إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الحمامة الحسنة
الأخ No Where To Run
سلام ونعمة من إله السلام
أولا عندما ضربت مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر " وهى الجهة الحاكمة التى تحكم الدولة دينياَ بدين سياسى .. قصدت أن أوضح أنهم يطبقوا المثل الذى يقول :" حاميها حراميها ".. أى هم يحكموا النار بقبضة من حديد وفى نفس الوقت هم الجهة التى تمثل بؤرة الفساد فى المجتمع السعودى .. هم المكلفون بإجتثاث الرقاب لأتفه الأسباب وفى نفس الوقت هم من يقومون بالجرائم الكبرى من إغتصاب وقتل وتمثيل بالجثث وإرهاب الناس .. أى هم ينصبون أنفسهم القاضى والجلاد والمجرم الحقيقى فى كثيرا من الأحيان .. وكله يتم تحت شعار أحكام الإسلام ..ولا يجرأ أحد ان يفتح فاه .. لأن الشرعة بتقول كده ..!
ولا يحاول المسلم المسكين أن يسأل بل يسير تحت الجزم وتحت الطلب منهم، من بلطجية الهيئة وقطاع الطرق والمجرمين منهم .
أنا لااتكلم عن الجرائم التى تقوم بها النساء السعوديات أبدا .. أنا أتكلم أنهم ضحايا الإغصاب من بلطجية هيئة الأمر بالمعروف كذلك الخادمات الأجانب كالفليبينيات الموجودين بها يلقوا ألوان المهانة والإجبار على تغيير الدين وأحيانا كثيرة يتم إغتصابهم من هذه الهيئة القذرة المتسترة تحت عباءة شريعة الإسلام .
أليس هذا مثل حى للفساد لما يطالب به الأخ محب من تطبيق الشريعة الإسلامية سياسيا ؟
وهل الدول الأوربية يا زميلى تحكم بدين مسيحى مُتسيس .. أم يحكمهم شريعة مدنية عالمانية ؟
هل اخذوا الكتاب المقدس وقاموا بتسيسه ليحكموا به دولهم ؟
هل وجدتهم طوعوا الكتاب المقدس وتعاليمه ورفعوه على أسنة السيوف كالمسلمين ؟
هل الكتاب المقدس أعطى شرعية لما يفعله الرجال والنساء من خطايا هناك أخى ؟
تسقط مقارنتك بين الدول الإسلامية التى تستخدم شريعة محمد فى أحكامها .. وبين الدول العالمانية ذات القانون المدنى سيدى ، لإنتفاء تطبيق شريعة الدين المسيحى فى الدول الأوربية ..لسبب بسيط وهو أن الكتاب المقدس ليس كتاب سياسى بل هو كتاب يهتم بخلاص الإنسان فى الآخرة وبحياته الروحية وليس حياته على الأرض ..فهو كتاب اهتم بالسماويات اكثر من الأرضيات .
وما هو دليلك على أن اوربا بها زواج المثل بين المسيحيين فقط ..؟
ألم تعلم أن دول اوروبا معظها ملحدون وديانات كثيرة كالبوذية والهندوسية وجاليات اسلامية ..لأن اوروبا منفتحة وبها أناس وجاليات كثيرة مهجّرة إليها منذ عشرات السنين ؟
كلامك هذا وكأن اوروبا منغلقة وكل من بها مسيحيين ؟!
ألا تعلم أن كثيرا جدا من الشعب الألمانى ملحد ليس له دين ؟
ألا تعلم أن إنجلترا بها شعوب كثيرة من جنوب آسيا والهند واندونسيا والصين غير مسيحية ؟
قلماذا التعميم وانت لاتعلم نسبة كل دين فى كل دولة اوروبا ؟
انت جاوبت على تساؤلك بنفسك اخى الفاضل .. السعودية تحكم بالشريعة الإسلامية .. بينما الفاتيكان دولة ومركز للدين فقط .. وليست اكبر دولة بل هى أصغر دولة فى المساحة وفى عدد السكان ..!
