هل يعرف احدكم قصة الكتيبة الطيبية؟ ساحاول ان احكيها لكم باختصار, اذا كان احدكم يعيش في سويسرا او زار زيوريخ فالينظر في الباسبور ويبحث عن ختم مدينة زيورخ, انه ختم دائري وبداخله صورة ثلاث قديسين اقباط واقفين, اسمائهم الاخين فيليكس وريجولا ورئيس الكتيبة الطيبية موريس, واسمه موريس اعطي له لانه اسمر البشرة مثله مثل ابناء جنوب مصرنا الحبيب. وتبداء قصتهم في بداية القرن الرابع في مصرنا على الحدود الشرقية لمنطقة مدينة الاقصر (طيبة) كان هناك قائد كتيبة شجاع يدافع عن حدود مصر الشرقية ضد هجمات البرابرة البدو التي كانت تذداد كل يوم بسبب طمعهم في كنوز مصر وضعف مقاومة الاقباط الذين رفضوا الخدمة العسكرية بسبب دخولهم المسيحية مما شجع عصابات البرابرة العرب على مهاجمة حدود مصر وسلب ممتلكات سكان القرى وخطف اطفالهم. اود ان اذكر هنا ان رفض الاقباط للخدمة العسكرية كان اهم اسباب إضطهاد الإمبراطورية الرومانية للاقباط ومن الاسباب الرئيسية لانهيار الإمبراطورية. نعود الى القديس موريس قائد الـ 600 جندي من ابناء الاقباط الذي سمعت الامبراطورية كلها بشجاعهم حتي ان القيصر ماكسيموس طلب مساعدتهم في الدفاع عن حدود روما الشمالية من هجمات الجاليا و الجرمانيين اللذين اهلكوا ودمروا كثيرا من حدود الروم عند منطقة جبال الالب الجليدية. وتم نقل القديس موريس و600 قبطي الى روما للدفاع عن الروم لانهم اهم للإمبراطورية من الاقباط. ودافعت الكتيبة ببسالة وحققت انتصارات إعجازية حتى جاء اليوم الذي حلت فيه الروح القدس على موريس وباقي الجنود فتركوا السلاح وبدأوا يبشرون الرومان والجرمان والجاليا بميلاد وقيامة الرب يسوع المسيح, وكان لهم في ذلك ايضا نجاح كبير, ولما علم القيصر مكسيموس بذلك امر بقتل جندي من الكتيبة كل يوم حتى يعود باقي الجنود لحمل السلاح ولكن الاقباط فرحوا باكليل الشهادة ورفضوا حمل السلاح فما كان من القيصر إلا ان قتل باقي الكتيبة واصبح لكنيستنا 600 شهيد على حدود ايطاليا المانيا وسويسرا والكنيسة الكاثوليكية تحتفل كل عام في الحادي عشر من سبتمبر بعيد القديس موريس. القصة مختصرة جدا فارجو المعذرة.
آخر تعديل بواسطة admin1 ، 30-05-2005 الساعة 01:08 PM
|