الموضوع: كلام من دهب
عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 21-06-2008
faraway5050 faraway5050 غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 245
faraway5050 is on a distinguished road
مشاركة: كلام من دهب

بدأت حياتي بالتغير، في هذه المرحلة أصبحت ملحداً، رغم عدم إرادتي ذلك، ولكن دون الشعور به. فصرت أتخبط بين هذا وذاك. تارة أؤمن بوجود الله وتارة لا... العديد من الأسئلة أصبحت تؤرقني: لماذا خلقت؟؟؟ للعبادة فقط؟؟؟ كيف وتوصي بعدم نسيان نصيبي من الدنيا!!!. فذات مرة كنت أتحادث مع أحد زملائي عن بعض ما قرأته في كتب أحمد الديدات عن (الديانة النصرانية الإسلامية)، فإذا به يصرخ قائلاً: لدي إنجيل، أتحب قرائته لتتأكد من كونه محرفاً؟؟؟ يالغبطتي، إنجيل!!! هلم به لعلي أجد ضالتي فيه!!!
ضللت منتظراً لهذا الصديق حتى يأتيني بعد عدة أسابيع وهو يجر كفي حنين... ماذا بك؟؟؟ أين الإنجيل؟؟؟ لماذا لم تأتني به؟؟؟ قال وبصوتٍ منخفضٍ: لقد مزقه والدي ونجوت بهذه الصفحة!!! كانت الوجة الأول كاملاً من إنجيل يوحنا الإصحاح الصادس عشر...
لا أخفيكم، رغم أنني لم أحصل على الإنجيل كاملاً، إلا أنني فرحت على القليل لأن بين يدي الآن صفحة كاملة وليس أيات مقتطفات من محكمات أحمد بن ديداتٍ. قرأت هذه الصفحة وإذا بها تقول (قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا. سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله..........................بعد قليل لا تبصرونني، ثم بعد) وإذا أنا في نصف الطريق. فقلت: يا رب، لما شرعت بمعرفة ما يقول (ال***** المسلمين) انتهت الورقة؟؟؟ من لي بمن يكملها!!!!!!!! حاولت جاهداً التوصل لمعلومات أخر، ولكن لكوننا في منطقة صعبة ومتعصبة وإسلامية، لم أعثر على شيء...
كنت متيقناً انه ذات يوم سيحدث شيء في حياتي. لم أتوقف علن الأسئلة. فكنت أقول: لو صح تحريف تلك الكتب السماوية، من توراة وزبور وأنجيل، مروراً بصحف إبراهيم التي لا تعلم، لكي يثبت لنا الله فقط صحة القرآن، فهو ضعيف، كيف يسمح بتحريف كم من الكتب الموحاة ليثبت كتاب واحد؟؟؟ إن كنت لم تحفظ ذلك الكم، فالقليل لن تقدر!!!
بدأت بالصلاة لله كما أود. بقصد كنت أقرأ الآيات التي توصلت إليها، صفحة صديقي من إنجيل يوحنا 16، ومقتطفات آياتي مما توصلت إليه من أحمد ابن ديداتٍ، ولكن لا جدوى... بقليل أسعد ولكن أعماق قلبي كانت خاوية... اسمريت على ذلك لعدة أشهر... ولكن في أحد الأيام حينما كنت في زيارة لصديقٍ آخر لي، فإذا به يقدم لي إنجيلاً كان قد سرقه ذات يوم وهو في زيارة لأحد البلدان الشقيقة... أللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــه إنجيـــــــــــــــــــــل! وأخيراً، قبلت الكتاب، وإذا بصديقي ينظر لي بنضرات غريبة. قلت له لما سعيت في البحث عنه، وها هو بين يدي كاملاً.
وصلت للمنزل، تركت كتبي، فكنت أقرأ العهد الجديد كاملاً في ثلاثة أيام. فكنت أنهل منه ما استطعت، لدرجة أن أخوتي الأشقاء استنكروا قرائتي اليومية له. بداية، لم أكن أفهم محتواه، ولكن كانت تعاليم المسيح تأسرني، الموعظة على الجبل، محبته، أياته ومعجزاته، قدرته الخارقة على الإحياء إلخ... أخرج سريعاً من المدرسة لكي أصل البيت وأشرع في قراءة العهد الجديد... لكم أن تتخيلوا بأنني قد حفظت منه، في ذلك الحين، العديد من الأيات دون أن أعلم أو أريد... بدأ روح الله في قلبي ييقن لي بأن هذا الطريق، طريق المحبة، العلاقة مع المسيح، هو الطريق للحياة، هو الطريق للسعادة... ولكنني لم أكن أعلم كيف أتخذ خطوة الخلاص. ظننت بأن الأمور تدور كما في الإسلام، كل يوم أقرأ في العهد الجديد وأصلي كما يحلو لي، وبهذا أصبح مؤمنا بالمسيح. ولكن هذا ما لم يتم...