هل تعلم أن سكانها هم ألف نسمة فقط ؟
هل تعلم أن سكانها هؤلاء هم من يعملون فى الفاتيكان فقط من رتبات كهنوتية وموظفين ؟
هل تعلم أن الفاتيكان الدولة الوحيدة التى بدون جيش .. بل جيشها عبارة عن حرس سويسرى فقط ؟
فكيف تقول عليها انها اكبر دولة ؟
ألم تفكر لماذا هى بدون جيش يحميها ؟
لأنها دولة دينية وليست سياسية .. الديانة المسيحية اخى لاتنفع لأن تحكم الدول سياسيا .
بل المسيح فصل بين رسالته التى تهتم بخلاص روح الإنسان وبين السياسة فى آية صغيرة قالها :" أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله "
هنا أيضا مقارنتك بين الفاتيكان والسعودية مقارنة فاشلة لا تصلح فيها المقارنة ؟
ومن قال لك أن الإسلام انتشر فى مشارق الأرض ومغاربها ؟
لماذا لم ينتشر فى الصين مثلا التى تمثل وحدها 22% من جملة سكان العالم رغم الغزو الإسلامى لها بعد موت رسولك ؟
لماذا لم يغزو دول اوربا بل اضمحل حتى إنتهى فى فردوسكم المفقود " الأندلس " اسبانيا حاليا ؟
حتى عندما انتشر فى الدول العربية المجاورة اتمنى أن تذكر كيف انتشر ؟
وبماذا إنتشر إسلام رسولك سيدى الفاضل ..أليس بالسيف ؟
ولماذا حد الردة قائم حتى يومنا تلك العادة المتخلفة التى تتدخل بين الإنسان وعبادته لربه .. ؟
هذا رغم تجريم العالم كله فى قوانينهم المدنية لهذا الحد الذى يقام على من ترك الإسلام ؟
لماذا المسلمين ينظرون للمرتد على أنه أهان الإسلام بخروجه منه ويبيحوا ويهدروا دماء المرتد ؟
اتركوا للمسلم المسكين الفرصة ليعبر عما يعتقده من دين وبدون إرهاب بالسيف .. ستجد معظم المقهورين تحت هذا الدين أكيد سيخرجوا منه بلا رجعة وبلا ندامة أبدا .
هل فكرت اخى لماذا المسيحية ليس بها حد للردة ولم يستخدم تلاميذ المسيح السيف فى إنتشارها .. بل قتلوا جميعا فى سبيل إيمانهم بإلههم الواحد يسوع !
ومع هذا تجد أن المسيحية كديانة هى الديانة الرئيسية على وجه الكرة الأرضية بالرغم من عدم إستخدام السيف فى نشرها وبدون تسييس الكتاب المقدس وتطويعه لتطبيقه سياسيا .
|
الحمامـة الحسنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة آنا احترمك أنتي والصديق إبراهيم القبطي لما فيه من رحب صدره ورباطة جأشه وهذا ليس حال الكثيرين هنا اذا لم يكن معدوما
والان لنرجع آلي موضوعنا
اراكى ترددين مقولة انتشار الإسلام بالسيف؟ وحكم المرتد وان ندع المسلم المسكين الغلبان يقوم باختيار عقيدته
اولا نبدأ بانتشار الاسلام بالسيف هل هذا حقيقى ؟ ولكن اريد ان اوضح الى حضرتك اولا هل كانت المسيحية دين سلام ومحبة وليست دين جهاد(حروب كما تزعمون ) دعونا نلقى نظرة على ابواب التاريخ
وأحب قبل الشروع في رد هذه الفرية أن أبين كذب ادعاء في أن المسيحية تنكر القتال على إطلاقه ، وتمقت الحرب ، وتدعو إلى السلام ، من الكلام المنسوب إلى السيد المسيح نفسه -من كتبهم - قال : " لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً ، وإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها ، وأعداء الإنسان أهل بيته . من أحب أبا أو أماً أكثر مني فلا يستحقني ، ومن أحب ابناً أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني ، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني ، من وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها " ( إنجيل متى - الإصحاح العاشر فقرة 35 وما بعدها) فما رأي المبشرين والمستشرقين في هذا ؟ أنصدقهم ونكذب الإنجيل ؟ أم نكذبهم ونصدق الإنجيل ؟! الجواب معروف ولا ريب هل هذه ليست ايات من الانجيل ام ماذا ؟
فمنذ فجر المسيحية إلى يومنا هذا ، خضبت أقطار الأرض جميعها بالدماء باسم السيد المسيح .
