http://www.ahram.org.eg/Index.asp?Cu....htm&DID=10056
مشكلة خطيرة للغاية بدأت تطفو علي السطح بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر وبشكل يدعو للقلق تتمثل في انعدام النظافة العامة والفشل التام التي باتت عليه شركة النظافة في أداء مهمتها فمنذ عدة سنوات ابرمت المحافظة عقدا مع هذه الشركة يقضي بتولي مهمة جمع القمامة ونظافة الغردقة بقطاعيها السكني والسياحي.
وبالفعل بدأت هذه الشركة تنفيذ مهمتها لكن خلال الأشهر الأخيرة انقلب الحال رأسا علي عقب, وبدلا من أن تظل الغردقة مدينة نظيفة لكونها مقصدا سياحيا عالميا أصبحت القمامة ملقاة أكواما في معظم الشوارع والحاويات تئن في داخلها وخارجها من القمامة التي تبحث عن من يقوم بجمعها ونقلها خارج الحيزين العمراني والسياحي, وتحولت المشكلة لصداع في رءوس سكان المنطقة وأصحاب المنشآت السياحية بمختلف أنواعها وكذلك المسئولون بالمدينة وراح عدد من السياح الأجانب يلتقطون الصور لأكوام القمامة باحثين عن مصدر إساءة لسمعة السياحة المصرية, وهذا غاية الخطورة ويستحق تقديم مرتكبي تلك الجريمة للمحاكمة فهناك أياد خفية تقوم بالمرور علي الحاويات الموجودة بالشوارع المملوءة بالقمامة, ويغافلون المارة ويقومون باشعال النيران في داخل تلك الحاويات وفي خارجها كي تحترق القمامة بدلا من القيام بنقلها الي المقلب الموجود بعمق الصحراء غير عابئين بالكارثة البيئية التي يسببها هذا التصرف اللا أخلاقي,
ومن أهم الأسباب التي أدت الي تكديس وتفاقم مشكلة القمامة بالمدينة اعتماد الشركة علي مجموعة من الأساليب منها وجود سيارات متهالكة وعفا عليها الزمن ومعظمها وجب تكهينها وأيضا قيامها لتشغيل حفنة من كبار السن ممن خرجوا للمعاش لكي يتولوا عملية النظافة وتجميع القمامة وهؤلاء لايستطيعون التحرك, فكيف سيعملون وخلال عمليات الشد والجذب التي تتم بين المسئولين بالمحافظة وعلي رأسهم المحافظ مجدي القبيصي ومسئولو الشركة يحاول الطرف الأخير إقناع الطرف الأول بأن المدينة اتسعت كثيرا, ويجب تعديل عقد الشركة وزيادة المبلغ المخصص لها وإن كان هذا السبب يبدو مقتنعا لكن الواقع يؤكد أن الشركة اتخذته ذريعة لكي تتقاعس تماما عن أداء مهمتها ولاتعمل بأدني كفاءة ولاتفقد ولو20% من عملها المطلوب, كما أن مدير فرع الشركة بالغردقة لايفعل شيئا, ولا يستجيب لأي شكوي, وكأنه يقول لكل من يشكو له اضرب رأسك في الحائط وقد بحت أصوات أصحاب القري والفنادق ومعهم أصحاب المساكن وغيرها لحل هذه المشكلة دون جدوي وأصبح الحال لا يحتمل سوي قرار بفسخ التعاقد مع هذه الشركة حفاظا علي سمعة الغردقة كعاصمة لصناعة السياحة في مصر, وحرصا علي سلامة سكانها.