عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 17-10-2007
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
تابع:

* هل هناك أجندة عمل يتم التحضير لها مع مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، خصوصا أنكم اجتمعتم مع رئيسه الدكتور سعدالدين إبراهيم اجتماعا مطولا في زيورخ.

- اجتماعي مع الدكتور سعدالدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون بمنزلي في زيورخ بدأ بتكرار ما تكلمنا عنه في المرات السابقة، خصوصا عندما ذكرت له أنه يساعد جماعة الإخوان المسلمين ويدعمهم، وهو الذي يقدمهم وبسبب علاقته القوية بالحكومة الأمريكية، وبوزارة خارجيتها ذكرته بأنه هو الذي نصح الأمريكيين بأن ينشروا الديمقراطية في الشرق الأوسط، وبدأوها بانتخابات في فلسطين ونتج عن ذلك أن حماس جاءت للحكم.

وفي الواقع أن من جاء بحركة حماس إلي السلطة هو الدكتور سعدالدين إبراهيم، ونصيحته هي التي جاءت بهم إلي غزة.

وعندما واجهته بدعمه للإخوان لم يستطع التراجع وهاجمته بشدة فتهرب مني، وقال «أنا فهمت ما تشكو منه وأعطني مقترحاتك أو أجندتك للإصلاح الحالي»، وبالفعل أنا أعدها حاليا وسأرسلها له، ولن يتم نشرها لأنها ستكون سرية، وسأقول فيها ما الخطوات التي يجب اتباعها للوصول إلي هذا الهدف وأقصد به الإصلاح.

* قلت لي في حوار سابق عندما سألتك: هل ستؤيد جمال مبارك أم لا؟ إنه لم يعلن أجندته حتي أتعرف علي أفكاره، وأنا أطرح عليك السؤال مرة أخري بعد مرور ما يقرب من ٦ أشهر علي حوارنا الأول؟

- لكي أرد علي سؤالك لابد أن أوضح لك أن السيد جمال مبارك قضي غالبية عمره في القصر الجمهوري ووالده يحكم مصر منذ ٢٦ عاما، وعاش فترة حكم النظام الحالي بسلبياته وإيجابياته بالنسبة للمسلمين والأقباط، وعندما حاول النظام الإصلاح وكعادة الأنظمة الديكتاتورية في أخذها العزة بالإثم، أسند ذلك إلي جمال مبارك لكي يروج له، ويرحب به الشعب أقباطه ومسلميه، وعندما ذهب إلي لجنة السياسات لم نسمع رأيه عن حرق الكنائس والفتن الطائفية،

وكذلك لم نسمع منه كلمة واحدة عن أخذ ملف الأقباط من قبضة الأمن، ولم يغير التاريخ المزيف الذي يتم تدريسه في المدارس أو يمنع مهاجمة الأقباط في الصحف ووسائل الإعلام المملوكة للدولة، وعندما عقدنا مؤتمر نيوجيرسي قمنا بإرسال دعوة له مثلما أرسلنا دعوات إلي سفيرنا في واشنطن، وأرسل لنا الدكتور جهاد عودة الذي كان معدا لمحاضرة، أعطي لنا صورة منها قبل المؤتمر، وقرأتها واندهشت، وتساءلت في الوقت نفسه: هل أرسلته لكي تصالح الأقباط أم ماذا؟

* ماذا وجدت في المحاضرة أو الكلمة؟

- وجدت أنها ليست إلا تهديدا علنيا وليس خفيا أنها وكانت واضحة من عنوانها «عقبات في الطريق» وهو ما يعني أن هناك عقبات ولن تنجحوا وأنه ليس من صالحنا أن يقف الاضطهاد لأن ذلك سيقوي شوكة الإخوان علينا، وأنه لابد وأن تحمدوا ربنا لأنه قد يكون زيادة علي ذلك علي يد «الجماعة»، وهو أمر غير صحيح، وقد رددت عليه بعنف واشتبكت معه كلاميا علي الهواء لأن المؤتمر كان مذاعا علي القنوات الفضائية مباشرة.

