إخواني الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أولاً اشكر الأخت الحمامة الحسنة على طلبها تعليقي ولو أني لم ارى هذا الطلب إلا الآن..
أريد أن أذكر قصة لسارتر قرأتها من زمن طويل . يمكن أكثر من 35 سنة.. وكان أسمها الجحيم..وكانت في مجموعة من القصص القصيرة..
وأحب أن أنوه أولاً .. انني لا أقارن كلام سارتر بالقرآن الكريم (حاشا لله).. ولكن القصة ستلقي الضوء على ما أقصده..
على ما أتذكر فقد تخيل سارتر زنزانتين في جهنم...
الزنزانة الأولى تحتوي على رجل ورجل شاذ جنسياً وامرأة شاذة جنسياً.
وفي الزنزانة الثانية وُضع امرأة ورجل شاذ جنسياً وامرأة شاذة جنسياً..
ورأى ساتر أن هذا عذاب جهنم بالنسبة لهم..
فالرجل يريد أن يجامع المرأة الشاذة.. ولكنها تبحث عن مرأة مثلها وتعلم أنها في زنزانة أخرى.. والشاذ يريد الرجل والرجل لا يريده.. والرجل يبحث عن أمرأة طبيعية ولا يجدها ويعلم أنها في الزنزانة المجاورة..وكذلك المراة الطبيعية.. تبحث عن الرجل الطبيعي ولكنها تجد الشاذ.. وتعلم أن الرجل الطبيعي في الزنزانة المجاورة..
هكذا رأى سارتر الجحيم..
وإذا نظرنا برؤية مجردة سنجد أن كل من الجنة والنار في الدار الآخرة..أي لا يخضعوا لمقاييس دنيوية.. بمعنى أن الجنة ( قربها الله منا ) ستحقق لنا أقصى متاع بمقاييس غير دنيوية .. وبأشياء غير موجودة في الدنيا.. وما حُرم في الدنيا لتنظيم الحياة فيها قد يباح في الآخرة ( دار البقاء)..
والنار ( أبعدنا الله عنها) تحقق أقصى عقاب للإنسان على شروره .. وأيضاً بمقاييس غير دنيوية..
قصة سارتر ذكرتها لأني رأيت سارتر راى إن ده قمة العذاب بمقياسه لا أكثر . وأردت أن أوضح بها ما أعنيه..
هدانا الله جميعاً إلى سواء السبيل..وشكروا لكم إنكم نشطتم ذاكرتي ل 35 عام أو 40 عاماً مضت..
أخوكم في الوطن
ماجد
|