عرض مشاركة مفردة
  #272  
قديم 30-07-2009
الصورة الرمزية لـ elasmar99
elasmar99 elasmar99 غير متصل
Gold User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: Germany
المشاركات: 3,390
elasmar99 is on a distinguished road
مشاركة: .... نجلاء محمد الامام ...

„Mobbing“او „bullying“ما هذا؟

استمعت للاخت نجلاء وسمعتها تبكي وتقول انها لا تبكي على حالها بل تبكي على مصر واحسست فعلاً بذكائها الشديد وعرفت تماماً ماذا تعني والخوف هنا فعلاً ليس خوفاً من المسلمين او الإخوان بل هو خوفاً على مصر, مصرنا. واليكم موضوع شيق له علاقة بكاترين (نجلاء سابقاً)

موضوع مهم جداً عن اخطر انواع الامراض التي تصيب المجتمعات وتتسبب في خسائر مادية وبشرية قد تصل إلى حد تدمير الفرد او المجتمع باكمله.
هذا المرض منتشر في مصر واخذ شكل وباء سيقضي حتماً على الدولة إذا لم نحاربه فوراً.

سنة 1963 اعطي كونراد لورينز استاذ العلوم السلوكية للمصطلح „Mobbing“ (كراهية, إضطهاد) معناه العلمي المعروف اليوم: وشبه ذلك بهجمات الحيوانات الثديية على عدو
أو غيره من المعارضين و المنافسين المتفوقين كمثال هجوم الاوز على الثعلب. الطبيب السويدي بيتر بول هاينمان استخدم عام 1969 تعبير „Mobbing“ كوصف هجوم وإضطهاد الاغلبية لاقلية او لاقليات تختلف عن العامة الغالبة.
يعود التعريف الحديث المعروف اليوم لهذا المصطلح الى العالم والطبيب النفساني الالماني والذي هاجر الى السويد الدكتور Leymann Heinz. وتحدث عن ال„Mobbing“ في علاقتها مع الحياة العملية.
بحثه على التهجمات المباشرة وغير المباشرة في أماكن العمل قد بدأ في أواخر السبعينات. مطلع التسعينات ، ونشر إيجاز نتائج البحوث السابقة Leymann كان من التقارير التي أثارت الاهتمام في بادئ الأمر في بلدان أوروبا الشمالية.
وفي وقت لاحق عثرت في وسط أوروبا وبعد ذلك في امريكا واليابان على اهتمام ذائد.
نشر البحوث والمناقشات في وسائل الإعلام و إهتمام خبراء العمل والاستثمار، وإدراج هذه القضية من جانب النقابات العمالية وأرباب العمل وغيرها من الجمعيات ، وكذلك في مجال الطب ، وجعل موضوع التحرش „Mobbing“ بشكل متزايد بين الجمهور العريض معروف وواضح جداً.
خلافا لدول شمال اوروبا و الدول المتحدثة بالالمانية نجد ان الاصطلاح الإنجليزي „bullying“ هو المعروف وحيث ان اللغة الاجنبية الاكثر إنتشارا في مصر هي الإنجليزية سوف استعمل في مداخلتي هذه إصطلاح „bullying“ بدلا من „Mobbing“

إضطهاد الاقباط في مصر لا ينبع من الحاكم والحكام فقط بل ايضا وبشراسة غريبة من الاغلبية المسلمة لاسباب عقائدية تخدر الضمائر وتعطي الجناه الشعور بأنهم على حق.

فلنبداء بتعريف إسطلاح „bullying“:
في لغة الحياة اليومية يعني هذا أن شخصا ما يتعرض للمضايقات غالباً في العمل ولكن أيضا في المنظمات والهيئات واماكن اخرى, من المهم معرفة ان المدرسة والجامعة هي ايضاً مكاناً للعمل حيث تبداء المضايقات ، في شكل حرمان الشخص المنبوذ من الاتصال بالغالبية او احياناً إنتهاك كرامته.
وهناك تعريف مقبول عالميا كقول العالم Christoph Seyd يمكن توضيحه كما يلي:

عينة من السلوك : „bullying“ يشير إلى وجود نمط واحد وليس إلى تصرف فردي. اي انها ممارسات منتظمة، مما يعني أنها تتكرر باستمرار.

التصرف السلبي : الإعتداء يمكن أن يكون لفظي (مثل الإهانة) ، شفهي (مثل حجب المعلومات) أو جسديا (مثل الضرب) له. وعادة ما تكون أعمال عدائية وعدوانية تدميرية وغير أخلاقية.

عنصر القوة الغير متكافئة: الأطراف المعنية كل منها له تأثير يختلف عن عن الاخر بإختلاف الوضع والاشخاص. ان يكون الجناه كثيرون العدد فلا يفيد هنا المنصب او المركز في شيئ’ الاغلبية هنا هي الاقوى.