فهت رسالة العهد الجديد وهي الوصاية على الحياة في طريق القداسة، ولكن لا أملك ذلك، لم أكن أعرف بأن المسيح هو المدخل... رغم قراءاتي لم أكن أعرف لما مات المسيح، فقط لغفران الخطايا؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------------

كما قلت لكم، كنت أقرأ الإنجيل يوميا وبلا هوادة. فذات يوم وأنا عائد من المدرسة قلت لنفسي، ما رايك لو قمت بتقليب جهاز الراديو لربما وقع المؤشر على قناة مسيحية وألتقت خطبة ما من أي كنيسة (أي عظة).
أخذت أتجول بين محطات جهاز الراديو وبعد دقائق إذا بي أجد ضالتي.
محطة مسيحية في بلد عربية وإسلامية؟؟؟!!!!! يال فرحتي لقد وجدتها...
في الوهلة الأولى حينما سمعت المحطة، سمعت أمراً لم يسغ لي: المسيح هو الله، الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل) هي كتب الله وووووو... بدأت الأمور تلتبس علي، طبعاً أنا كنت أبحث على أجوبة لذلك، إلا أنني لم أكن أتوقع بأن الأجوية ستكون بهذه الطريقة... فرحت جداً بهذه المحطة لدرجة أن المحطة كانت تبث ثلاث مرات في اليوم إلا أنني لم تكن لدي الجرأة الكاملة لتغيير المحطة خوفاً من فقدانها...
أخذت بسماع الإذاعة لمدة ثلاثة ايام بكل شغف. ولكن ذات يوم وخزني ضميري، عاد إلي الشيطان قال لي: ألعلك قد فقدت صوابك؟؟؟ ماذا دهاك؟؟؟ عد لوعيك....
وقفت عن إستماع الاإذاعة وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم وعدت أدراجاً. عدت لوحدتي، لعزلتي، إلى طقوسي المعهودة. تشهدت من جديد وبدأت بالصلاة، كنت اقول يا رب إن كان هذا طريقك فثبتني وإن لم يكن فارشدني... ولكن لا جواب.... وبعد أسبوعين من تركي للإذاعة اشتقت إلى كلامها، فكلامهم كان مقنعاً ويلمس القلب، صوت محب، (اللـــــــــــــــــــــــــــــه محبة).
كانت الساعة الواحدة والنصف ظهراً من شهر إبريل لعام 1996 وتحديداً برنامج ساعة الإصلاح، فكان في ذلك اليوم الموضوع عن ضرورة الخلاص وهدف المسيح من الموت الكفاري....
سمعت العظة كاملة، فايقنت ظلالي، بعدي عن الله وعدم حبي، تكشفت لي خطيتي فإذا بي أصلي مع المتحدث قائلاً:
يا من تمنح فرصة ثانيةُ، يا من منحت بطرس تلك الفرصة الثانية الرائعة، تراف بي واغفر خطيتي، فإنني أقر بمعاصي. أقبلك رباُ ومخلصاً لحياتي، فساعدني من الآن فصاعداً أن أعيش لك. باسم المسيح آمـــــــــــــــــــــين.
فإذا بسلام الله الذي يفوق كل عقل يحل بي، ويخلصني... صحيح أنني شعرت براحة وطمأنينة ولكن لا تكفي لخلاصي لأنني تيقنت من كلا الله أن الذي يؤمن بالمسيح فله حياة أبدية، وبهذا بدأت ولادتي الجديدة في حياة الإيمان والطهارة...
فياعزيزي، لن تجد راحة ولا طمئنينة إلا بإيمانك بدم المسيح، لا يريد من صلوات ولا فروظ ولا حتى ديانة تعتنقها، بل قلب صادق يؤمن به.
وسلام الله الذي نلته ونعمة المسيح الذي اختبرتها وكذلك محبة الله الذي لمستها تكون مع كل من قرأ هذا الاختبار، سائلا المولى أن تتقابل معه إن كنت لم تختبر المحبة الإلهية. آميــــــــــــــــــــــــــــن!!!!!!!!!!!!
__________________
.
الرد مع إقتباس