خضَّبها الرومان ، وخضَّبتها أمم أوروبا كلها ، والحروب الصليبية إنما أذكى المسيحيون ـ ولم يذك المسلمون ـ لهيبها ، ولقد ظلّت الجيوش باسم الصليب تنحدر من أوروبا خلال مئات السنين قاصدة أقطار الشرق الإسلامية ، تقاتل ، وتحارب ، وتريق الدماء وفي كل مرة كان البابوات خلفاء المسيح - كما يزعمون - يباركون هذه الجيوش الزاحفة للاستيلاء على بيت المقدس ، والبلاد المقدسة عند المسيحية ، وتخريب بلاد الإسلام .
أفكان هؤلاء البابوات جميعاً هراطقة ، وكانت مسيحيتهم زائفة ؟! أم كانوا أدعياء جهالاً ، لا يعرفون أن المسيحية تنكر القتال على إطلاقه؟! ارجو اجابتى على هذا السؤال خاصة
دعينا نستكمل حديثنا ربما تقولين تلك كانت العصور الوسطى عصور الظلام - عندهم - ، فلا يحتج على المسيحية بها ، فماذا يقولون في هذا القرن العشرين الذي نعيش ، والذي يسمونه عصر الحضارة الإنسانية الراقية ؟ ! .
لقد شهد هذا القرن من الحروب التي قامت بها الدول المسيحية ، ما شهدت تلك العصور الوسطى المظلمة – عند الدول الاروبية - بل وأشد وأقسى !!. ألم يقف ( اللورد اللنبي ) ممثل الحلفاء : إنجلترا ، وفرنسا ، وإيطاليا ، ورومانيا ، وأميركا ، في بيت المقدس في سنة 1918 ، حين استولى عليه في أخريات الحرب الكبرى الأولى قائلاً: ( اليوم انتهت الحروب الصليبية )؟! .
وألم يقف الفرنسي ( غورو ) ممثل الحلفاء أيضاً - وقد دخل دمشق - أمام قبر البطل المسلم ( صلاح الدين الأيوبي ) قائلاً ( لقد عدنا يا صلاح الدين ) ؟!!
وهل هدمت الديار ،وسفكت الدماء ،واغتصبت الأعراض في البوسنة والهرسك إلا باسم الصليب؟
أين انتى مما حدث في الشيشان - ومازال يحدث -؟ وفي إفريقيا ؟واندونيسيا ؟ و...غيرها ؟ وهل يستطيع هؤلاء إنكار أن ما حدث في كوسوفا كان حربا صليبية ؟ وكانت تحت شعار الحروب الصليبية وابادة المسلمين العدو الاخضر ؟؟؟؟؟؟
الإسلام إنما غزا القلوب وأسر النفوس بسماحة تعاليمه : في العقيدة ، والعبادات ، والأخلاق ، والمعاملات ، وآدابه في السلم والحرب ، وسياسته الممثلة في عدل الحاكم ، وإنصاف المحكومين ، والرحمة الفائقة ، والإنسانية المهذبة في الغزوات والفتوح ، إنه دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، فلا عجب أن أسرعت إلى اعتناقه النفوس ، واستجابت إليه الفطرة السليمة ، وتحملت في سبيله ما تحملت ، فاستعذبت العذاب ، واستحلت المر ، واستسهلت الصعب ، وركبت الوعر ، وضحت بكل عزيز وغالٍ في سبيله.
