لماذا تم اختيار 2 مايو 2005 موعدا للعصيان المدني في مصر؟
1- لم نتشاور أو نتحاور أو ننسق مع الأحزاب الكبرى والجماعات المؤثرة على الساحة المصرية تجنبا لفشل مسبق أو تأجيل أو تصادم المصالح بينها، وهي مبادرة فردية من مجلة طائر الشمال.
2- لقد استجاب فعلا الكثيرون، وبدأ بصيص أمل لنجاح العصيان المدني
3- تلقينا دعما معنويا من بعض المواقع، وتسلمنا رسائل شخصية كثيرة، وقد بدأ الفعل يخرج إلى أرض الواقع
4- على الرغم من أن الحملة الشعبية السلمية لانقاذ مصر لا ترفض العصيان المدني ولا توفق عليه حاليا، إلا أن القائمين على الجبهة يتحركون بذكاء وتصاعد للمعارضة، ونحن نؤمن بأن ردود الفعل على دعوتنا ستلتقي إن عاجلا أو آجلا، بإذن الله، مع أهداف الجبهة ومع كل صوت يسرع في العمل على انهاء مأساة شعبنا، وتقديم الرئيس حسني مبارك وأسرته إلى المحاكمة بعد الاطاحة به.
5- إن عصيانا مدنيا بدون أحبابنا .. شركاء الوطن من الأقباط وعلى قدم المساواة الكاملة لن يكتب له النجاح. فالمجتمع الذي ننشده ينبغي أن يكون قائما على المواطنة الكاملة للجميع، ولا يفرق بين أبنائه بسبب العقيدة أو خانة الديانة في البطاقة الشخصية، ونحن نتبنى في دعوتنا مطالب شركاء الوطن، وهي في الواقع حقوق الأقباط وواجب المسلمين لاحترامها.
6- إن قوة أي حزب على الساحة المصرية لا تعني أن رؤياه صالحة لقيادة الوطن وانقاذه، ونحن نرى أن حكومة وطنية تضم شتى الاتجاهات والرؤى من منظور وطني غير عنصري هي الحل الوحيد لبداية صحية واستعادة الوطن عافيته.
7- اختيار يوم الاثنين 2 مايو جاء على أساس حسابات قد تخطيء وقد تصيب، لكن الأمل معقود على أنه أفضل التواريخ المعروضة للعصيان المدني:
يوافق يوم الاثنين بداية عمل لدى كل قطاعات الشعب والجامعات والمدارس والمصانع والبعثات الدبلوماسية وكل الأجهزة الخاصة والعامة.
إن تأخير العصيان عدة أسابيع أخرى يعني قتله في المهد، فهناك الامتحانات ولن يوافق الأهالي على مشاركة أبنائهم، فإذا تأخر شهرين أو ثلاثة فإن عطلة الصيف قادرة على قتله من جديد خاصة مع وجود مليون مصري عائد من الخارج وأكثرهم يريدون سلاما وأمنا وعدم ممانعة في السفر مرة أخرى ولديهم سيولة مالية قد تخفف من حماس كل قطاعات الشعب التي تستفيد من موسم الصيف.
فإذا جاء شهر سبتمبر انشغل مئات الآلاف من الطلاب بالتحضير لبدء الدراسة والسلطة قادرة على تأجيلها بأي حجة مبررة..
أما شهر أكتوبر فسنكون أمام صعود الرجل المريض للمرة الخامسة وسيضرب بيد من حديد للحفاظ على السلطة وتهيئة خليفته، جمال مبارك، للامساك بكل خيوط المسرح المصري.
الثاني من مايو 2005 هو اليوم المناسب قبيل اعلان الدكتور أحمد فتحي سرور اعادة ترشيح الرئيس ووضع الشعب أمام موقف حرج بعدما يدفع الحزب الوطني الحاكم بمئات الآلاف من الشبيبة المغيبين والساذجين إلى الشوارع، وهنا لن تستطيع كل قوى المعارضة أن تتوحد أمام طوفان وهيجان وثورة حماس الطبقة الأقل وعيا والقادرة على قيادة الشارع المصري.