الضحايا : في مسار العمل تتبلور صورة الضحية ويصعب على الضحية بسبب التوزيع غير المتكافئ للقوة الدفاع عن نفسه.

وحتى لا نطيل في موضوع هو اصلاً مجال الباحثين في علم الإجتماع وعلم النفس دعونا نختصر الطريق ونتكلم عن اضرار هذا السلوك على الفرد والمجتمع عامة.

„bullying“ له اضرار سلبية بعيدة المدى بالنسبة للصحة والحياة المهنية والخاصة للضحايا ، مع اعتبار وضع خاص تشير إليه Neuberger وهو أن التمييز بين المذنب والضحية له إشكالية خاصة يصعب بعدها التمييز بينهم.
بمعنى انه ليس من الغريب ان يضطهد القبطي في مصر قبطي اخر بالرغم من ان كلاهما ضحية للإضطهاد. تفسير صريح لكثير من المشاكل الزوجية والعائلية, القبطي ضحية للإضطهاد في العمل والزوجة والاولاد والاصدقاء يدفعون الثمن, وهنا تاخذ الضحية المذنبون قدوة ويضطهد هو بدورة من هم اضعف منه. ظاهرة اصبحت منتشرة وواضحة بين الاقباط حتى بعد خروجهم من مصر ومن شب على شيئ شاب علية وخاصة ان إضطهاد الاقباط يبداء مبكراً في اول فصل دراسي اي في سن تتشكل فيه شخصية الإنسان.

ال „bullying“ هو سبب امراض كثيرة اخرى تصيب الضحية ولا يشك احدا في علاقتها بالإضطهاد في البداية. منها على سبيل المثال Posttraumatic stress disorder التى يعجز المصاب بها عن العمل والإنتاج. و Social isolation و Major depressive disorder المدمر للحياة الاسرية والكفاءات الإجتماعية.

العجيب هنا ان تعرض الاقباط للإضطهاد منذ اجيال اعطاهم نوع من انواع المناعة الجينية بمعني انهم تعرضوا لتطور بيولوجي جيني بحكم البقاء للافضل والافضل هنا هو من لديه المناعة والاخرن إما اسلموا او قُتلو او إنتحروا.

نعود للمرض الاجتماعي „bullying“ وخطورته على المجتمع عامة وعلى الضحايا خاصة, المرض لا يضر الضحية فقط بل يضر ايضاً الجناه ويدخل الجميع الى منعطف يسمى (خراب المجتمع).
في المانيا مثلاً اصبح رجال الاعمال واصحاب الشركات اكثر حرصا من النقابات العمالية على محاربة ال „bullying“ في موقع العمل لتجنب الخسائر المادية الناتجة عن مرض العاملين وتأثيره السلبي على الإنتاج, هذا غير تكاليف التامين الصحي الباهظة تضاف اليها مصاريف المحاكم ودفع التعويضات.

المصيبة الاكبر هنا هي الامراض الإجتماعية التي تصيب المذنب, نجاح المذنب في (طحن) وتعذيب الضحية يعطيه خبرة وثقة بالنفس في القضاء على اعداءة وإذا لم يجد اعداءً يصنع لنفسه اعداءً بحثاً عن نشوة النصر وكسب الاصدقاء من ذوي الميول الإجرامية المتشابهة مع ميولة ويتصاعد تيار العنف والمؤامرات والسلوك الغير اخلاقي المدمر للعمل والمجتمع. وهنا يمكننا كتابة مئات الصفحات عن امراض المسلمين التي نعرفها كالرشوة والنصب والاحتيال والتزوير وتكفير وقتل كل يختلف من عنهم حتى وإن كان الإختلاف في لون الشعر.
موضوع احببت ان اتكلم فيه كنوع من العتاب لبعض الاخوة الاقباط الذين يتخذون من ال „bullying“سلاحاً ضد اخوة لهم في المسيح وهم لا يدركون من اين لهم هذا السلوك السلبي والعدواني, حين تصبح الضحية وحش مفترس يفترس اول ما يفترس ابنائة. وهنا اذكركم بدعوة الرب يسوع للمحبة, الرب الخالق يعرف ان المحبة هي الشافي من كل الامراض ولذلك اعطاها لنا لانه هو المحبة.



ارجو من الاخوة المشرفين ترك المداخلة هنا او نقلها لمكان اخر, إذا كان ذلك افضل, من وجهة نظرهم وخبرتهم, وشكراً.
__________________
لن اسمح لإخوان الخراب دخول كنيستنا او السيطرة على مواقعنا

آخر تعديل بواسطة elasmar99 ، 30-07-2009 الساعة 04:34 AM
الرد مع إقتباس