من واقع تاريخ الدعوة الإسلامية
ودعينا نرجع آلي قول هل انتشر الإسلام بالسيف ؟ بالطبع لا وهذا الدليل
2- إن تشريع الجهاد في الإسلام لم يكن لإرغام أحد على الدخول في الإسلام كما زعموا ، وإنما كان للدفاع عن العقيدة وتأمين سبلها ووسائلها ، وتأمين المعتنقين للإسلام ، وردِّ الظلم والعدوان ، وإقامة معالم الحق ، ونشر عبادة الله في الأرض ، فلما تمالأ المشركون على المسلمين أمرهم الله بقتالهم عامة ، ثم ماذا يقول هؤلاء المغرضون في قوله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرُّوهم وتقسطوا إليهم ، إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولَّوهم ، ومن يتولَّهم فأولئك هم الظالمون ) (الممتحنة
فالإسلام لم يقف عند حدِّ أن من سالمنا سالمناه ، بل لم يمنع من البر بهم والعدل معهم ، وعدم الجور عليهم ، وكذلك كان موقف القرآن كريماً جداً مع الذين قاتلوا المسلمين ، وأخرجوهم من ديارهم ، أو ساعدوا عليه ، فلم يأمر بظلمهم أو البغي عليهم ، وإنما نهى عن توليهم بإفشاء الأسرار إليهم أو نصرتهم وإخلاصهم الودِّ لهم ، فإن حاربونا حاربناهم ، وصدق الله ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) (البقرة/190)
3- نصوص القرآن والسنة الصحيحة تردان على هذا الزعم وتكذبانه ، وقدصرح الوحي بذلك في غير ما آية قال تعالى :
( لا إكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي ، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ، والله سميع عليم ) (البقرة/256)
وإليك ما ذكره ثقات المفسرين في سبب نزول هذه الآية : روي أنه كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان متنصران قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدما المدينة في نفر من النـصـارى (المسيحين) يحملون الزيت ، فلزمهما أبوهما وقال : لا أدعكما حتى تسلما ، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر ؟ فأنزل الله تعالى : ( لا إكراه في الدين … ) الأية ، فخلَّى سبيلهما (اباهم الذى خلى سبيلهم فالضمير يعود اليه)
لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم يريد ان يعتنق الناس الإسلام فبالأولى لترك هذا الرجل ان يجبر ابنيه لاعتناق الإسلام ولكن هذه هى سماحة الإسلام سيدتي الفاضلة وهذا دليل اخر من السنة الصحيحة :-
وقال الزهري سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين … ) قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحداً في الدين ، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوه ، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له ، ومعنى ( لا إكراه في الدين ) أي دين الإسلام ليس فيه إكراه عليه .
وقال سبحانه : ( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) (يونس/99) .
وقال :( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) (الكهف/29) .
فالآية نص في أن من اختار الإيمان فباختياره ، ومن اختار الكفر فباختياره ، فلا إكراه ، ولكن مع هذا التخيير فالله سبحانه يحب الإيمان ويرضاه ويدعو إليه ، ويكره الكفر ويحذر منه ، ونصوص القرآن حافلة في هذا المعنى ، ولهذا عقَّب الله التخيير بقوله محذراً ومنفراً :( إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها ) (الكهف/29) .
