اطلعت بالصدفه عبر الانترنت على قصة الفتاة وفاء قسطنطين المحجوزه داخل دير بوادي النطرون الذي على ما يبدو أصبح أكثر من مجرد دار للعباده؟ فهو إلى حد ما أصبح يشبه أبو غريب وأقل قليلا من غوانتانامو .فلماذا كل هذا يا طغاة العصور الوسطى .الانها أمنت بفكره؟ ام لأن الفكره ليست كأي فكره ومن أعطاكم حق مصادرة حريتها الشخصيه ؟الرب الذي هو فكره ؟ أم انكم تظنون انكم قادرون علي حجز الافكار.إن كان الامر كذلك فأنتم واهمون لأن الأفكار تلبس قبعة إخفاء ولا يوجد سلطه في العالم قادره على مصادرتها علكم تستفيدون من عبر الزمن والتاريخ.قضيه تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين خجلا وقرفا وتعكس النظره الضيقه التي ألت اليها الامور في المجتمع المصري تبدأ من أولا: نظام عميل من دون ادنى شك يغذي كل أشكال التفرقه وهو المستفيد لبقاء السلطه في يد وريثه. وطائفيه بغيضه تفرق بين المصري المسلم والمصري المسيحي بمسمى قبطي للاسف والكل عرب مصريون
البعض يقول ان مصر باقيه بالمسيح و البعض بمحمد ومصر لن تبقى إلا بفهم أبنائها لحقيقتهم ووجودهم لان زمن المعجزات قد ولى.و كأن المسيح أوغيره من الرسل قد أصبح ميداليه أوبرستيج إجتماعي أكثر منه دين لله.شيء مخجل جدا جدا جدا ومشبوه. أحي الوحده المصريه بكل اديانها وبعزم اهلها لا بانبيائها و رسلها الذين ينتظرون منكم ان تكملوا رسالتهم التي محورها انتم ونحن. لاننا نحن البشر خلفاء لله على الارض وهذا هو دورنا الذي سيحاسبنا الله عليه .الانسان المؤمن يصل لله سواء عن طريق الوسيط السيد المسيح او عن طريق محمد عليه السلام.فلماذا هذا التعصب الاعمى للوسيط طالما الهدف واحد.وسبق ان شاهدت في التلفزيون متظاهرين مصريين يندفعون مطالبين بفتاتين اعلنوا اسلامهم وسلموا انفسهم لجهة معينه.الشيء اللافت للنظر هي اللافتات التي يحملها المتظاهرين؟خمنوا ماكتب على اللافتات؟
عبارات ماخوذه من مانشيتات استخدمت اثناء احداث الحادي عشر من سبتمبر ايلول في نيويورك؟
the attack on christianity
the attack on america
تصوروا هذه العباره المريبه التي يهدف حامليها الى لفت النظر العالمي الى هذه القضيه عبر دغدغة و مداعبة مشاعر اوروبا وامريكا الي الاضطهاد الذي يتعرص له الاقباط في مصر .حيث احداث امريكا كانت حديثه نسبيا.ولا ندري ان كان الدافع اختناق حقيقي يتعرض له بعض المصريين المسيحيين ام التعصب الاعمى والنظره الضيقه وكره الاخر هي السبب.كما اني مندهش لموقف البابا شنوده وهو صاحب المواقف الكبيره والمشهود لها
والكلام نسبي وبدون تعميم.فالدين لله والوطن للجميع .وعلى رأي الشخصيه العربيه اللبنانيه نجاح واكيم :إن من يتعاطى الطائفيه أحد شخصين:إما هبيل( أهبل) أو عميل
وأخيرا لكم شكري و
أطالب بالافراج عن وفاء قسطنطين مهما كان المبررات إن لم تكن قد استشهدت وادين هيئات حقوق الانسان للصمت الغير واضح الاسباب والغامض تجاه هذه القضيه.وكلنا احرارفي اختيار افكارنا المهم ولاؤنا لهذا الوطن الحزين والذي لايحتمل طعنات وجراح أكثر من ذلك