أمامنا فترة كافية يعتبر كل مصري فيها أنه صاحب المبادرة، وتتنازل القوى الحزبية الكبرى عن فكرة قطم الكعكة في وطن ينهار، ويرتفع الحس الوطني لتختفي بالتالي كل الفروقات المذهبية والعقائدية والسياسية والفكرية، وينصهر الوطن السجن في مشاعر الحرية والعزة والاباء، وتذوب الفوارق لتنهي، مؤقتا، أحاسيس الفوقية والاستعلاء التي يظن بها كل صاحب مذهب وفكر وقيادة حزبية وجماعة مناهضة وصحيفة معارضة أنه يملك مفاتيح انقاذ الوطن.
إن دعوة طائر الشمال للعصيان المدني الايجابي لا تعني سحب البساط من تحت أقدام أي قوة، فنحن نتحمل الفشل، ونطلب فقط انضواء كل الكتل والجماعات والأفراد إلى أول حركة عصيان مدني وتمرد ورفض للسلطة ونظام الحكم دون أن تدعي قوة على الساحة أنها صاحبة المبادرة وبالتالي لها نصيب الأسد من الشراكة في الحكم.
8- إن دعوتنا للعصيان المدني تعني بكل بساطة تفويت الفرصة على صراعات القوى الداخلية الكبرى، فنحن نرى حقوقا متساوية للقوى اليمينية واليسارية والشيوعيين والاخوان المسلمين والوفديين والأقباط والمسلمين المستقلين والناصريين واللادينيين وحتى غير المنضوين تحت أي شعار أو حزب أو فكر .. ومصر فوق وقبل الجميع.
9- إننا أمام أكبر تحديات يواجهها شعب في المنطقة، فإما أن تجند قوى البغي والشر والفساد والعدوان كل امكانياتها لاستمرار عملية النهب والاستبداد والاذلال لشعب مصر العظيم، وإما أن نقف مرة واحدة في تاريخنا الحديث يشد كل منا أزر الآخر ويدعمه.
10 - المشهد المصري لا يتحمل النقيضين، أن يستغفلنا الرئيس حسني مبارك لست سنوات أخريات ويصفعنا على أقفيتنا، ويزداد احتقاره وازدراؤه لنا، أو أن تنقل فضائيات العالم قريبا وقائع محاكمة الرئيس حسني مبارك ومصادرة أملاكه وأملاك أسرته وكل المشتركين معه في استغلال وافقار أهلنا وشعبنا في مصر الصابرة.
إن الذين يقدمون لنا نصائح مملوئة بالسخرية والتهكم على المصريين وجبنهم واستعذاب الذل لديهم ومتعتهم في الهوان وسلبيتهم يمارسون نفس الدور الذي يتهكمون عليه ويسخرون منه، ونحن لم ولن نفقد الأمل في عبقرية التمرد لدى شعبنا حتى لو مضى عليها عشرات السنوات ولم تخرج للعلن بعد ...
المطلوب الآن تغيير كل حسابات المشهد المصري، وأن تتبنى الأحزاب والقوى الكبرى والصغرى والدينية واليسارية واليمينية والناصرية والاخوان والأقباط وكل من لم يعبث الخوف في ضميره الوطني، ولم تقتل السلبية كرامته، يوم العصيان المدني الايجابي.
هل تريد أن تنقذ وطنك من دمار وطوفان ونهب آخر ما تبقى من خيراته؟
تقدم كما يمشي الأحرار، وتمسك بلحظة شجاعة نادرة لن تقوم لمصر قائمة بدونها، واعتبر نفسك قائدا ليوم العصيان المدني الايجابي والسلمي، وأعد ارسال هذا البيان والذي سبقه إلى معارفك وأصدقائك ومواقع على الانترنيت وأبعثه لأهلك وأحبابك وأدخل به إلى كل المنتديات وأجعل روح الوطن فيه حتى لو تهكم عليك الجميع وسخروا منك.
الجزء الأول
|