وأما السنة فقد جاءت مؤيدة لما جاء به القرآن ، وإليك طرفاً منها : روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال : [ اغزوا باسم الله في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغُلُّوا ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليداً ، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ، أو خلال ، فأيتهنَّ ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكُفَّ عنهم . . . فإن هم أبَوا فسَلْهم الجزية ، فإن أجابوك فاقبل منهم وكُفَّ عنهم ، فإن هم أبَوا فاستعن بالله وقاتلهم ] ، وهكذا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالقتال إلا بعد أن تستنفد الوسائل السلمية ، وليس بعد استنفادها إلا أنهم قوم مفسدون أو يريدون الحرب ، و في هذا السياق فإن الجزية ليست للإرغام على الإسلام ، وإنما هي نظير حمايتهم وتأمينهم وتقديم شتى الخدمات لهم ، وليس أدل على هذا مما رواه البلاذري في فتوح البلدان أنه لما جمع هرقل للمسلمين الجموع ، وبلغ المسلمين إقبالهم إليهم لواقعة اليرموك، ردوا على أهل حمص ما كانوا أخذوا منهم من الجزية وقالوا : ( قد شُغلنا عن نصرتكم والدفع عنكم فأنتم على أمركم ) فقال أهل حمص : ( لولايتكم وعدلكم أحب إلينا مما كنا فيه من الظلم والغشم ، ولندفعن جند هرقل ـ مع أنه على دينهم ـ عن المدينة مع عاملكم ) ، وكذلك فعل أهل المدن التي صولحت من ال***** واليهود .
وقالوا : إن ظهر الروم وأتباعهم على المسلمين صرنا إلى ما كنا عليه ، وإلا فإنا على أمرنا ما بقي للمسلمين عدد …
وقد يقول قائل فما تقول في الحديث الشريف : [ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ] ؟
قلنا : المراد بالحديث فئة خاصة ، وهم وثنيو العرب ، أما غيرهم من أهل الكتاب من اليهود وال***** فهم على التخيير بين الأمور الثلاثة التي نص عليها حديث مسلم .
هذا إلى أن الشرك مذهب فاسد ، والمذاهب الفاسدة تحارب ويحارب دعاتها بكل الوسائل ، من قتل أو نفي أو سجن ، وهذا أمر مقرر في القديم والحديث . وها هي دول الحضارة اليوم في سبيل سلامتها ، بل وفي سبيل إرضاء نزواتها وأهوائها تزهق الآلاف من الأرواح ، ويغمض الناظرون أعينهم عن هذا ولا يعترض المعترضون ، فهل هذا حلال لهم ، حرام على غيرهم ؟! .
فالإسلام حينما لم يقبل من مشركي العرب المحاربين إلا الإسلام بعد ما تبين لهم الحق ، وأصبحوا قلة تعتنق مذهباً فاسداً بجانب الكثرة الكاثرة من العرب التي أسلمت طواعية واختياراً لم يكن متجنياً ولا ظالماً ، فالحديث كيفما فهمناه لا ينهض دليلاً للمفترين على الإسلام .
و إليك قصة أخرى : لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة ودخلها ظافراً منتصراً كان صفوان بن أمية ممن أهدرت دماؤهم ؛ لشدة عداوتهم للإسلام ، والتأليب على المسلمين ، فاختفى وأراد أن يذهب ليلقي بنفسه في البحر ، فجاء ابن عمه عمير بن وهب الجمحي وقال : يا نبي الله ، إن صفوان سيد قومه ، وقد هرب ليقذف نفسه في البحر فأمِّنه ، فأعطاه عمامته ، فأخذها عمير حتى إذا لقي صفوان قال له : ( فداك أبي وأمي . جئتك من عند أفضل الناس وأبر الناس ، وأحلم الناس ، وخير الناس ، وهو ابن عمك ، وعزه عزك ، وشرفه شرفك ، وملكه ملكك ) فقال صفوان : إني أخافه على نفسي . قال عمير : هو أحلم من ذلك وأكرم ، وأراه علامة الأمان و هي العمامة ؛ فقبل برده ، فرجع إلى رسول الله فقال : إن هذا يزعم أنك أمنتني ، فقال النبي : " صدق " . فقال صفوان : أمهلني بالخيار شهرين ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بل أربعة أشهر ) ، ثم أسلم بعد وحسن إسلامه.
فهل بعد هذه الحجج الدامغة يتقوَّل متقوِّل على الإسلام زاعماً أنه قام على السيف والإكراه ؟ ! .والحمدلله على نعمة الاسلام