الا رسول الله
******

عندما أنضمت أم سلمه الى تنظيم جيش محمد الجهادي، كان أخر شيء يخطر ببالها أن تقع في الحب مرة أخرى. كانت مكلفة بتعذيب المختطفين الأبرياء قبل أن ُتقطع رؤسهم أثناء تصوريهم بالفيديو، الا انه كان شيء غير معتاد بالنسبة للشاب الذي أحضروه لها اليوم. لقد كان فخورا بنفسه لايقبل المهانة ولا يخشى التعذيب. نظرت في عيناه فدب بجسدها شعور دافيء غريب وأحست بأن ركبتاها لاتقوان على حملها، فقد كان رغم غروره يحمل آلما من الماضي، لابد و أن سببته له أمرأه، فكلما جلدته أم سلمه بشنطتها من ماركة لويس ڤتون..كلما إزداد تصلبه وعناده، واخيرا عرفت سر مشاعرها
وهنا أنفلتت دموعها من بين أهداب عيونها راسمة خطوطا على جفنات خدها الزبردجي وصاحت به: أبا قثامه! أنت ابا قثامه حبيبي اليس كذلك؟ وأطبق الصمت على المكان بينما غاصت أم سلمه عميقا في سلسلة الذكريات عندما أنضمت للجهاد الإسلامي لتنسي تحطم حبها له على صخور اليأس
أبو قثامه: حبيبتي..أأنت حبيبتي أم سلمه ؟
كم أكرهك يا أبا قثامه ، و ما أن قالت له ذلك حتى تلاقت شفتاهما في عناق محموم..نسيا معه آلام الماضي وتبخرت سنوات الأنتظار..وفجأة دفعته بعيدا عنها بعد أن تذكرت كيف تركها من أجل أم ُحنين ، تلك الفتاة المحجبة التي خطفته منها، فصاحت به: إذهب من هنا فأنت لست حبيبي..لاشيء في قلبي اليوم الا حبي لرسول الله..الا رسول الله ..الا رسول الله ....الا رسول الله واندفعت هاربة منه خارج زنزانة التعذيب الى الهواء الطلق ، ونقابها الأسود الجميل يرفرف من خلفها