فشل الإسلام الوهابي البدوي كدين ودنيا ودولة
بقلم / المهندس عدلي أبادير يوسف
لقد عاش الأقباط في سلام ووئام مع الإسلام المسالم، وتعايشنا مع إخواننا المسلمين في أمان وسلام وحب ووئام لغاية سنة 1952 عندما غزى الإخوان المسلمون الغربان وخفافيش الظلام مصر سنة 1952 بما سموه بالثورة، ولكنه كان غزواً داخلياً استحلوا شرف وعرض مصر والمصريين وحولوهم إلى إمعات، وكان غزو مصر طبقاً لغزوات العرب البدو "هجوم وسرقة القبائل المجاورة، يستحلوا فيها أموالهم ويتعبرون نسائهم سبايا حرب" وبدأ الأقباط يعانون من اضطهاد حكومي منظم ومخطط بالاتفاق مع البلاد العربية والإسلامية بعد الاتفاق الذي وعد فيه السادات بتصفية الأقباط بمصر في (مؤتمر جدة 1955) الذي مثل مصر فيه أنور السادات وحسين الشافعي (الإخوانجية) ونفذوا التخطيط الوهابي لتهجير الأقباط المتعلمين بتعيين أول وزير هجرة قبطي لــهذا الغرَض المحامي (ألبير برسوم سلامة) وقاموا بحرمان الأقباط من الوظائف والتعيينات الحكومية وخصوصاً في (البوليس والجيش والمباحث والمخابرات والجامعات المحافظين وكل المراكز القيادية في الدولة) مما نتج عنة أن هاجر مليون ونصف قبطي للخارج وعانى 13 مليون قبطي داخل البلد الذل والهوان والتحقير في كل وسائل الإعلام وكل مناحي الحياة، وحذفوا 700 سنة -الحقبة القبطية- من التاريخ المصري من كتب الدراسة بالمدارس المصرية.
وكان مسلك الحكومة المصرية هو المنهج السعودي الوهابي الدموي الشرس، وتم ذلك من يوم وصول حسني مبارك للحكم، إذ عمل رسمياً كعميل للسعودية وطرطورها وخادم "خادم الحرمين" وفقد البصر والبصيرة بما أغدقوه عليه من دولارات حرام فباع شعبه وبلده وأمنا مصر.
ولكي يعزز سلطته سلم الإعلام لمدة ربع قرن لأقدم وأشهر قواد هو صفوت الغير شريف، كما شغل المراكز الرئيسية أتباعه من اللصوص والقوادين مثل (كمال الشاذلي عتريس الحزب الوطني – وصفوت الغير شريف أشهر قواد في العالم العربي - وفتحي سرور أشهر ترزي قوانين وراقص على سلم الإخوان - وأحمد كمال أبو المجد المرشد الخاص للإخوان الغربان - وأسامة الباز أشهر لاعب على الحبال مع مخابرات دول أخرى) ولتنفيذ خطته سلم البلد للوهابيين وتعاون مع الإخوان الذين هم الغربان وخفافيش الظلام الذين تزاوجوا مع السعودية في هذه الخطة وأصبح رجلاً ضعيفاً مرتشياً طرطوراً للسعودية وطرطوراً للإخوان وأوصل مصر إلى الخراب الشامل الكامل الذي نعيشه الآن.
وهذا ليس محل مناقشة لأن كل الشواهد تؤكد على انحدار مصر للهاوية وللحضيض الأسفل، وفقدت مصر ريادتها في المنطقة وفي العالم، وفقدت مصر كرامتها وسمعتها، وقامت أخيراً وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي تلميذة مبارك وصفوت الغير شريف بالتعاقد مع الأمير خالد الذي أكرم وفادتها حسب قولها لإرسال 10 آلاف خدامة شهرياً للسعودية ليعملوا عاهرات في بيوت السعوديين البدو الهمج "تبيع اسم وشرف مصر" تبعاً للتقليد الذي عرفته من رئيسها ومن صفوت الغير شريف ومن المدهش أن مصر الفقيرة التي تعيش على الإعانات والحسنات تجند مليون ومائة ألف شخص لحماية مبارك شخصياً من فتك الشعب به الذي يكرهه كره العمى (أمن مركزي – أمن دولة – حرس جمهوري – مخابرات – جيش – إذاعة وتليفزيون) كل هذا الإنفاق لحماية من يخرب مصر، وطبعاً نجحت خطته بسب الحكم الديكتاتوري البوليسي العسكري وعاش الشعب الذل والإرهاب والاستبداد.
