القضية القبطية و الرئيس بوش وغزوة الاحذية العراقية
القضية القبطية و الرئيس بوش وغزوة الاحذية العراقية
بقلم جاك عطاللة
صحفى عراقى يقصف الرئيس الامريكى بوش بفردتى حذائه خلال زيارته الوداعية و يصفه بال***- درس مستفاد للاقباط…
تفاصيل الحادث
زيد بنيامين من دبيّ: "الحرب مع العراق لم تنته". بهذه الكلمات ودع الرئيس الأميركي جورج بوش العراق في زيارة مفاجئة أرادها وداعيَّة للبلد الذي تتواجد فيه قواته منذ خمس سنوات، لكنَّ أحد الصحافيين العراقيين أضفى عليها أقصى درجات التشويق جاعلاً منها زيارة تاريخيَّة. فخلال المؤتمر الصحافي الذي جمع بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلع منتظر الزيدي مراسل قناة البغداديَّة حذاءه ليقذف به باتجاه بوش الذي نجح في تفادي الضربة الأولى، قبل أن يعاجله الزيدي بالفردة الثانية من الحذاء ناعتًا الرئيس الأميركي بـ"ال***"…
ولم يصب الرئيس الاميركي بالاذى. وحاول المالكي حجب بوش لكن الحذاء لم يبلغ اي منهما. وابتسم بوش قائلا "لقد قام بذلك من اجل لفت الانتباه اليه هذا الامر لم يقلقني ولم يزعجني. اعتقد ان هذا الشخص اراد ان يقوم بعمل يسالني الصحافيون عنه. لم اشعر باي تهديد"…
فنهض صحافي عراقي قائلا "انني اعتذر باسم الصحافيين العراقيين". واجاب بوش "اشكركم على ذلك فانا مقتنع بان العراقيين ليسوا كذلك. هذه امور تحدث عندما يكون هناك حرية". واضاف ساخرا ان "مقاس الحذاء 44 اذا اردتم ان تعرفوا اكثر"!...
وستنتهي رئاسة بوش في البيت الابيض في غضون 37 يوماً، وقد وصل بغداد للتوقيع بصورة مفاجئة للتوقيع على الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن والتي تضمن انسحاباً اميركياً بحلول العام 2011...
---------------------------------------------------------- سابدأ تعليقى بذكر بعض محطات للمقبور صدام حسين الذى تعامل مع هذه الاشكال و عاث هو وابنيه عدى و قصى فى العراقيين رجالا ونساء ومصير واقتصاد فسادا لم يحدث قبله ولم يجرؤ مثل هذا العراقى الحقير ان يفتح فمه بكلمة واحدة و نذكر العراقيين ان وفود المعارضة العراقية كانت تمسح جزم السياسيين الامريكيين و تتمرغ على عتبات البنتاجون والكونجرس الامريكى باكية صارخة يوميا طلبا للتدخل الامريكى لتحرير اراضيهم العراقية و المعارضة السابقة لصدام هم من يحكم الان العراق…
اذكر العرب والعراقيين وكل من ايد وهلل لهذه الحركة الواطية جدا وهم كثيرين من اصحاب غزوات الاحذية والضرب تحت الحزام والتى تدل على الخسة والدناءة وتسىء للعراقيين كلهم ومعهم العرب و المسلمين ان من احضر الامريكيين ليس فقط المعارضة السابقة العراقية و التى تحكم الان وهى تمثل كل الشيعة وكل الاكراد وبعض السنة اى حوالى ثمانين بالمائة من العراقيين لكن ايضا كل دول الخليج وتركيا ومصر…
ولم تكتف هذه الدول بان تحضر الامريكيين فقط لكن اعطتهم قواعد عسكرية دائمة وتسهيلا بحرية وتعاقدات تموين و امداد وكل هذه دول اسلامية عربية…
وفى المقابل اهدر الرئيس بوش مقومات الاقتصاد الامريكى على مجموعة من البشر لا تستاهل وتسبب بالاخر بازمة اقتصادية عالمية ساعدت فى اشتعالها ازمة قروض الاسكان العقارى…
تصرف الرئيس بوش وحرسه بطريقة حضارية توضح الفارق بين الشرق والغرب وبين الغرب من ناحية والعرب والمسلمين من ناحية اخرى…
الرئيس تفادى الحذاء بسلاسة و لم يشهر ضباط حراسته المدافع ولا امطروا الحضور بوابل من مسدساتهم لحماية الرئيس رغم شرعية فعل ذلك ووجود المبرر بل بمنتهى الهدوء والذكاء انهوا الموضوع بثوانى وسيطروا على هذا العربجى بل والقى الرئيس بوش بنكته تخفف من اثر هذا الحادث الاحمق فقال انه مقاس10...
