عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 10-08-2012
الصورة الرمزية لـ abomeret
abomeret abomeret غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 2,345
abomeret is on a distinguished road
مشاركة: شعب أبروشية الأقصر ينتظر بفارغ الصبر قرار المجمع المقدس

الجزء الثالث عشر من كتيب الأنبا امونيوس اسقف الأقصر وأسنا وأرمنت

بقلم // نصر القوصى

فى هذا الجزء سوف ننشر البيانات الكاملة التى احتوتها احد المنشورات التى تم توزيعها أثناء أزمة الأنبا امونيوس كما هى وبدون تدخل منا وهو منشور بعنوان " اتمشى متمهلاُ كل سنىَ من إجل مرارة نفسى "الكتاب المقدس العهد القديم اشعيا 38: 15"

لقد كانت مصر هى التى أخترعت الابدية ... وكان المتحدث ( أندرية مالرو ) المفكر والكاتب السياسى صديق ديجول فعلى الرغم من صغر حجم هذه العبارة إلا انه بما تحتويه من معانى قد لعبت دورا كبيرا فى الفكر والأدب والفنون .

لقد كان ديسقورس " البطريرك " عنيدا فى دفاعه عن معتقدات ومقدسات الكنيسة وعندما جاء قرار بحرمانه من بيزنطة فإن غضب الشعب كان غضبا بغير حدود .. لقد رفضوا بصوت رجل واحد أن يعترفوا بقرارات مجمع كالدونيا وإن كانت القرارات وقتها قد حرمت بطريركهم فإنهم إختاروا أن يكونوا محرومين معه .

وعندما ذهب القنصل الروسى فى إحدى المرات لمقابلة البطريرك " كيرلس الرابع " المعروف بأبو الأصلاح لكى يقول له أن الكنيسة الأرثوذكسية فى روسيا شأنها شأن الكنيسة القبطية فى مصر لا تقبل أحكام كالدونيا .. ثم سأله أن كان يرى مناسب أن يضع رعاياه من الأقباط فى مصر تحت حماية القيصر الروسى العظيم ولكن البطريرك البابا كيرلس الرابع رد على تساؤلات القنصل بتساؤل آخر من جانبه فقال له " هل سوف يأتى يوم ويموت القيصر الروسى؟ ورد القنصل " نعم بالطبع شأنه فى ذلك شأن جميع البشر! فقال له البابا كيرلس الرابع " إذن فلماذا آضع نفسى وآهلى تحت حماية من يموت فى حين إننا جميعا فى حماية من لا يموت الباقى الأزلى " .

لقد ذكرنا هنا بعض الوقائع للتوضيح وإلقاء الضوء على دور الكنيسة القبطية فى المجتمع .. إن الجدل الدائر الآن حول رياح التغير وتصعيد المواقف لن يستقر نهائيا إلا إذا تم الأتفاق بين جميع الأطراف على جعل المصلحة واحدة وهى مصلحة الكنيسة وليست بغرض أهداف آخرى غير ذلك حيث أن الشعب القبطى بالأقصر قد تداعبت فى رأسه فكرة إرث الخلافة على كرس الأيبراشية ولكن ما لبثت أن تتبخر هذه الفكرة بحكم الظروف الحالية والذى أثبت فيه التيار العلمانى قوته فيجب علينا توحيد المواقف بأكثر مما أستطاعت الخلافات بيننا أ ن تتصاعد ويجب تقريب وجهات النظر بين التيار العلمانى والكنسى المتمثل فى البابا شنودة الثالث الذى وصلته الأحداث بصورة مؤسفة مغايرة للحقائق وهى أن شعب الأقصر أهوج وأرعن وأن هناك قلة من الشرزمة تتحكم فى أفكاره وبدأت هذه الخلافات تنشط عندما تم رسم إثنان من الكهنة هم فى الأصل " أمونيوسين " وطلبوا مقابلة الأنبا أمونيوس فى ديره والجلوس معه وتم بذلك النفخ فى رماد نار أحداث يونيو 2000 وظهرت بوادر تلك المشكلة من جديد عند ما تم صدور تعليمات بحجب إسم الأسقف من القداس .

ولا ننسى عندما ثار الشباب فى القاهرة والأسر المسيحية عندما تم نفى البابا شنودة عندما كان أسقف للتعليم بقرار من قداسة البابا كيرلس السادس عندما رأى أنه لا يطيع أوامره وعندما زادت عاصفة الأحتجاج من الشباب المتحمس حتى عاد الأنبا شنودة للقاهرة فى وقت قصير جدا ونفس الوقت لم يسترح قداسة البابا كيرلس السادس لبعض ما بد له من تصرفات .

ولا ننسى أيضا خلاف قداسة البابا مع شريكه وزميل رهبنته الاب متى المسكين على أساس أن الكنيسة مؤسسة شاملة مكلفة بأن تقدم حلولا لكل المشاكل وآجوبة لكل الأسئلة المتصلة بالدنيا والدين فى حين يرى الأب متى المسكين رأى آخر وهو آن الدين علاقة بين الله وضمير كل فرد وآنه لا ينبغى أن تكون له علاقة بالسياسة وساعد الأنبا شنودة فى ذلك الوقت فى نشر فكرة مدارس الأحد وفصول التربية الكنسية ودرس الجمعه لذا كانت فرصة أوسع وحظه أوفر من الأب متى المسكين .

وبعد ذكر هذه الأحداث نأتى الى ما هو أهم وهو مطالبة قداسة البابا بإحتواء الموقف بأسرع ما يمكن وبحكمة وعدم إثارة الشعب لأنه هو أصلا منه ولولا الرعيه ما كان هناك راعى وعدم إستفزاز مشاعرهم وتحقيرهم من قبل البعض الذين يملكون الثروة ولا يملكون العقول فهم ليسوا أوصياء على كرسى الأيبراشية .

ونكررها مرة أخرى إحتواء الموقف وعدم إشعال الفتيل لأن العاقبة ستكون محزنة إذا ما أستغل بعض ضعفاء الأنفس الموقف فى أشعال الصراع بين فئات الشعب .

__________________
(( افتحي يا كنيسه زراعك لكل متنصر جذبه المسيح اليه .. احتضنيه و اعترفي به فهو ابن لك و انت ام له ))

((فأنت الصدر الحنون له في محيط المخاطر و الكراهيه و الظلم و الارهاب الذي يتربص به ))
الرد مع إقتباس