وإليكم نموذج واحد من مئات النماذج ، يؤكد لكم سر قوة كنيستكم :
قصة إعادة أسرة بأكملها بعد مضي 30 سنة علىأسلمتها !!!
3- الجذور
رغم إن صاحب قصتنا قد تم أسلمته هو وزوجته سنة 1960 ، وتمكنت الكنيسة من إرجاعه هو وزوجته ومعهما أولادهما وبناتهما وحفيدتهما في سنة 1991، بعدما أصبح " شيخ طريقة" في إحدى الطرق الصوفية الإسلامية ، إلا إن جذور قصته العجيبة ترجع إلى قرون طويلة مضت ،وبالتحديد إلى مملكة النوبة المسيحية التي أبادها العرب المسلمون !!!
4– العرب وإبادة الأجناس والشعوب
بعيداً عن ألاعيب "التقية "، وخديعة أجهزة الإعلام العربية ، نقول إن العرب متهمون بجرائم ضد الإنسانية منها جرائم إبادة العديد من الشعوب ، لا سيما الشعب النوبي المسكين ، الذي لا يزال يتعرض للإبادة حتى اليوم وما يحدث له في دار فور إلا مثال حي على ظلم وبطش هؤلاء الذين يقولون عن أمتهم إنها خير أمة أخرجت للناس ، بينما واقع حال أمتهم المتردي يكذبّهم ، فتاريخهم قتل وسلب ، ليس للمسيحيين فقط ، بل وحتى للمسلمين أنفسهم ، طالما ليسوا من العرق العربي ، كما حدث للفرس والكرد والأمازيغ ، وكما يحدث الآن للشعب النوبي الطيب ، والذي هو شقيق الشعب القبطي ، وكان في الماضي من أشد مناصريه .
5– الشعب القبطي لا ينسى بطولة الشعب النوبي
كان لشعب النوبة مملكة مسيحية قوية ، تنتمي روحياً وعقائدياً للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، لأنها الكنيسة التى حملت شعلة الكرازة المسيحية في مصر ، وأعالي النيل ، والسودان ، والخمس مدن غربية باليبيا ، والحبشة ، وسائر أفريقيا .
وقد حدث بعد الغزو العربي الإسلامي لمصر ، أن قام الغزاة بإذلال بطاركة الكنيسة القبطية من خلال اختطافهم واحتجازهم في السجون وتعذيبهم بوحشية شديدة أمام الشعب القبطي الجريح ، ويقولون لهم :
لن نكف عن تعذيب بطريربركم ،ولن نطلقه لكم ، إلا بعد تعطونا ثمناً له !!!
6– الملك النوبي المسيحي الجسور كرياكوس
تنامى الى مسامع الملك النوبي الجسور كرياكوس ، أن الملك عبد الملك بن مروان ( 741م ) قد أمر بسجن وتعذيب بطريرك الأقباط البابا خائيل ورفض اطلاقه قبل أن يدفع له ( إتاوة) كبيرة جداً من المال ، فلما علم الملك كرياكوس بأن بطريركه يهان ويعذب ، اشتاط غضباً ، وجمع جيشه الجبار ، وزحف به إلى مصر لتحرير رئيس كنيسته ، مكتسحاً كل الحاميات العربية الموجودة على حدود مملكته وطوال امتداد الوجه القبلي كله ، حتى وصلت جيوشه الجرارة إلى مشارف العاصمة المصرية ، وكاد ان يتغيير التاريخ لولا أن ارتعب الملك عبد الله ، فاسرع باطلاق البابا القبطي ، وتوسل إليه بلجاجة أن يتوسط لدى ملك النوبة ليفك حصاره على العاصمة ، ويرجع قافلاً الى بلاده !!!
فاستجاب رجل الله المسالم ( وليته ما فعل) وهذا يدل على أنه كان بإمكان الأقباط - لولا أنهم مسيحييون –
أن يدحروا الغزاة العرب المعتدين ، بل وكان في إمكانهم أيضاً أن يذبحونهم عن بكره أبيهم ، لكنهم لم يفعلوا لإيمانهم بالمسيح رب السلام
( لمزيد من المعلومات حول هذه الواقعة التاريخية الهامة أنظر الأنبا أيسذورس :الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة ـ الجزء الثاني صفحة 126 ).
7– انتقام الذئب العربي
ثار الذئب العربي لكرامته ، فهي المرة الأولى التي يجد نفسه فيها أمام شعب قوي يستطيع أن يقول لا فطلب الوالي العربي امتدادات حربية من جيوش العرب في الشام ، وشنوا هجوما واسع النطاق على مملكة النوبة ، فأبادوا الكثير من رجالها ، وسبوا اعداد كبيرة جداًَ من نسائها و*****ها ، وظلوا يناصبوها العداء حتى اضعفوها ، مما سهل سقوطها الكامل على إثر تعرضهم لخيانة داخلية ، استغلها الملك الظاهر بيبرس،الذي كان يتلذذ بذبحهم وشق أجسادهم من المنتصف ، ومن نجا منهم سيق كعبيد ، فازدهرت تجارة الرقيق ، وصار أبناء الشعب النوبي المسيحي عبيد وأرقاء عند العرب ، وقام سادتهم الجدد بأسلمتهم ، مع البقاء على عبوديتهم ، ولمدة قصيرة مضت كان من المألوف أن تجد الخدم والبوابين في مصر من النوبين ، وقد تمكن بعض النوبيين من النجاة من عبودية العرب بعد فرارهم إلى الأدغال السودانية في الجنوب ، وكان جل سكانها آنذاك من الوثنيين المتوحشين ، الامر الذي ادى الى استشهاد الكثيرين من النوبيين المسيحيين من أجل تمسكهم بدينهم ، واخذ الوثنيون أطفالهم كرقيق ، وتم تنشئتهم على المفاهيم الوثنية، ومرت مئات السنين على هؤلاء المستعبدين التعساء بعدما نسوا أصلهم المسيحي ، لكن المسيح لم ينساهم .
8– الله لا ينسانا
إن نسيت الأم رضيعها ، فأنا لا أنساكم . هكذا قال الله ( اش 49 ) : " هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها؟ حتى هؤلاء ينسين ، ولكن انا لا انساك. هوذا على كفي نقشتك".
وهكذا صدقت مقولته ، فالله لا ينسانا حتى لو نسيناه ، لا ينسانا مهما طال زمن غربتنا وانفصالنا عنه ، إذ لا شيء منسياً عنده ، حتى العصفور الصغير الذي ليس له ثمن في عين البائع.
فالله يشتري ولا يبيع ، يشتري كل شيء حتى الارقاء والعبيد ، يشتريهم ويحررهم ، فلا شيئاً منسياً عنده ،
وهو قادرٌ على استرداد وديعته من بين فكي الوحوش ، حتى لو انقضت مئات السنين ، فلقد حدث في أواخر القرن ال 18 أن ظهر صبيٌ يافعٌ من نسل هؤلاء النوبيين ، شاء له الرب أن يتحرر ليس من عبودية الناس فحسب ، بل ومن عبودية شيطان نفسه ، ليس هذا فحسب ، بل ويعيده إلى أصله المسيحي ، ويتمجد معه اكثر فيجعله كارزاً ومبشراً ليس وسط المسلمين السودانيين فقط ، بل ووسط المسلمين المصريين أيضاً !!! والغريب في الأمر أنه أرسل له من بريطانيا من يحرره من عبوديته !!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|