أخبار محافظة أسيوط
****
2 مليون مسيحي ومسلم في احتفالات العذراء بدير درنكة بأسيوط
قام اللواء نبيل العزبي محافظ أسيوط بزيارة لدير العذراء بجبل درنكة حيث قدم التهنئة بالعيد للإخوة الأقباط بمناسبة موسم صوم العذراء؛ حيث شهد الدير خلال الأسبوعين الماضيين رواجا كبيرا وتوافدت أفواج كبيرة لزيارته بلغ عدد الزائرين خلالها حوالي 2 مليون زائر من كل أنحاء مصر من المسلمين والمسيحيين. رافق المحافظ خلال زيارته اللواء منتصر شعيب مدير أمن أسيوط، ومحمد عبد المحسن صالح رئيس المجلس الشعبي المحلي للمحافظة، والمهندس أحمد عبد العزيز أمين عام الحزب الوطني الديمقراطي بالمحافظة، والشيخ محمد خلف تمساح وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ رمضان هيكل المستشار الديني للمحافظة، والعديد من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية والدينية والشبابية بالمحافظة.
أشار المحافظ إلى أن أسيوط تحتفل كل عام بموسم السيدة العذراء، حيث يتدفق الزائرون إلى هذا المكان بما يقدر بنحو 2 مليون زائر ما بين مسلمين ومسيحيين في مشهد يدل بصورة واضحة على معاني الوحدة الوطنية بين كافة طوائف الشعب الأسيوطي.
فيما أوضح مطران أسيوط أن الدير يقع في الجبل الغربي بأسيوط على ارتفاع 100 متر من سطح الأرض ويطل بمبانيه مترامية الأطراف على الوادي الأخضر مباشرة. وعبر عن سعادته وشكره للجهود العظيمة التي تبذلها المحافظة لتطوير الأماكن الدينية والأثرية على مستوى محافظة أسيوط واهتمامها بها، مشيراً إلى حجم التوسعات الهائلة وأثرها على راحة رواد الدير سواء من الداخل أو الخارج، وإنارة الطريق المؤدي إلى الدير بطول 9كم، وتكثيف الإنارة وتجميله بما يليق والمكانة التاريخية والدينية للدير.
جدير بالذكر أن المراجع التاريخية تشير إلى أن الدير يضم مغارة أثرية يرجع تاريخها إلى 2500عام قبل الميلاد، ويبلغ عمقها 80 متراً وعرضها 160متراً، ويغطي سقفها لون أسود يرجعه بعض الباحثين إلى استخدام المواقد والشعلات النارية من جانب الفراعنة الذين كانوا يلجأون إلى المغارة هرباً من فيضان النيل. وتذكر الدراسات الأثرية أن المغارة كانت تستخدم محجرا تقطع منه الأحجار بواسطة وضع عروق بالماء فتتمدد، ثم تنكسر الأحجار ليستخدمها الفراعنة في حياتهم؛ لهذا أطلق عليه سابقاً اسم "دير المحاجر". ويوجد داخل المغارة كنيسة أقيمت في ذات المكان الذي أقامت به العائلة المقدسة حين لجأت إلى تلك المغارة بعد خروجها من سطح جبل قسقام ودير المحرقة بالقوصية، ومكثت فيها 185يوماً لتستقل من هناك مركباً نيلياً من مرفأ للنيل قريب من الدير لتعود إلى بيت لحم بفلسطين.
وبدأت كنيسة المغارة تستقبل الزائرين بعد مائة سنة من الميلاد. ويوضح رهبان دير درنكة أن استخدام كلمة "مولد العذراء" لا يدل على المعنى الحقيقي للاحتفالية لأن المولد في اللغة العربية هو الوقت الذي يولد فيه الإنسان، أما الكنيسة فهي لا تحتفل بميلاد القديسين والشهداء وإنما بذكرى نياحتهم أو وفاتهم واستشهادهم أو تكريس بيعتهم المقدسة. ويشيرون إلى أن الاحتفالات تجرى برفع الصلوات وإقامة القداسات والكورال وتقديم النذور من شموع وبخور بجانب نحر الذبائح لإطعام الفقراء والمحتاجين. ويضم دير العذراء عدداً كبيراً من الاستراحات لمبيت الزائرين والسياح خلال فترة الاحتفالات.
تعد احتفالات دير السيدة العذراء بقرية درنكة بمحافظة أسيوط من أشهر الاحتفلات الدينية والمناسبات التي تجذب أكثر من مليوني مصري من المسلمين والمسيحيين على السواء. وتستمر الاحتفلات أسبوعين في الفترة من 7 إلى 21 أغسطس من كل عام، وهي ذات الفترة الزمنية التي قضتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر.
21/08/2006
http://www.asuit.gov.eg/newnewnewall...eagraet=%20586
__________________
مصر بلاد المصريين
|