عزيزى و اخى الحبيب سامى
اولا انا احب اشكرك بسبب اسلوب حوارك الهادىء
ثانيا انا اؤمن ان من حق كل شخص فى هذه الحياة ان يؤمن و يعتقد بالدين الذى يقتنع به
وانا ضد التبشير او اجبار احد على تغيير دينه
كما اننى اكره و بشدة اى شخص يقول على اقباط مصر انهم كفرة ومشركين
طبعا انت حتقولى طيب ليه انت شتمت فى بعض مشاركاتك قبل كده
اولا انا لما شتمت فكانت الشتيمة موجهة الى شخص و ليس الى الديانة المسيحية نفسها
ثم لازم تعرف ان كل فعل له رد فعل
وانا لما الاقى دينى و معتقداتى يهانوا و يسبوا باسم حرية حوار الاديان فاسمحلى ليست هذه حرية
الاسلام يقول لنا ادعى الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
و انا كمان اعرف ان تعاليم المسيحية السمحة و خصوصا فى موعظة الجبل التى القاها السيد المسيح لا تحض على الكراهية بل تشجع على التسامح و الخير
على العموم انا قررت اشترى دماغى و ما ادخلش المواضيع اللى فيها شتيمة على الاسلام او على سيدنا محمد سيد الخلق اجمعين
لانى حأتضايق من الكلام المكتوب و حأرد على الهجوم بهجوم و سباب
وانا يا سامى اعتذر لك بصفة شخصية اذا كنت تضايقت من اى سباب او شتيمة وجهتها للمسيحيين
وانا اعترف بخطأى فى هذا لأن ليس كل المسيحيين زى بعضهم
كما ان ليس جميع المسلمين لهم نفس الافكار
هناك متطرفون و متعصبين فى كل جهة سواء مسيحيين او مسلمين
كما ان هناك ناس عقلانيين و قلوبهم طيبة فى الناحيتين
يعنى باختصار عايز اقولك انى انا ضد اضطهاد الاقباط فى مصر من حيث المبدأ
و ضد التعصب ضدهم
واعترف ايضا انه يوجد ميراث فى نفسية الاقباط منذ فترة الحكم العثمانى
ميراث من الكراهية و الغضب ضد المسلمين
ولكن لاحظ يا عزيزى سامى ان المسلمين ايضا تعرضوا لنفس ظروف القهر و الاستعباد فى تلك الفترة و حتى حكم الاسرة العلوية فى مصر
يعنى اللى جرى عليكم هو اللى جرى علينا فى تلك الفترة
و لكننا الان نتكلم فى الواقع المعاصر
الاقباط الان ليسوا اقلية و عمرهم ما كانوا اقلية
هم مواطنون مشاركون و متفاعلون فى المجتمع
ولا يوجد ما يسمى باضطهاد الاقباط
لانه خطأ اكبر خطأ ان تعمم حوادث فردية على المجتمع كله
|