مغزى هذا العمل الحقير لن يؤثر على امريكا ولكنه سيؤثر على نظرة الامريكى والاوروبى العادى الذى لا يهتم بالسياسة ويحقنه ضد العرب والمسلمين وسوف يسأل دافع الضرائب العادى الغير مسيس مدى فائدة ان يتدخل الغرب لمساعدتهم و نقل الديموقراطية والتمدين والتكنولوجيا اليهم وايضا مدى فائدة ان يصل العالم الى ازمة اقتصادية خانقة من اجل انقاذ العراق و جعله دولة رائدة و مثال يحتذى لباقى دول الاحذية ماداموا يستخدموا الحذاء مكان العقل والكلام …
سبق وان كتبت مقالا فى عز التجرؤ الارهابى القاعدى على الجيش الامريكى و نصحت امريكا اولا بزيادة عدد جنودها زيادة ملحوظة لتكون قوة صاعقة ماحقة تسحق الارهاب و الثانى ان تنسحب من داخل المدن العراقية و تركز على حماية حدود العراق مع سوريا وايران و السعودية وهى الاماكن التى يتسلل منها الارهابيين و معهم السلاح والمتفجرات والتمويل وتترك الامر للعراقيين اهل النفاق والشقاق ليصفوا الامر بينهم بطريقتهم الشهيرة و عندما تنفذ ذخيرتهم و تخور قواهم سوف يستسلموا الى الامر الواقع و يعرفوا قدرهم تماما …
يبدو ان هؤلاء الحثالة لا يعرفوا ان الحذاء يستخدم للمشى وليس ضرب الغير وان هذا الحدث لو حدث مع اى امير او ملك عربى او رئيس جمهورية لكان حرسه الخاص قد غربل كل الموجودين بالرصاص مهما كان موقعهم و قيمتهم …
يجب ان يعتذر رئيس العراق شحصيا عن هذا الحدث الحقير وعلى رئيس الحكومة العراقية ومجلس النواب العراقى شكر رئيس امريكا على ديموقراطيته و تشجيعه للحرية وايضا المبالغ الباهظة التى انفقت لتحرير العراق و على تصرفه المتحضر مع المعتدى…
يبدو ان العرب والمسلمين لن يستريحوا حتى تسحب منهم حتى الجزم التى لا يعرفوا وظيفتها و يعودوا لعصر الحفاة العراة و هذه اللحظة قريبة بعد انهيار سعر البترول الى مستوى اربعينات الدولارات و انهيار الاخلاق تم فعلا قبل انهيار البترول …
هذا ال*** الذى قذف بحذاء فى وجه بوش يمثل فكر يمثل اغلبية من العرب والمسلمين يعض اليد التى تمد له يد الانقاذ والاحسان واتوقع مع زيادة هذه التصرفات الغبية انه سيتم انشاء سور عازل بين الدول العربيةوالاسلامية وبين باقى العالم بعدما رفضت الديموقراطية والتطور وحقوق الانسان و المقاييس الدولية للمعيشة…
سينتهى الامر بالدول العربية و الاسلامية بعد حصارها بحروب داحس والغبراء القديمة والتى لا يعرفوا غيرها و فعلا استخدام حذاء فى مؤتمر صحفى هو علامة هزيمة حضارية واضحة ولا تنسوا ان قناة البغدادية التى يعمل بها نتاج للانفتاح السياسى والحضارى الذى اوجده بوش بعدما انحاز لرغبة الاغلبية العراقية الشديدة فى ازاحة صدام عن مكانة بعدما افترى على العراقيين و ادخلهم فى حروب عبثية افلستهم و اضاعت ارواح ملايين.
