يمكن أول رسالة كتبتها فى المنتدى هنا كانت عن الأسماء ، وعن تغير الأسماء فى الجيلين الأخيرين ، وكانت الردود بتقول : مافيش مشكلة .. ده تطور ، وعادى أى أسماء ماشية وخلاص .
الإسم هو إشارة ودلالة على القيم التى يؤمن بها المجتمع ، فحالياً - مثلاً - بنلاقى الأسماء القبطية غالباً فى أسماء الأجداد وآباء الأجداد ، وهى الأجيال التى لم تأخذ التعليم الحكومى ( العربى والغربى ) ولم يعملوا فى الحكومة ولم يعيشوا معتمدين على الأموال الحكومية والخدمات الحكومية ، فالإسم إشارة مهمة على القيم الهامة التى يؤمن بها المجتمع ، فلو وجدنا 3 أسماء مثل : باسيليوس - خالد - بيتر ، فالأول يمثل الإنتماء القبطى والتانى الإنتماء العربى والتالت الإنتماء الغربى .
فى الأجيال القديمة ( قبل الغرق فى ما تقدمه الحكومة ) كان الناس بيحصلوا على تعليم عملى ( اساساً ) وتعليم شفهى عن المبادىء والقيم التى يجب أن يعيش بها ، لكنهم لم يكونوا يحصلوا على تعليم نظرى منظم ( قبطى أو عربى ) .. لأن التعليم القبطى المنظم ممنوع ، والتعليم العربى لم يكن يلزمهم لأن الوظائف الحكومية كانت محدودة وغير متاحة إلا للقلة ، فإحتفظ الناس بقيمهم القبطية عبر الأجيال
لكن لما أصبح التعليم العربى والغربى متاحان وإستمر التعليم القبطى ممنوع ، أصبح عندنا كل الناس مثقفين بثقافة عربية وبعضهم بثقافة عربية وأجنبية
لكن الثقافة القبطية أصبحت فقط معروفة عند من يبحث عنها ( فردياً ) ويحصلها كيفما إتفق ، ومن هنا إختفت الأسماء القبطية وإستبدلت بحسب القيم والثقافات المتاحة ( أى بأسماء عربية وأجنبية ) .
|