرهانية عليها العهد إلا مع المحافظة على آداب الشريعة، فإن كثيراً من الفقراء(أى شيوخ التصوف) يعتقد أنه صار والدها يجوز له النظر إليها، وترى هى كذلك أنها صارت ابنته.. وقد حدث مثل ذلك لبعض إخواننا ورأى صاحبه يفعل الفحشاء في زوجته:) (الشعراني كتاب لواقح الأنوار323، 180، 360)
11 ـ وفي غير حفلات الجنس السرية كان للطرق الأحمدية حفلات علنية للغناء والسماع اشتهرت بشعار "البساط الأحمدي " وقد ذكر الشعراني في كتابه لطائف المنن (ص 321) أن النساء كن يجتمعن مع الرجال في تلك الحفلات حيث يزول التحرج والكلفة، مما استوجب استنكار الشعراني، وقد تسرب في الضمير الشعبي المثل القائل " خلي البساط احمدي" دليلا على حرية القول والفعل، وذلك ما كان يحدث علناً وقت سيادة النقاب والحجاب، وإذا فما كان يحدث في الخفاء تحت شعار المؤاخاة ومحبة الفقراء يمكن تقديره..

الرد مع إقتباس