وأعقب هذا أن أرسل جمال مبارك الدكتور جهاد عودة ممثلا عن لجنة السياسات والحزب الوطني لحضور تنصيب ماكس ميشيل نفسه بطريركا، وعندما سألنا الدكتور جهاد عودة: كيف تحضر هذا؟ قال: هذه سياسة دولة.. إذن هذه السياسات الموضوعة هي سياسات جمال مبارك.

كما أذكر أنني عندما بعت منزل والدتي المملوك لنا إلي الكنيسة، وهو يقع في دير مواس بمحافظة المنيا، وصبيحة يوم توقيع العقد دخلت مجموعة من الإسلاميين إلي المنزل، واستولت عليه وظل ١٧ عاما تحت يدهم ولم يعد إلينا إلا بعد مؤتمر واشنطن بـ٥ أيام، عندما ذكرت القصة علي الملأ وبعدها اتصل مدير الأمن بالأسقف وأعادوا لنا المنزل.

وحدث ما هو أشد عندما جاء الدكتور أحمد كمال أبوالمجد إلي زيوريخ والتقتيه ٣ مرات، وحكيت له هذه القصة، قال لي إنهم أخطأوا عندما عرفوك الطريقة التي تتعامل معهم بها، وكان يقصد فضحهم أمام العالم علنا.

والواقع أن جمال مبارك ليس له معنا أي سجل يقول إنه ينوي الإصلاح فهو يسير وفق النظام الحالي، بل علي العكس هو قام بتهديدنا أكثر مما فعل النظام الحالي، واعتقد أنه لن يأتي بجديد، وأنا لا أستطيع أن أؤيد ترشيحه رئيسا للجمهورية.

ثم من أكون أنا حتي أرشح جمال، وترشيحي له يضمن نجاحه.. وسنفترض جدلا أنني فعلت ذلك ومعي أقباط الداخل كلهم، فجميع هذه الأصوات لا تضمن نجاحه في الانتخابات.

* لماذا لا تؤيد جمال مبارك من باب اللي تعرفه أحسن من اللي متعرفهوش؟

- هذه الكلمة يقولها كثير من الأقباط وهم «خوافين»، خصوصا أن الحل الثاني هو حكم الإخوان، وهو غير صحيح لأن الإخوان يحكمون مصر فعلا، فهم متغلغلون في جميع أجهزة الدولة بدءا من أجهزة الأمن وانتهاء بالقضاء.

* ما تقييمكم للأوضاع حاليا؟

- الأوضاع في مصر تزداد سوءا بعد سحل القضاة والصحفيين وهتك الأعراض في الشوارع وبعدما رجع النظام في كلامه بعدم حبس الصحفيين مثل كل الأنظمة الديكتاتورية في العالم لدرجة أن الصحفيين الذين صدرت ضدهم أحكام بالحبس يطلقون علي أنفسهم «نادي صحفيي السجن»، والأجواء الحالية تذكرني بأجواء سبتمبر ١٩٨١ تماما وهي بداية النهاية.

* كيف تري الاعتصامات العمالية؟

- واضح أن الحكومة هي التي من المفروض أن تأخذ صف العمال، وهي سياسة جمال عبدالناصر، وواضح أنها فشلت في كل شيء حتي الوقوف مع العمال وأخشي علي مصر من أن هذه الاعتصامات تنتهي بثورة للجياع، وهو ما حذر منه كل العقلاء، وتكون مثل الثورة الفرنسية تحرق الأخضر واليابس، وهو مؤشر خطير للوضع في مصر.

* تراجع دور مصر الإقليمي في الفترة الأخيرة.. لماذا؟

- عندما نقول إقليميا لابد أننا نقصد دور مصر في الشرق الأوسط والدول العربية والإسلامية وتراجعنا طبيعي، خصوصا أن البلاد العربية والإسلامية وتحديدا البترولية منها لا تلقي بالا لوزن مصر والدولة التي تعيش علي المساعدات لا يمكن أن تكون رائدة.
يتبع:
الرد مع إقتباس