عرض مشاركة مفردة
  #32  
قديم 14-07-2007
الصورة الرمزية لـ Pharo Of Egypt
Pharo Of Egypt Pharo Of Egypt غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: USA
المشاركات: 2,497
Pharo Of Egypt is on a distinguished road
حوار الأهرام مع قداسة البابا حول وثيقة الفاتيكان

البابا شنودة لـ الأهرام‏:‏
بندكت جرح المسيح والمسيحيين وخسر كل المسلمين
لست ضد تعديل لائحة انتخاب البابا

حوار‏: ‏أشرف صادق

أكد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن وثيقة الكاثوليك التي وقعها بابا روما بندكت السادس عشر في‏29‏ يونيو الماضي ـ التي وصفت البروتستانت والانجليكان بأنهم ليسوا كنائس‏,‏ وقالت عن الأرثوذكس إن كنائسهم معيبة ـ جرحت المسيحيين‏,‏ وأنا متعجب من تصريحات بندكت التي يخسر بها في كل مرة‏.‏ فقد خسر من قبل كل المسلمين‏,‏ وقال البابا شنودة ـ في حواره انفردت به الأهرام بعد ساعات من عودته من رحلة علاجية بأمريكا ـ إن صحته بخير‏,‏ وأن كل ما يعاني منه متاعب بسيطة بالكلي تحتاج لعلاج‏,‏ من حين لآخر‏,‏ وحرص علي توجيه شكره للرئيس مبارك لاتصاله به للاطمئنان علي حالته الصحية‏,‏ وشكر كل المسلمين والاقباط الذين اهتموا بالسؤال عنه‏.‏

حمد الله بالسلامة قداسة البابا‏..‏ لماذا سافرت إلي أمريكا وما هي حقيقة ما تعانون منه صحيا بعيدا عن الشائعات؟
سافرت لأمريكا للاطمئنان وحالتي الصحية الآن أحسن من ذي قبل بكثير‏,‏ وأنا أشكو من متاعب في الكلي‏,‏ وهي تحتاج إلي علاج‏,‏ وهذا كل ما في الأمر بدون زيادة أو نقصان‏.‏

متي اتصل سيادة الرئيس بقداستكم‏,‏ ومن ايضا حرص علي الاطمئنان علي صحتكم؟
سيادة الرئيس محمد حسني مبارك اتصل بنا يوم الثلاثاء الماضي‏,‏ ونحن نشكره لانه وسط انشغاله بالكثير من القضايا والأحداث يحرص علي ذلك‏,‏ وقد اتصل بنا ايضا شريف الخولي القنصل العام لمصر في أمريكا‏,‏ وايضا اتصل ماجد عبدالفتاح مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة وعدد كبير من القيادات السياسية والثقافية والإعلامية ومواطنون مسلمون واقباط‏.‏

