
23-10-2007
|
 |
Moderator
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2007
الإقامة: فى جنب يسوع المجروح
المشاركات: 6,398
|
|
والجزء الثاني من الكتاب (الوصايا في عشق النساء – حوي 30 مقتطفا من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والأقوال المأثورة عن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والعلماء والفقهاء من الأسلاف وأصحاب المذاهب
توضح كيف يرون العلاقة العشقية بين الرجل والمرأة، وأي مطلع على هذا التراث يتأكد تماما أن الطاعن لم يخرج على صحيح الدين.
والوصايا في عشق النساء – الكتاب الثاني – موضوع الطعن – كتاب نثرى – في فن الوصية – وقد حوي مائة وسبعا وستين وصية
والوصية - فن متروك ومهجور من قبل المبدعين العرب – مثل كتاب فن الهوى لأوفيد وهو كتاب في العشق – ترجمة الدكتور ثروت عكاشة – وزير الثقافة الأسبق –وقد قام الطاعن بتسميه كتاب الوصايا بهذا الاسم لأنه يعتبره كتابا –وليس ديوان شعر
وحاول الطاعن من خلال كتابه (الوصايا في عشق النساء – الكتاب موضوع الطعن الماثل) أن يخلق من الوصايا جنسا أو شكلا أدبيا جديدا يسميه النقاد – (أدب الوصية) أو (فن الوصية)
ولأن الطالب في هذا الكتاب (موضوع الطعن) لم يتعمد الاقتباس أو الاستشهاد أو الاتكاء أو الاعتماد على القرآن أو السنة، إنما ارتكز عليها بشكل عفوي، وفقا لتكوينه ولأنه فطر عليها وحفظهما ذابا فيه وذاب فيهما وهو تحقق في لغتهما وتعامل معهما بأشكال عديدة،ويؤمن بأنهما نصان قديمان حديثان باقيان، عاليان في بنائهما الجمالي واللغوي ولعله كما يقرر ذلك النقاد من أبرز الذين أفادوا من القرآن الكريم والحديث الشريف في الشعر والنثر ويؤمن الطاعن أن القرآن الكريم والحديث الشريف باقيان في أوائل مصادره وارتكازاته وليس عيبا على الكاتب والشاعر المسلم أن يوظف أو يستلهم أو يفيد من نصوصه المقدسة وإذا كان الشعر منحة من الله فلا بد إلا يكون محنة من بعض خلق الله فالحديث النبوي يقول ((إن أول ما خلق الله القلم فقال له أكتب مختلف، تلك الساعة بما هو كائن وهذا القلم يجرى بما تحمله الروح والنفس، ويكتب ما يعلافى صاحبه والطاعن يحاول أن يقدم _ من خلال كتابه – وطوال الوقت – جديدا ومختلفا، معتمدا على ثقافته ومعرفته وفى مقدمة هذه المعرفة.... القرآن الكريم، والحديث الشريف والنصوص الشعرية والنثرية التي وردت بالكتاب موضوع الطعن – قابلة للتأويل لكن مجمع البحوث الإسلامية لم ير في الكوب سوى الماء،ولم يسأل من أين جاء هذا الماء والكوب، وما اليد التي وضعتهما وعن عمد تناسى مجمع البحوث الإسلامية في قرار مصادرته للكتاب أن الكلمة سلطة لأنها تؤول وتتعدد، و أن أبو بكر العربي قال ((علوم القرآن الكريم خمسون علما وأربعمائة علم وسبعة وسبعون ألف علم على عدد كلمات القرآن مضروبة في أربعة إذ لكل كلمة ظهر وبطن وحد ومطلع وقد تغافل مجمع البحوث الإسلامية عن الحديث النبوي الذي روته السيدة عائشة – رضي الله عنها – (كان الشعر أحب إلى رسول الله (ص) من كثير من الكلام) أو الحديث النبوي (إن في الشعر لحكمة، فإذا التبس عليكم شيء من القرآن فالتمسوه في الشعر فإنه عربي) والإمام مسلم يروى من حديث عمرو بن الشريد قال (قال رسول الله (هل معك من شعر أمية بن أبى الصلت؟ قلت نعم – قال – (هيه) فأنشدته بيتا : فقال (هيه) حتى أنشدته مائة بيت ومما عقب به صاحب الجامع لأحكام القرآن على ذلك قوله (وفى هذا دليل على حفظ الأشعار والاعتناء بها إذا تضمنت الحكم، والأماني المستحسنة، شرعا وطبعا، وإنما استكثر النبي صلى الله عليه وسلم من شعر (أمية) لأنه كان حكيما.
كما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم ستقلت المشركين رواحه:
يبيت يجافى جنبه على فراشه 00 إذا استقلت المشركين المضاجع
ونسى مجمع البحوث الإسلامية أنه قبل أن ينزل الوحي، وقبل تدوين الحديث النبوي كان هناك الشعر، وكانت اللغة العربية، بل إن هناك بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية اندرجت في البحور الشعرية التي حددها الخليل بن احمد الفراهيدي.
ومن الأمثلة التي تجادل فيها أصحاب هذا الطرح والفقهاء المسلمون الآيات القرآنية التالية
((ويخزيهم وينصركم عليهم ويشف صدر قوم مؤمنين)) (التوبة 14)
وتم إعتبارها بيتا من بحر الوافر
((يريد أن يخرجكم من أرضكم بسرة (الشعراء 35)
وقد عدت بيتا من مجزوء الرجز
(قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون (سبأ)
وتم إعتبارها من بحر الرمل والقرآن الكريم أسس قانونه على مستوى المجتمع ومستوى الكتابة، ولن يستطيع أحد أن يأتي بمثله (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله (الإسراء 17)
|