وتعاون مبارك والملك عبد الله على نشر الإسلام الوهابي في مصر والعالم، فسقط الإسلام الوهابي كدين، وسقطت محاولتهم الدولة الدينية، وفشل شعار الإخوان والوهابيين معاً بأن الإسلام هو الحل "لأن الإسلام الوهابي خلاها خل" في الواقع المعاش حالياً.
فنظرة مركزة على رموز الإسلام الوهابي الحالي في العالم أجمع يتضح لنا لماذا فشل الإسلام كدين وفشلت معه دولته الدينية وأصبحت كلمة مسلم تساوي إرهابي وكل مسلم إرهابي متطرف ضد الحضارة الإنسانية والتقدم والتطور بعد غزوة مانهاتن الإرهابية في سبتمبر 2001 وما تلاها من أحداثهم الإرهابية في العالم أجمع إلى يومنا هذا.
فمن الناحية الدينية نجد عبد الله ملك السعودية كتلة الغباء والجهل المتحركة الذي أراد نشر الوهابية ليحكم العالم في 11/9/2001. ويكمل طريقه إلى يومنا هذا في الإرهاب قائلين الإسلام هو الحل فماذا حل الإسلام من11/9/2001 إلى الآن؟! إلا الخراب والإرهاب والقتل والتفخيخ والغدر والخيانة، والسعودية أكبر مثل في العصر الحديث على الخيانة وقطع اليد التي تمتد لها بالمساعدة، فلقد أنقذت أمريكا سنة 1991 عرش آل سعود من صدام حسين وبعدها ب10 سنوات رد الخونة الغدارين الجميل بما فعلوه في 11/9/2001 وهذه طباعهم وأخلاقهم التي تعكس معدنهم القذر والوضيع.
وبات زواج مبارك وعبد الله وجهاً آخر لزواج بن لادن وأيمن الظواهري، فهؤلاء هم أداة القتل والتحريض على الكره بشكل مباشر وأولئك الداعمين والمدافعين عنهما بالعلاقات والإعلام والمال.
وليس بعيداً عن ذلك شيخ الأزهر "راسبوتين الإسلام الوهابي الأزهري" المسمى بالشريف الذي يضل العالم أجمع بالتقية الإسلامية في كل شهيق وزفير قائلاً: الدين الحنيف وسماحة الإسلام ومن شاء أن يؤمن فليؤمن ومن شاء أن يكفر فليكفر وهذا عكس ما يحدث على أرض الواقع، واعتاد شيخ الأزهر وهو من عمالقة المضللين والكذابين بدليل تسميتهم للأزهر بالشريف كذباً هو الذي يخرج خطباء الجمعة الذين يحرضوا على المسيحيين كل يوم جمعة حزينة قائلين أولاد القردة والخنازير اللهم يتم أبنائهم ثكل نسائهم رمل زوجاتهم... وكأن الله تعالى يعمل بلطجي عندهم؟! ويحرضونه على هواهم هؤلاء الجهلة المنحطين وبعض مندوبي الأزهر الذين أرسلوا إلى أستراليا والفليبين طردوا بعد العثور على متفجرات معهم، علاوة على ما يظهرونه من الكراهية والحقد وتكفير الآخر، فهل أعطاهم الله سلطة تكفير الآخريين؟! لأنهم مش وهابيين.
ومن الغريب أن شيخ الأزهر والشيخ القرضاوي والغنوشي والمفتي لم يدينوا الإرهابي السفاح العالمي أسامة بن لادن والظواهري، بل اعتبروهم أبطال ورفعوهم إلى مكانة الأبطال "هذا يؤكد ويعزز أنهم قتلة سفاحين وكل ما يقال من كلمات عن السماحة والوئام هي تقية مائة بالمائة، وأن العلاقة بين شيخ الأزهر وبن لادن والآخرين هي توزيع أدوار". إننا نعيش في جبال الجهل والكذب والتضليل وكل هدفهم الاستيلاء على السلطة لإقامة الدولة الدينية والتجارة بالدين كما حدث ويحدث في كل البلاد الدينية، ولن ينصلح حال الإسلام والمسلمين والعرب ما لم يتم فصل الدين عن الدولة وإقامة الدولة المدنية والتخلص من التقية الإسلامية وفبارك الفتاوى والأزهر لأنه أكبر منبع للإرهاب في العالم العربي ويعمل 100 % لحساب السرطان السعودي الوهابي.