كيف استقبلت قداستكم وثيقة مجمع العقيدة والإيمان بالفاتيكان‏,‏ التي صدق عليها بابا روما بندكت السادس عشر‏,‏ التي وصفت الكنائس الارثوذكسية بأنها كنائس معيبة لأنها لا تؤمن برئاسة البابا‏,‏ ووصفت الكنائس البروتستانتية بأنها ليست كنائس حقيقية؟
أنا عرفت بهذه الوثيقة‏,‏ وأنا في نيويورك في طريق عودتي للقاهرة‏,‏ وقالوا لي إنه نشر في الاسوشيتدبرس مقال عن هذا الموضوع‏,‏ وقرأت نسخة منه وعرفت ما فيها‏,‏ وعرفت أن بابا الفاتيكان بندكت اعتمدها في‏29‏ يونيو الماضي‏,‏ وشعرت بأن الرجل يكسب أعداء في كل مرة‏,‏ ففي تصريحاته الأولي قبل أشهر خسر المسلمين جميعا‏,‏ وعندما سافر إلي تركيا بعد هذه التصريحات لم يكن مرحبا به‏,‏ بل رفض كثيرون مقابلته وفرضت علي تحركاته حراسة مشددة جدا‏,‏ ثم في هذه المرة خسر كثيرا من الطوائف المسيحية لانه بدأ يخطئ في المسيحيين أنفسهم‏,‏ فعندما يقول ان البروتستانت والانجليكانيين ليسوا كنائس وإنما مجرد‏Comunities))‏ أي جماعات فهذا يجعل الانجليكان لا يحبونه وهم تحت رئاسة كنيسة كانتربري ولهم فروع في أمريكا وأوروبا وإفريقيا ومناطق أخري كثيرة‏,‏ والبروتستانت ايضا‏,‏ غالبية أمريكا بروتستانت‏,‏ فلماذا يخسر كل هؤلاء وأنا متعجب لهذه التصريحات التي تسبب خسائر في مشاعر الناس‏,‏ السيد المسيح لم يفعل ذلك‏,‏ المسيح كان يحاول كسب كل الناس بالحب‏,‏ وليس خسارتهم ولم يتصرف هكذا مع الأمم ولا مع السامريين‏,‏ بل قال عن قائد المائة الأممي لم أجد في إسرائيل كله إيمانا مثل إيمان هذا الرجل وضرب مثل السامري الصالح الذي كان أفضل من الكاهن واللاوي اليهوديين‏.‏

ماذا وراء صدور مثل هذه الوثيقة وفي هذا التوقيت‏,‏ وما هو الهدف منها؟
الاعتزاز بالشخصية الكاثوليكية كما لو كانوا هم المسيحيين الوحيدين في العالم كله‏,‏ وان كانت الكنيسة الكاثوليكية تعتقد أنها الكنيسة الوحيدة فلا داعي أن تجرح شعور الآخرين‏,‏ ونحن لسنا ضد اعتزاز الكاثوليك بكنيستهم‏,‏ لكن ليس معني ذلك أن كل كنيسة لا تنضم إليهم هي ليست كنيسة‏,‏ فقد قالوا في هذه الوثيقة إن الارثوذكس كنائس حقيقية لكنها‏Defeetive))‏ معيبة أو تعاني من نقصان لأنها لا تؤمن برئاسة البابا يقصدون بابا الفاتيكان‏,‏ ورئاسة بابا الفاتيكان لكل كنائس العالم لاتتفق مع تعاليم المسيح نفسه‏,‏ لأن تلاميذ المسيح تصارعوا بينهم وبين أنفسهم بسبب من يكون فيهم الأول‏,‏ فالمسيح قال لهم من أراد فيكم أن يكون أولا فليكن آخر الكل‏,‏ ومن أراد أن يكون سيدا فليكن عبدا وخادما للكل ففكرة أن يكون واحدا مسيطرا علي الكل فكره المسيح نفسه لم يوافق عليها‏,‏ لكن الكاثوليك يريدون أن يقولوا إن بطرس الرسول أحد تلاميذ المسيح هو رئيس الرسل‏,‏ وان بطرس أسس كنيسة روما‏,‏ وبذلك تصبح روما رئيسة الكنائس‏,‏ والكتاب المقدس لا يقول اطلاقا أن بطرس أسس كنيسة روما اطلاقا‏,‏ الواضح في الكتاب المقدس أن الذي أسس كنيسة روما هو بولس الرسول‏,‏ وآخر سفر أعمال الرسل يقال فيها أن بولس أسس كنيسة روما‏,‏ وبولس في رسالته لكنيسة روما قال أنا وضعت مبدأ لنفسي أنني لا اكرز‏(‏ أبشر‏)‏ حيث يعرف اسم المسيح فإذن عندما ذهب إلي روما لم يكن يعرف اسم المسيح‏,‏ وبالتالي هو الذي أسس كنيسة روما لانه أول من بدأ الكرازة أو التبشير باسم المسيح هناك‏.‏