عرض مشاركة مفردة
  #40  
قديم 30-07-2008
maya maya غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 57
maya is on a distinguished road

---------------------------------------------------

خرجت الوزيرة ليفني عن صمتها وأعلنت مساء أمس الثلاثاء وللمرة الأولى أنها سترشح نفسها لمنصب رئاسة الوزراء في إسرائيل منهية بذلك تكهنات وأنباء صحفية كثيرة تحدثت عن هذا الموضوع ....

ففي لقاء مع القناة العاشرة من التلفزة الإسرائيلية قالت الوزيرة ليفني :

"من المستحيل أن نظل على هذا النحو، علينا أن نقوم بإصلاحات أولاً وقبل كل شيء داخلياً وهذه العملية تتطلب رئيس وزراء مختلفاً."

وأضافت أن ترشيحها لمنصب رئيس الوزراء يهدف إلى إجراء تصويبات وتغييرات لأن الرأي العام لم يعد يثق بالسياسيين ويجب استعادة هذه الثقة. وأن الرأي العام يريد أن يعرف أن خير ومصلحة البلاد هما اللذان يسودان لدى قيادته السياسية وانه يجب تطبيق القانون.

وأشارت ليفني إلى سلسلة فضائح الفساد التي تورط فيها رئيس الوزراء أولمرت .....

وأمام ليفني الآن استحقاق هام وهو الترشح لرئاسة حزب كاديما حيث تواجه منافسة من عدة وزراء ومرشحين هم شاؤول موفاز وآفي ديختر و مائير شتريت ، وإن كان شاؤول موفاز هو الأقوى من بين المرشحين وقد حقق نتائج مهمة و ملحوظة في استطلاعات الرأي حول الانتخابات الداخلية في كاديما حيث تقلص الفارق بينه وبين ليفني إلى حد كبير ولكن ليفني تبقى في المقدمة وتحظى بأكبر دعم داخل الحزب رغم عدم وجود إجماع تام حولها ....

وفي حال فوز ليفني ستكون في طريقها لمواجهة قوية مع زعيم المعارضة رئيس حزب الليكود بيبي نيتنياهو في السباق نحو رئاسة الوزراء رغم أن جميع استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم كبير وملحوظ لنيتنياهو مع عودة بروز نجم الليكود من جديد في ظل الاضمحلال الشبه النهائي لشعبية أحزاب ما يسمى بالوسط وعلى رأسه كاديما الذي يأمل في أن يستعيد زخمه وقوته على الحلبة السياسية بعد تنحي أولمرت وإغلاق الملفات التي أضعفت شعبية الحزب ومكانته في عيون الناخب والمواطن الإسرائيلي ...

وفي ظل الاتجاه القوي نحو اليمين للمجتمع الإسرائيلي وبروز تهديدات جدية حول مصير - مرتفعات هاجولان - والاستيطان في يهودا والسامرة ومستقبل شرقي العاصمة والتعامل مع بؤرة الإرهاب -غزة ستان- وغيرها من الملفات التي سببت نفور المواطن والناخب الإسرائيلي من أولمرت وكاديما ، فإن حزب الليكود قد يكون مجدداً على موعد مع رئاسة الوزراء وحصول تقدم كبير في شعبية أحزاب اليمين واليمين المتطرف وعلى رأسها حزب - يسرائيل بيتانو - ورئيسه ليبرمان مع تصاعد لنفوذ أحزاب اليمين الديني وعلى رأسها حزب شاس (سفارديم أرثوذكس) في ظل الفسيفساء الجديدة في الكنيست والتي ستسفر عنها الانتخابات العامة المقبلة ي البلاد ، أما كاديما فعليه في ظل قيادة ليفني المتوقعة أن يعود لقاعدته الأولى الأقرب إلى اليمين وليس الجنوح نحو اليسار ، فاليسار أصبح الخيار الأسوء وشعبية العمل تحديداً هي في أسوء حالاتها لأسباب كثيرة لعل أبرزها وجود باراك في وزارة الدفاع ....

آخر تعديل بواسطة maya ، 30-07-2008 الساعة 04:02 PM
الرد مع إقتباس