مشاركة: حلول سياسية للقضية القبطية......(مدموج)
تحية حب وتقدير لكل أقباط المهجر الوطنيين

تابعت بمنتهي الفخر المظاهرات التي اجتاحت مدن وعواصم العالم الحر ، والتي خرج الاقباط فيها ينددون بالمخطط المصري للقضاء علي الاقباط . فكان لزاما وواجبا علينا أن نقدم واجب الشكر علي تلك الانتفاضه الرائعه والحضاريه التي هزت وجدان كل الاحرار في العالم الغربي فنحن نعلم ان الحياه في المهجر في غاية الصعوبه والمشقه وذلك لأمرين .
الاول هو ان الغرب يقدس العمل تقديسا جما ولا مكان هناك للكسالي وذاد الامر صعوبه ما طرأ علي الساحه الدوليه من متغيرات سلبيه سواء في الازمه الماليه العالميه أو الهزات الاقتصاديه التي اصابت الكثير من الدول في أوروبا نضيف علي ذلك ايضا التركيبه السيكولوجيه للمصري وحنينه الجارف دائما الي وطنه فهو دائما عطشان الي ذلك النهر العظيم الذي هو شريان الحياه في مصر فمرارة الغربه تفاقم صعوبة الحياه هناك .
ثم ان التجمعات القبطيه في المهجر تكون في الغالب علي مسافات متباعده ، ولا يربطهم هناك سوي أمومة الكنيسه القبطيه ، والتي تحتضن أبنائها في قارات العالم أجمع فترتيب تلك المظاهرات لا يكون بالامر البسيط بل هو غايه في الصعوبه ، ويحتاج الي وقت كبير لتجميع هذه الاعداد المهوله التى خرجت في أنتفاضه تاريخيه لم يشهدها الأقباط طوال عقود ، ولكن رصاصات عيد الميلاد أستطاعت بالفعل ان تخرج ذلك المارد ليعلن عن أصالته ودفاعا عن هويته ومحاولة طمس تلك الهويه وابادتها.
فتحيه خاصه الي كل طفل وطفله وشباب وشابات وشيوخ وأباء وأمهات والي كل الاكليروس والشعب سواء في ايطاليا او المانيا وهولندا والنمسا وفرنسا واليونان وقبرص والمانيا واستراليا وبلجيكا والنرويج وسويسرا وكندا وبريطانيا بالاضافه الي كل الجاليه القبطيه في كل ارجاء الولايات المتحده الامريكيه . الذين استطاعوا أداء ملحمه وطنيه أثبتت للعالم كله رقي الاقليه القبطيه العظيمه وانها حينما تتوافر لها البيئه الملائمه فهي قادره علي تغيير مجري التاريخ مثلما أثر اجدادهم في حضارة العالم.
لا يمكننا ان نتغافل عن الدور الهام الذي يقوم به نشطاء الاقباط وكل العاملين في القضية القبطيه ، الذين استطاعوا تهيئة المناخ لكشف ما يعانيه الاقباط من عملية تشويه لتاريخهم اتمني ان تستغل هذه الانتفاضه الاستغلال الامثل وذلك لآن حقوق الاقباط تحتاج الي نضال مضاعف وليس انتفاضه وقتيه او لآجل حدث معين .
|