شكوك عالمية فى النيات المحمدية السلفية الكامنة خلف اتخاذ محمد حسنى مبارك قراره المثير للشكوك بإبادة جنس الخنزير المصرى
كتب للديلى تليجراف من منشية ناصر-القاهرة: ريتشارد بالمفورث و ثينثيا جونسون
قامت الشرطة المصرية بالهجوم المسلح صباح اليوم الاحد _اليوم المقدس لدى القبط _و دخل احياءهم الفقيرة بالقوة بينما وقف الشباب القبطى يحاول منع قوات الشرطة من التقدم بألقاء الحجارة و الزجاجات الفارغة
لقد كان الشباب القبطى مزعورا و هو يرى مصفحات الشرطة المصرية تحاصر احياءهم العشوائية الفقيرة و تطلق نيران مدافع مدرعاتها على سكان الاحياء الفقيرة غير ان هذا الشباب كان مُصرا على الدفاع عن خنازيرهم ضد رغبة محمومة من الحكومة المصرية بقتل تلك الخنازير تحت زريعة ان تلك الخنازير تسببت فى نشر مرض الانفلوانزا المكسيكية فى مصر ؟؟
اٌصيب فى تلك المواجهات عشرة اقباط و ثلاثة من مسلحى الشرطة المصرية المهاجمة فى منشية ناصر الحى القبطى العشوائى الذى يقطنه الزبالين القبط القادمين من الصعيد نحو مدينة القاهرة للعمل فى رعى حيوان الخنزير
قام سكان منشية ناصر منذ فجر اليوم بأحاطة حيهم باكوام كبيرة من القمامة و حرق تلك الاكوام على امل ان تعيق النيران المشتعلة بطول الارض محاولات مدرعات و مصفحات الشرطة المصرية من التوغل داخل الحى
و قد اعلنت قوات وزارة الداخلية المصرية انها اعتقلت اكثر من 15 قبطيا من ابناء تلك الاحياء العشوائية الفقيرة
يذكر ان مصر الخالية من الانفلوانزا المكسيكية تتجاهل كارثة حقيقية و هى انها الوطن الاول لأنفلوانزا الطيور و تشغل نفسها عن مقاومة استشراء مرض انفلوانزا الطيور بها بمطاردة الوهم بقتل ما بين ثلاثمئة الف و اربعمئة الف رأس خنزير صحيح خالى من اى امراض ؟؟
اصدر الرئيس المصرى حسنى مبارك قراره المثير للتعجب بإبادة كل الثروة الحيوانية المصرية من قطعان الخنزير المصر بعد اجتماعات مع الوزراء و اعضاء مجلسى الشعب و الشورى ليلة 29 أبريل 2009 اى قبل ساعات من عيد العمال العالمى !!!
و قد وصفت منظمة الامم المتحدة قرار محمد حسنى مبارك بإرتكاب مذبحة كبرى ضد حيوان الخنزير المصرى بزريعة مقاومة انفلوانزا الخنازير الغير موجودة اصلا فى مصر بانه خطا كبير و كارثة حقيقية
قال الامين العام للأمم المتحدة ان الغريب ان مصر لم تسجل فيها و لو حالة واحدة من الفيروس اتش وان ان وان (الانفلوانزا المكسيكية التى يصفها الاعلام المصرى عن عمد بالوصف "انفلوانزا الخنازير") بينما تعانى مصر من كارثة حقيقية تنفرد بها عن بقية دول العالم تتلخص فى ان فيروس انفلوانزا الطيور قد ضربها بشدة و استوطن أبدان الطيور الداجنة بها للابد ؟
و مع ذلك فمصر لا تخاف على شعبها _الذى يبلغ تعداده 80 مليون نسمة يقطنون وادى النيل المزدحم و مدينة القاهرة المزدحمة و العشوائيات شديدة الازدحام حول مدينة القاهرة_ من انفلوانزا الطيور التى تستوطن مصر بل ان مصر لا تخاف على شعبها سوى من احتمال انتقال الانفلوانزا المكسيكية اليها !!!
