
09-05-2008
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
الإقامة: EGYPT
المشاركات: 7,419
|
|
مشاركة: حزب الله يستعد للاستيلاء علي السلطة بعصيان مسلح في وسط بيروت
حزب الله انتصر يا رجالة!!!
09/05/2008 - 08:39:52 CEST
بقلم بولس رمزى

الهي تموت
في هذه المقاله لا يسعني إلا أن اعترف بانتصار الحزب الإلهي "حزب الله" بقيادة رجل الدين سماحة الشيخ أركان حرب "حسن نصر الله" فقد استطاعت قوات الحزب الإلهي أن تنجح فيما فشلت فيه إسرائيل في سويعات قليلة،، فقد استطاعت القوات الإلهية للحزب الإلهي في محاصرة مدينة بيروت المسالمة وتدمير البنية التحتيه للعاصمة اللبنانية وإخراس السُنة الطائفه السنية في لبنان عن طريق إغلاق جميع المؤسسات الإعلامية التي يمتلكها تيار المستقبل "السُني".
من قنوات تليفزيونية وإذاعية وصحفية ليكون صوت الحزب الإلهي فقط هو المسموع وأن تكون إطلالة وكيل الله على الأرض سماحة الشيخ الركن "حسن نصر الله" صاحب أجمل خصلة شعر متسربلة على جبهته من تحت عمامته المقدسة وهنا لنا أن نوجز أسباب هذا الانتصار إلهي في نقطتين رئيسيتين:
أولاً: التواجد السوري في لبنان لحوالي عقدين من الزمان ورعايتها للحزب الإلهي المدعوم عسكرياً واقتصادياً من النظام الإلهي في طهران وتكريس تسليح هذا الحزب بجميع التقنيات العسكرية والوجستيه من كل من طهران ودمشق تحت حجة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وقبول باقي أطراف المعادله اللبنانية هذا التسليح مرغمين تحت التهديد والنفوذ السوري.
ثانياً: إضعاف باقي القوى السياسية في لبنان ونزع أسلحتها واعتقال ونفي أي سياسي ينتقد إجراءات قوى الاحتلال السورية في لبنان وتهمة العمالة لإسرائيل جاهزة لأي صوت سياسي حُر ينتقد إجراءات هذا النظام السوري.
وهنا نحن أمام قوتين هما:
القوى الأولى: تتمثل في الحزب الإلهي المدعوم عسكرياً واقتصادياً من إيران المدجج بالأسلحة والصواريخ.
القوى الثانية: تتمثل في قوى الرابع عشر من آذار وهي تمتلك الأغلبية الشعبية وتمتلك سلاح الكلمة المرئية والمسموعة والمقروءة.
وهنا نجد أنفسنا أمام حرب ذات منطق غريب وهي الكلاشينكوف والصواريخ في مواجهة الكلمة والقلم وقد استطاع سلاح حزب الله في أن يسكت الأصوات وأن يقصف الأقلام بإغلاق قناة المستقبل وإذاعة الشرق وإحراق جريدة المستقبل.
وهنا نجد سماحة الشيخ أركان حرب حسن نصر الله ضاق ذرعاً من الكلمة وقام بتجييش جيوشه لإخراس هذه الأصوات لتكون الكلمة العليا لسماحته فقط وقد لسان كل مَن ينتقد سماحته.
هكذا نجد السادة أصحاب العمائم الذين يفترض فيهم السماحة التي يلقبون بها زوراً وبهتاناً -أي سماحة يمتلكها هذا الشبخ المخرب القاتل-؟؟؟!! أي سماحة لهذا الداعية إلى الحروب والدمار والخراب؟ كيف تلقبونه بالسماحة وهو زعيم عصابة مخربة قاتلة؟؟؟ يجب علينا جميعاً أن نفيق من غفلتنا وأن نحيد الدين عن السياسة.
كيف ترون حلاً للأزمه في بلداً مثل لبنان؟ وهنا لنا عدة أمور علينا أن نعرضها فالموضوع عن جد في منتهى الخطورة، علينا أن نأخذ من لبنان مثالاً حياً لنرد على مَن يخلطون بين الدين والدولة تحت شعار "الإسلام دين ودولة"،،، علينا هنا أن نحيد مسيحيي لبنان وكذلك القوى السياسية الغير مرتبطة بأيدلوجية دينية لنجد أنفسنا في لبنان أمام قوتين سياسيتين ذات أيدلوجية إسلامية وهما:
أ- الشيعة متمثل في حزب الله الإلهي وحركة أمل.
ب- السنة متمثل في تيار المستقبل والجماعة الإسلامية.
وهنا نجد أن الشيعه يرغبون في اختطاف لبنان باستخدام الأيدلوجية الإسلامية وكذلك الأمر بالنسبة للسُنة يريدون حكم لبنان تحت شعار الإسلام هو الحل،، وهنا علينا أم نقرر أي إسلام تريديون؟؟ هل هو إسلام حسن نصر الله هو المناسب؟؟ أم إسلام أسامه بن لادن هو الأفضل؟؟ أم أن إسلام مهدي عاكف صاحب نظرية "طظ في مصر واللي في مصر هو المناسب؟؟؟
وهنا نجد أن نظرية الإسلام دين ودولة هي نظرية غير قابلة للتطبيق عملياً، حيث أنه داخل المجتمع الواحد يوجد أكثر من دين، بل أذهب إلى أبعد من ذلك في أنه داخل الدين الواحد يوجد أكثر من طائفه مذهبية وتعتقد كل طائفه أنها هي التي تطبق صحيح الدين وباقي الطوائف ضللت طريقها عن صحيح الدين بل الأكثر من ذلك فأن داخل الطائفة المذهبية الواحدة العديد من التوجهات والاختلافات فمنها المتطرف ومنها المعتدل ومنها المنحرف وهنا إذا انتصرت طائفة على باقي الطوائف واستطاعت أن تطبق نظرية "الإسلام دين ودولة" على باقي الطوائف هل ستقبل باقي الطوائف الحكم الإسلامي لهذه الطائفة؟ في الحقيقه لن تقبل هذا وستكون هناك حروباً واقتتال مستمر في نزاع مستميت على السلطة ولن تهنأ شعوب هذه الدولة أو تلك بالأمان والاستقرار والرفاهية.
وبالتالي فعندما ننادي "بالعلمانية" فأننا نطالب بأن يكون للدولة هدفاً واحداً متمثلاً في رفاهية شعوبها يلتف حوله المجتمع بأثر بجميع طوائفه وانتمائاته الدينية والطائفية.
نطالب بعلمانية الدول ليكون لها جيشاً واحداً يحمي حدود الدولة ضد أي عدوان خارجي، لا يكون هذا الجيش أداة للفصل بين جيوش الطوائف الدينيه المتناحرة والمتقاتلة.
نطالب بعلمانية الدولة لتكون للدولة حكومة واحدة لها قرار واحد يخدم المجتمع بأكمله، لا يخدم طائفه على حساب باقي الطوائف الأخرى.
وأخيراً لي جملة واحدة لا تجعلوا من دولكم وبلدانكم لبناناً آخر وعليكم بشعار "العلمانية هي الحل".
بولس رمزي
|