عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 06-01-2004
الصورة الرمزية لـ new_life2001
new_life2001 new_life2001 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2003
المشاركات: 215
new_life2001 is on a distinguished road
سلام و نعمة

فى الحقيقة هذا كلام قلته البارحة و أحب أن أكرره
هذا الكلام موجه إلى سلاطين الحكم فى مصر

عندما حدثت مذبحة الكشح هرعت رئاسة الجمهورية إلى قداسة البابا شنودة الثالث و لا أعرف الظروف المحيطة بالضبط لكن الذى حدث أن قداسته أرسل نيافة الأنبا يؤنس حتى يهدئ الأقباط فى أمريكا حتى لا يرمى مبارك بالأحذية فى البيت الأبيض الأمر الذى أصر عليه بعض المنفعلين من أبناء الجالية
و عندما وصل الأنبا يؤنس حضر إجتماعاً فى كنيسة بنيوجيرسى هو و نيافة الأنبا دافيد ... و لم يلاقى مندوب البابا أى ترحيب بالرغم من حب الجالية بل العالم للبابا و شخص الأنبا يؤنس
لكن لرفض الشعب أى تفاهم حول ذبح أكثر من عشرين إنسان بين طفل و شيخ من أبناء الأقباط لا لشئ إلا لأنهم مسيحيون . بل و راح بعض المنفعلين بسب نيافة الأنبا يؤأنس و الأنبا دافيد .... داخل الكنيسة ... أنا شخصياً لا أوافق على هذا لأن الله يعلمنا الأنضباط لا الهرج ... لكن هذا هو تاريخ يعلم الله و الذين شهدوه أنه أقل وصف لما حدث .
مما دعا الأسقفين أن يؤجلا الأجتماع و أن ينقلاه للمبنى التابع للكنيسة لأسباب لست بصدد شرحها
و بعد حوار دام ساعات فشل مندوب البابا من إقناع الأقباط من عدم الخروج للتعبير عن رأيهم فى هذه السلطة العفنة
و حاول نيافة الأنبا يؤأنس مراراً لكن دون جدوى
و ألتقى بالقيادات فى الهيئة الذين تفهموا موقف البابا و أسف مبارك "المزيف" لما دث لأخوانه فى الوطن الأقباط
و وعد ممثلى الهيئة البابا فى شخص الأنبا يوأنس ألا يشتموا الرئيس أو ألا يسئوا لسمعة مصر بل و الأكثر أن يرفعوا علم مصر و أن يثبتوا تأييدهم لمصر و مسيرتها مطالبين برجوع الحقوق لأهلها

هذا كله تم و شكر الرئيس البابا على الأستقبال المحترم الذى لم يتوقعه

حدث كل هذا لأننا كنا نظن أن الرئيس و حكومته مازال عندهم غالى و نفيس
لازالوا يحترمون العقائد و حريتها
مازالوا يحترمون رموز الدين و القيادات الدينية

لكن بعد هذه المهزلة
قطعت الحكومة المصرية أخر خيط كان يربطهم بأقباط المهجر
قطعوا و بلا عودة أى تأثير للبابا على أقباط المهجر فى القضايا السياسية
فهم لا يحترمونه ولا يحترمون أى أعراف
و لا أظن أن قداسة البابا سيرسل أحد .... و لا أظن أن أى قبطى يملك أقل القليل من الدم سيتكلم كلمة تهدئة فى هذا الأمر
بل بالعكس
سيظل البابا رجل المسيح المحبوب و المحترم لدينا كلنا
سنحترمه كعهدنا فهو رجل الكلمة و الحكمة
لكن سنختلف معه سياسياً
بعد هذا تعلم الأقباط أن بين ما لقيصر و ما لله حد لا يمكن أن نتجاوزه

و هذه كلمتى لقداسة البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية و بطريرك الكرازة المرقصية :
أبينا المحبوب الذى نقدره و نحترم أرائه
تعلمنا منك محبة مصر و محبة من يكرهنا
تعلمنا منك فكر الكتاب الذى تحرص على معيشته
تعلمنا منك الكثير و الكثير و سنتعلم فأنت رجل هذا القرن بلا منافس

لكن يا أبى دعنى أختلف معك
دعنى أن أبقى أبنك بالرغم من إختلافى
هؤلاء ال**** من عساكر الحكم السلطانى لا يفهمون لغة الحوار و الأقناع
فقد نزع بريق الكرسى كل ما تبقى لديهم من شبح إنسان
و بقى سيف
بقى سيف أراد أن يتدخل فى مشيئة الله بل و أن يطرح بكل مقدس أرضاً

لذا لا أبى أسلوب المحبة معهم عقيم
فلم يعتادوا عليه
لم يعتادوا أن يتعلموا بالمحبة و الحوار
بل تعودوا أن يتعلموا بسياسة التجويع و الضرب بالأحذية .. عسكر لا يملكون إلا العقل الحيوانى.

لن نكرههم أو نبغضهم و لن نفعل إلا ما يجعلك تفخر بنا
فقد جاء وقت الحقوق
و إن كنت قد فعلت ردياً فأشهد على الردى و إن كنت لم أفعل فلماذا تقتلنى
و نشكر الله من أجل وجود حقوق الأنسان و وجود الغرب
نشكر الله فى أمريكا التى أصبحت وطن يعيش فينا

هؤلاء الحكام الأغبياء يملآون بطونهم من ضرائبنا ... مما نكد يغتنون وأصبح هذا لا يكفى فقد أصبحوا كالحشرات التى تمتص دماء إخوتنا ممن يعانون أنيميا مصر

لذا جاء وقت العمل
و إذا كنت تتمنى لحكام مصر ألا يلاقوا مصيرهم المحتوم فالأفضل ألا يأتى أحدهم بلدنا الجديد أمريكا "حفظها الله و بارك حكامها" فسيلقون ما يستحقون من أستقبال
ليسنا نحن فقط
بل كل إنسان بقيت لديه كرامة


عذراً على كلامى لكنه غيض من فيض و نقطة فى بحر ما أحس
الرد مع إقتباس