والان ما علاقة هذا الحدث باقباط مصر ؟؟؟
اعتقد ان قلة انجازات نضال اقباط مصر الطويل رغم تصاعده داخل وخارج يعود الى الطبيعة الحذائية اوالجزمجية للعقول التى نتعامل معها شعبا وحكومة والتى تفرض علينا بالاخير تغيير اساليبنا تغييرا نوعيا لا اعرف كنهه و حجمه للان ولكن علينا ان نتدارسه على ضوء التصعيد الاخير ضد الاقباط…
العقلية العربية عقلية اتق شر من احسنت اليه و لهذا سئم العالم هؤلاء الاوغاد وعلينا كأقباط ان نتدارس هذه الحادثة و نأخذ العبر و نطور عملنا لنصل الى وسائل ناجعة تؤثر فى اصحاب الاحذية والعمائم …
بهذه المناسبة ايضا قرأت مقالا ممتازا للصديق العزيز الاستاذ دكتور صبرى جوهرة وهو يعيد تذكير السياسيين الاقباط بضرورة تكوين الكونجرس القبطى والذى يمثل طوق نجاة لهم ونقلة نوعية و رفعا للحرج عن الكنيسة…
اؤيد كل ماذهب اليه استاذنا الدكتور جوهرة و ارجو ان نبحث من اليوم وصاعدا كيف يبدأ تكوين الكونجرس القبطى بالمستعدين و لا يلتفت الى اصحاب الركب المخلعة واصحاب الكراسى التى اصبحت بدون ارجل وايضا اليهوذات الذين لا يهدفوا الى مصلحة الاقباط وانما يتصارعوا على كراسى زائلة ومجد ارضى هزيل …
ان النضال القبطى نضال هرمى يشبه البناء متعدد الادوار بدأ بصمود اجدادنا العظماء وحفاظهم على هويتنا القبطية رغم الاهوال التى سردها الاستاذ عزت اندراوس فى الموسوعة القبطية والاستاذ عادل الجندى نقلا عن كتب مؤرخين منصفين …
تلاه تفكير قادة المنظمات القبطية بالمهجر بتكوين منظماتهم من لا شىء بعد هجرتهم ووضعوا كل على قدر طاقته ومجهوده وامواله قضية الاقباط على خريطة المشاكل والقضايا العالمية …
قد ساهم ايضا اقباط الخارج العاديين بالبناء والتشييد بالانضمام للمنظمات القبطية و بالقيام بالتظاهرات المتعددة وبالكتابة بوسائل الاعلام و بانشاء غرف بالبال توك و بأصدار مجلات وصحف و سايتات على الانترنت وانشاء قناة الحياة وبرامجها العظيمة…
بهذا ارتفع البناء واصبح يضم ادوار عديدة و مازال البناء يحتاج لضم عشرات الطوابق الاخرى بخبرات جديدة ودماء جديدة …
لا يجب ان يوقف من بنى الادوار الوسطى والسابقة العمل باى حجة كما يفعل بعضهم الان بحجة الابقاء على اسمائهم وتاريخهم بل عليهم العكس تماما وهو تشجيع البناء وزيادة عدد الادوار لنصل قمة الهرم القبطى واتمام البناء بالحصول على حق المواطنة المصرية الكاملة وانقاذ مصر من الاحتلال الوهابى الجاثم على قلبها وعقلها و الذى اوصلها الى افلاس كامل اخلاقى واقتصادى ودينى واجتماعى يتطاير رزازه القذر يوميا فى وجوهنا كاقباط وبوجوه العالم اجمع حتى مللناه…
و خلاصة المقال ان حذاء العراقى اوضح لنا كأقباط قادة و شعبا و حتى للغافلين والمستعبطين و المتهوذين منا بحقيقة لا تقبل الشك مع من نتعامل وضد من نناضل وماهى طريقة تفكيرهم واقصى ما يمكنهم عمله…
من العقل ان نجتمع ونتشاور ككونجرس قبطى متحضر متفاعل مع العالم الحر و يستخدم احدث اساليب العصر بالنضال كيف نصادر الاحذية ممن لم و لن يعرفوا اين يوضع الحذاء ولن تحل قضيتنا الا من هذا المدخل وخصوصا انه ان كان الرئيس بوش قد ضرب بحذاء هؤلاء الحفاة مرة واحدة فالاقباط قد ضربوا بحذاءالحفاة العراه لمدة الف واربعمائه عام…
http://www.copts.com/arabic/index.ph...=3472&Itemid=1
|