إجراءات أمنية مُشددة للقبض على القَتلة وكردونات أمنية لضبط الدراجات البخارية المتورطة في الحادث!!
القاهرة – نادر شكري – عماد خليل
تشيع اليوم الخميس من كنيسة السيدة العذراء جثامين الأقباط الأربعة، ضحايا مذبحة الزيتون التي وقعت صباح أمس الأربعاء من قِبل ملثمين مجهولين باستخدام الأسلحة النارية، وأصيب اثنين آخرين أحدهما يُدعىَ "زكريا وجدي" والآخر عامل بالمحل في مستشفى المطرية التعليمي والآخر يعاني انهيار عصبي من جراء مشاهدته للحادث، وتقام مراسم الجنازة بحضور بعض الأساقفة ولفيف من كهنة الكنيسة وأسر الضحايا ووسائل الإعلام العالمية والمحلية، وتقام الجنازة تحت ضوابط وإجراءات أمنية مشددة لاحتواء الوضع دون وقوع أي مصادمات بين الأهالي.
وقد فرضت قوات الأمن حالة من الطوارئ في المنطقة ووضعت الحواجز والكردونات الأمنية وقامت بمصادرة العديد من الدراجات البخارية حتى تقوم بجمع معلومات تقودها لضبط الدراجتين البخاريتين اللتين استخدمتا في العملية الإجرامية مع محاولة الوصول لخيط يؤدي للجناة بعد استبعاد القتل بغرض السرقة خاصة أن المحل لم يسرق منه جرام ذهب واحد!!! وبالتالي فهناك دوافع أخرى لتلك الجريمة، ولم تدل التحريات حتى الآن عن أي دليل يعرف بشخصية الملثمين الذين قاموا بهذه العملية الوحشية في وضَّح النهار أمام مرأى ومسمع المارة.
وروى بعض الشهود العيان من جيران الضحايا أن صاحب المحل يتمتع بحب الجميع ولا توجد أي خلافات له مع الآخرين وتعجبوا من هذا الهجوم علماً أن الشارع به العديد من محلات الذهب الأخرى ولم يستطيعوا الوصول إلى تفسير واضح لهذا الحادث الذي لم يتم بغرض السرقة.
وتجمع أمس العديد من أقارب وجيران الضحايا بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون تسودهم حالة من الحزن الشديد الممزوجة بالدهشة والغضب لِما جرى للضحايا الأبرياء خاصة أن الجميع لا يعلم حتى الآن مَن يمكن أن يقوم بهذا العمل الوحشي ضد أبرياء؟!!، وتم فتح قاعة الكنيسة بالأمس لهم انتظاراً لخروج جثامين الضحايا من مشرحة المستشفى لإتمام مراسم الدفن اليوم ومعبرين عن ألمهم الشديد لهذا الحادث الذي تسبب في ألم شديد للجميع وأصابهم بالرعب والخوف وأكدوا الجميع على عدم وجود خلافات وخاصة لوجود ضحايا من الشباب العاملين في المحل بحثاً عن رزقهم وليسوا طرفاً في أي صراع أو نزاع، وذهب البعض بوجود بعض الجماعات الإرهابية الجديدة بالإعلان عن نفسها، وفسر جانب آخر بتجديد حالة الطوارئ.
وفور وقوع الحادث كان يتصدر نشرات الإخبار ووسائل الإعلام المصرية والدولية ومواقع الإنترنت وغرف البالتوك مع التركيز على هذه المذبحة الشنيعة وحاولت بعض الوسائل إيجاد تفسير لهذا الحادث وسعىَ البعض لربطه بالسرقة والبعض الآخر أرجعه للثأر أو الخلافات الشخصية مع صاحب المتجر وسط صمت أمني تام. مازال يرفض التصريح أو الإدلاء بأي بيانات ويتخوف البعض من تعتيم الجهات الأمنية على هذا الحادث أو إرجاع الحادث لأسباب غير منطقية لاحتواء الموقف كما اعتادت ذلك كما حدث في مذبحة بني مزار.
http://www.copts-united.com/08_copts...5/29/6179.html