عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 10-08-2010
the way of truth the way of truth غير متصل
Silver User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2009
المشاركات: 355
the way of truth is on a distinguished road
مشاركة: حديث الذبابة أهم من حديث العقل

شكراً لكل الشتامين المؤدبين


بقلم خالد منتصر

أكبر عيوبنا نحن المسلمين أننا نفتقد فضيلة وفن الحوار، فنحن لا نرد على الحوار ولكننا نرد على المحاور، نترك موضوع الحوار لنجرح شخصه بدلاً من أن نفند حججه، نستخدم مطواة التجريس والسباب والشتائم لتشريحه واغتياله معنوياً بدلاً من استخدام سلاح المنطق المفحم، وما وصلنى من شتائم وبذاءات بعد مقالات حديث الذبابة جعلنى متأكداً أكثر من قوة موقفى ومنطقى وحجتى، وأن اللغة الهستيرية التى يكتب بها من يدعون الإيمان والسلفية هى ترجمة لضعف الحجة وغياب المنطق، الذى يجعلهم عدوانيين فى هجومهم، ويجعل تحذيراتنا من سيطرتهم على العقول فى محلها تماماً، ولذلك فكرت أن أنشر هذه الردود والشتائم لفضح هذا التيار لتقرأوا معى كم يتمتع هؤلاء بعفة اللسان وأدب الحوار الجم.

أرسل لى الأستاذ محمد عنانى، الذى أرفق رسالته برقم تليفونه متهماً إياى بأننى ابن القمنى، الذى للأسف لم ألتق به حتى الآن قائلاً «إذا كنت تقرأ للقمنى وتسانده تبقوا عصابة، فهل أنت ابن القمنى المزور المحرف الأنبا؟، فلا جديد سوى ظهور مدعى ثقافة كل يوم ويريدون الشهرة على حساب الدين الإسلامى، مش عجبك حديث النبى روح لأبوك القمنى واسمع طرقعة حجارة الحشيش وكأس الخمر وهو يكتب عن الإسلام، ربنا يريح الكون من أمثالك من الجهلة بما يكتبون بجهلهم ويدافعون عن الكفر دفاعاً أعمى دونما سند».

أرسل الأستاذ كامل السنى، وأعتقد أنه اسم مستعار، رسالة نارية يدعو فيها على شخصى الضعيف قائلاً «اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحاربك فى مالك وصحتك وأبنائك بإذنه السميع العليم، رحم الله البخارى فصحيحه كتاب الأمة بعد القرآن رغما عنك، يا رب أدعوك وأنت الجبار المنتقم أن تنتقم من كل من يريد أن يسىء إلى الدين. والعالم الألمانى موجود الذى اكتشف ما فى الذبابة من سم ودواء ولكن الجهلة مثلك لا يعرفون كيف يجولون فى الإنترنت على المواقع العلمية الفرنسية والإنجليزية».. وفى نهاية الخطاب يسخر من ملامحى وشكلى فى الصورة الفوتوغرافية ولا أعرف ما هى علاقة شكلى بما أكتبه!!

أما إكرام حسنى فقد كان أكثرهم أدباً وعفة لسان، فقد كتب قائلاً «يأتى علينا فى هذا العصر أنصاف الأعاجم، أنا لم أسمع بك قبل (المصرى اليوم) لضحالة معلوماتكم العلمية»، ثم يتمنى لى فى نهاية الرسالة موتاً شبيهاً بموت المفكر الراحل نصر أبوزيد، الذى شمت فى موته قائلاً «الموت هو الحقيقة المؤكدة فى هذا الكون وسنذهب قبورنا فرادى كما خلقنا الله فرادى متجردين من الألقاب والأموال والنفوذ وليكن لكم جميعاً عبرة من النهاية الفظيعة لنصر أبوزيد، الذى تمنيت عمرى أن تكون نهايته انتقاماً من الله الملك وليس اغتيالاً حتى لا يكون شهيد الفكر والتنوير الذى هو ظلمات جهل بأشرف العلوم»!!

هذه مجرد نماذج من مئات الرسائل التى انهالت على إيميلى، أردت عرضها فقط للاطلاع على طريقة التفكير والحوار من أشخاص يدعون أنهم يحتكرون الإيمان ويتحدثون باسم الإسلام، المدهش هو أنهم يجمعون إلى جانب فجاجة اللغة وقبح الأسلوب، فجاجة الإحساس وقبح وغلظة المشاعر.

آسف لم أكن أعلم قبل كتابة هذه المقالات أن الذبابة بهذه الأهمية والقداسة، ولذلك أعتذر وأبوس القدم وأبدى الندم على غلطتى فى حق الذبابة المنزلية وذبابة الـ«تسى تسى» كمان!!

__________________
انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة (يو 8 : 12 )
الرد مع إقتباس