ليبتعد الأوغاد الروس عن جورجيا الحرة
تحية تقدير للبطل العظيم ميخائيل ساكشفيلي المحارب الشجاع والبطل الحكيم والمنارة المضيئة التي تنير كل القوقاز ، فيكفي شرفاً أنه وقف في وجه الأوغاد مدمني الفودكا والمجانين بحلم روسيا القيصرية واتحاد العهر السوفياتي الذي لا تغيب عنه لا الشمس ولا القمر ، ويحلمون أنه بنفخة هواء منهم سيرتعش كل من في القوقاز وأوروبا الشرقية خوفاً من ستالينهم ولينينهم وبوتينهم ، لكن ساكشفيلي وضع حداً لغطرسة الدب الروسي وافهمه أن منطقة القوقاز ليست كلها مزرعة لمدمني الفودكا ورجال المافيا ، وسطر بتصرفه القوي الشجاع عبرة ستتناقلها الأجيال في القوقاز ...
إن الأوغاد الروس لم يهتموا منذ بداية الخليقة بأي مواطن وأي إنسان بل كل ما يهمهم هو الهيمنة والسيطرة واتساع بقعة الأرض والصيت عن الإمبراطورية الجبارة ، فعشرات المدنيين قتلوا نتيجة تصرفات حمقاء وبلهاء ورعناء قام بها حكام الكرملين أثناء أزمات الرهائن في المسارح والمدارس ، باستخدام القوة المفرطة بطريقة مبتدئة جداً ، والجميع يذكر ما فعلوه بأوسيتيا الشمالية ، والتي يتظاهرون اليوم بأنهم يبكون على شعب أختها الجنوبية وهم الذين اقتحموا مدرسة بيسلان بطريقة مبتدئين أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وخطف عشرات الأطفال أثناء عملية الإنقاذ من قبل مافيات البشر وتجار الجنس ومازال مصيرهم مجهولاً لحد اليوم نتيجة الفوضى والتسيب والرعونة الهوجاء من قبل الروس ، مما دفع سكان بيسلان للقول ماذا أتى بالروس إلينا ؟ لو تدخلنا نحن لما حصل ما حصل ، وكل ذلك كي يقتل الروس الإرهابيين ويحفظوا سمعتهم وليس لينقذوا المدنيين ، فآخر ما يهم قياصرة العصر هو مدنييهم وتاريخهم حافل ، لكن ما يهمهم هو سمعتهم كدب كبير يهابه الجميع وسيفعلون كل ما هو ممكن وما هو غير ممكن للحفاظ على سمعتهم وهيبتهم ، فلا يتظاهر بوتين ولعبته ميدفيدف بأنهم حزينون ويكادون يموتون من الحزن على مدنيين روس قتلوا هناك وهناك ...
التصرف الشجاع والحكيم الذي قام به ساكشفيلي بحق جزء من بلاده وخاضع لسيادته وهو إقليم متمرد أعلن العصيان مليئ بالعصابات الإجرامية الممولة من دولة المافيات الأولى في العالم كان إشارة تحذير قوية هزت عرش بوتين ولفتت نظره بقوة أن القوقاز لم يعد كله راكعاً تحت أقدام موسكو وليس من حق الدب الأكبر أن يقرر متى شاء أن يسلخ إقليم أو مقاطعة من دولة حرة مستقلة وذات سيادة وتمثل أسطع نقطة بيضاء في تاريخ القوقاز ...
وبوتين لا يهمه حفنة من المشردين والمجرمين وقطاع الطرق من سكان أوسيتيا الجنوبية الذين لم يصدقوا أن تندلع الحرب حتى سارعوا لنهب مدينة جورجية وسرقة أهلها بقوة السلاح ، إن الروس لا يهمهم هؤلاء ولا حتى سكان أبخازيا ، وإن كان قلبهم يرق بشدة على مصير الشعوب الراغبة بالاستقلال فليعطوا الاستقلال للشيشان ويجعلوهم يقيموا دولة ونظام إسلامي على غرار نظام حلفائهم الملالي ، أم أن الاستقلال فقط يجب أن يكون عن جورجيا ؟ أما الاستقلال عن روسيا فهو خط أحمر؟
إن الروس لا يهمهم سوى تدمير الأنظمة الديمقراطية الحرة التي تقول : لا للظلم والهيمنة ، فهم منذ الأزل أعداء للكلمة المقدسة الحرية ، ولا يمكنهم أن يروا ديمقراطية في القوقاز ولا شعباً حراً إنما يريدون كل القوقاز هو : كروسيا البيضاء وكل القوقاز جزءاً لا يتجزأ من الإمبراطورية الروسية ......
على الغرب تقديم كل المساعدات الممكنة للشعب الجورجي وعلى المسئولين الغربيين التوافد لتبليسي لمؤازرة ومساندة الرئيس ساكشفيلي وحكومته وشعب جورجيا الشجاع ، وعلى الدول المانحة تقديم كل ما تستطيع لإعادة بناء وتعمير ما دمره مدمنو الفودكا الأوغاد ...
تحية تقدير لجورجيا عروس القوقاز ... تحية إجلال لشهداء جورجيا الأبطال الذين دفعوا دمائهم ثمناً لحرية بلادهم وسيادتها في مواجهة قوة شبه عظمى متغطرسة نرجسية حاقدة راعية لأنظمة إرهابية مجرمة و تتستر على جماعات إرهابية ... تحية لتبليسي الصادمة التي أوقفت مخطط الروس بإسقاط رئيسها المنتخب واستبداله بعميل روسي يحولها إلى ملحق بروسيا القيصرية السوفياتية الشمولية البلشفية الشيوعية الاشتراكية العظمى حماها الدب تعالى وفراخه......
وتحية للرئيس ساركوزي الذي بادر بحكمة ناقلاًَ مبادرة سلام إلى المنطقة ليوقف الحرب الإرهابية الإجرامية التي شنتها روسيا ضد جورجيا الديمقراطية ....
|