مصري كرمه حاكم دبي بالجنسية الإماراتية
مصري كرمه حاكم دبي بالجنسية الإماراتية
وحيد عطا الله : أنا ملياردير لو قاسوا ثروتي بالين الياباني
http://www.alaswaq.net/articles/2007/07/10/9298.html
دبي – جمعة عكاش
كان عمر الاتحاد الإماراتي ثماني سنوات عندما خطت قدما المصري وحيد عطا الله أرضها موظفا بسيطا يعمل براتب متواضع في مجموعة الفطيم، ولم يكن يعرف أن هذا البلد يحمل لمستقبله المهني مفاجآت عدة، يعتقد أنه كان جديرا بها منذ تعيينه مديرا عاما لمركز دبي التجاري العالمي، مرورا بتسلمه ثاني أكبر منصب في شركة نخيل للتطوير العقاري، إلى تكريم الشيخ محمد بن راشد حاكم الإمارة ورئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الدولة له بمنحه الجنسية الإماراتية تقديرا لجهوده .
تنظيف شوارع لندن
بدأ وحيد عطا الله حياته العملية وهو طالب في المدرسة الثانوية بالعمل في لندن، وذلك خلال فترة الإجازة الصيفية ومدتها 3 أشهر، ورغم أن الوالد كان موظفا حكوميا وشغل مناصب عدة أبرزها نائب وزير ورئيس هيئة مصر للطيران، واستطاع أن يوفر حياة رغدة للطفل وحيد وأخيه وأمهما، إلا أن وحيد كان يفضل العمل والاستقلال في الحياة .
ويقول إنه كان يحصل على تذاكر الطيران مجانا بفضل وظيفة والده في مصر للطيران، فكان يختار لندن خلال فترة الإجازة الصيفية ويعمل هناك في المهن كافة، فكان طباخا تارة، ومحاسبا تارة أخرى، إضافة إلى أنه كان يعمل نادلا في المطاعم، وأحيانا عامل نظافة في شوارع العاصمة البريطانية –زبالا يقولها دون خجل- فالعمل بالنسبة له كان طريقه نحو الاستقلال في حياته.
ولم ينس الشاب المليء بالطموح أن يسترخي أيضا خلال تلك الفترة، ولا أن يتدرب في البنوك والمؤسسات المالية لتطعيم دراسته النظرية في كلية التجارة بجامعة عين شمس بالقاهرة.
بعد التخرج ومصر
عام 1978 كانت دبي المحطة الثانية وهي التي فتحت حضنها لوحيد والعشرات من أمثاله، وهناك حظي الشاب الذي كان يعمل كمحاسب قانوني بفرصة عمل في مجموعة الفطيم، فعمل مراجعا داخليا لمدة 9 أشهر لكن المجموعة كما يسرد لم تلب طموحاته لجهة ضخامتها مما يصعب عليه التسلق إداريا إلى المناصب العليا فاستقال وتزوج مباشرة، ولم تطل فترة بقائه عاطلا عن العمل فسرعان ما تلقى عرضا للعمل في شركة "هاني ويل" الأمريكية العالمية المعروفة في مجال إدارة المباني ومستلزماتها. وهنا بدأ المشوار الحقيقي للكفاح. وهنا أدرك أنه غادر محطة الاكتساب والتعلم إلى محطة العطاء.
رحلة حول العالم
بدأ في "هاني ويل" الأمريكية وهو يتقن الإنجليزية والعربية ويلم بالفرنسية محاسبا بمقرها في دبي، بعدها بعام انتقل لقسم التوزيع وبدأ بخلق علاقات جيدة بالإداريين والمسؤولين في الشركة خارج الدولة، وبدأت الفرص تنهال عليه نتيجة تلك العلاقات لإيفاده خارجا وإنهاء بعض الصفقات وإنجاز بعض المهام كانت أولاها في الكويت ثم في ميلانو بإيطاليا، أتمها وحيد بنجاح ليحظى بإعجاب مدرائه الذين فاضوا عليه بالمزيد من الفرص.
ومن خلال المقر في دبي استطاع وحيد أن يشكل قاعدة علاقات حول العالم من خلال فروع ومكاتب الشركة، وقوي عوده أكثر بعد أن وقع عليه الاختيار لمهمة كبيرة في مشروع مدينة خالد العسكرية بحفر الباطن بالسعودية، وهو أكبر مشروع تستحوذ عليه الشركة في تاريخها.
النوم والطعام في غرفة واحدة
ويحكي وحيد أنه كان ينام ويأكل ويشرب ويستحم في غرفة واحدة، لوحده أحيانا ومع العمال أحيانا أخرى، فلم يكن لديه مجال للتراجع عن المهمة الصعبة التي وضعته لأول مرة في حياته في موقع القرار والمسؤولية المباشرة من دون مدراء مباشرين في ساحة العمل.
وعلى الرغم من أن التجربة كانت قاسية حرمته مما يصفها بمتع وملذات الحياة ومن رؤية العائلة إلا أنها منحته خبرة إضافية، كما أنها منحته أيضا سمعة ومكانة لدى مسؤولي الشركة لتحقيق حلمه الأول وهو الخروج من الشرق الأوسط إلى أية وجهة عالمية.
.
__________________
IN GOD WE TRUST
" فأمـست جالية غربـاء و غريبة للمولدين فــيها و أبناؤها هجروهها ." ( ســـــــــــــــفر المكابيين الأول38:1 ).
فينك
|