و قد اعلن الناطق الرسمى بإسم وزارة الداخلية المصرية ان قواتها المسلحة دخلت منطقة منشية ناصر العشوائية التى تتجاور فيها الابنية الخرسانية مع العشش الصفيح و العشش الخشبية و كل هذا للإستيلاء الفورى على الخنازير من ايدى اصحابها الذين ليس لهم مصدر عيش آخر و لا يعرفون لانفسهم صنعة اخرى غير رعى الخنازير
غير ان قيادة امنية كبيرة بوزارة الداخلية رفضت الافصاح عن اسمها افادت ان قوات الوزراة المسلحة عندما هاجمت الحى صباح اليوم لم تكن تبغى الاستيلاء على الخنازير من ايدى اصحابها فكل ما كانت تبغيه تلك القوات هو محاصرة الحى و قطع المرافق عنه و إغلاقه تماما من جميع الجهات و قطع الطريق منه و اليه و ضرب الحصار الخانق حوله حتى لا يتمكن القبط سكانه من تهريب خنازيرهم منه الى قراهم بالصعيد بعد ان كانت وسائل الاعلام المصرية ذات التوجه الاسلامى المتطرف قد حذرت قوات وزارة الداخلية المصرية بان القبط ينوون الهروب بخنازيرهم من القاهرة الى قراهم فى الصعيد على امل ان تنجو تلك الخنازير من المذبحة المثيرة للجدل التى تنوى حكومة مصر اشعال نيرانها .
قال الشاب القبطى المثقف مرزوق بدر عدلى الذى يعمل راعى خنازير بسيط رغم ثقافته البادية : انه يخدم هؤلاء المحمديين و ينظف بيوتهم و شوارعهم و فى النهاية يكون ردهم لجميله بأنهم يهاجمون حيه العشوائى بالقوة المسلحة و يطلقون عليه النيران و يسرقون خنزيره الذى يربيه و يرعاه حتى يكسب لقمة عيشه من وراءه !!
و أضاف الشاب :" "ان الحكومة المصرية تعترف انها رغم كل حملاتها التفتيشية لم تجد خنزير واحد مريض فى مصر!!! اى ان الخنازير صحيحة البدن و لكن المريض هى عقول قيادات الحكومة المصرية فليأخذوا عينات من اى قطيع خنازير يشتبهون فيه و اذا اكتشفوا اى اصابة فى اى قطيع فنحن عمال رعى الخنازير سنكون اول من يقتل هذا القطيع بالكامل و بأيدينا نحن لأننا أصحاب المصلحة الاولى فى الحفاظ على صحة الخنازير من العدوى .هذا ما قاله مرزوق بدر عدلى للصحفيين الاجانب بعد اصابته فى معركة منع قوات وزارة الداخلية من التوغل فى الحى القبطى "
هذا الفيروس هو ليس فيروس خنازير بل هو فيروس بشرى ينتقل من الانسان الى انسان آخر عبر التنفس .إذا فلا توجد اى فائدة ترجى من سرقة الحكومة لخنازيرنا و قتلها لان المرض _الذى لا وجود له فى مصر_ينتشر من انسان لإنسان فلو كانت هناك اى فائدة ترجى من ابادة الخنازير لابادت الدول الغربية_الاكثر إهتماما بالحفاظ على امن مواطنيها و صحتهم_الخنازير الموجودة فيها !!!!
لذلك فمن الواضح ان العالم كله ينظر لتدبير مذبحة لابادة الخنازير فى بلد محمدى متشدد فى محمديته مثل مصر على انه عمل غير برئ غير انه قد يُسعد الغالبية المحمدية فى بلد هى الاكثر اذحاما و اكتظاظا بالسكان بين كل الدول العربية
و لا يفوتنا ذكر ان الخنازير يتم تربيتها فى مصر بواسطة الاقلية المسيحية فقط لذلك فوسائل الاعلام المصرية _و كلها ذات توجه محمدى متطرف_تصر على اثارة الخوف و التحذيرات و التحريضات للحكومة المصرية بضرورة مقاومة اى محاولة من رعاة الخنازير القبط للنجاه بخنازيرهم لاماكن بعيدة ليجعلوا وصول قوات وزارة الداخلية المسلحة اليها عملية اكثر صعوبة
يذكر ان منظمة الصحة العالمية اعلنت ان هناك 700 اشتباه بالاصابة بأنفلوانزا الاتش وان ان وان منتشر فى دول محددة على اتصال كبير بالمكسيك و ان مصر ليست من تلك الدول فلا يوجد بها اى اصابة بهذا الفيروس و ان بين 17 و 19 حالة جديدة تم اكتشافها فى المكسيك خلال الايام القليلة الماضية غير ان حكومة المكسيك و منظمة الصحة العالمية أعلنتا ان الأسوأ فى انتشار هذا الفيروس قد مضى و انقضى و ان هذا الفيروس ربما لن يكون له وجود فى المستقبل