[وطنى مخلص]

اغتيال جورج حاوى الرئيس الاسبق للحزب الشيوعى اللبنانى
كالعادة يتعامل النظام السورى مع عملاؤه المرتدين عنه كما يتعامل الزوج المسلم مع زوجته الخائنة اى يقتلها!
و كالعادة هذا النظام لا يزال غير قادر على فهم التغيير الذى جرى فى العالم بعد 11سبتمبر فهو لا يزال معتقدا انه يستطيع ان يرتكب اى جريمة مهما بلغت بشاعتها و هو واثق ان المتهم جاهز الا وهو اسرائيل (التى بتوجيه التهمة لها سيرتهب الجميع من كشف الجانى الحقيقى حتى لا يتهموا بأنهم يدافعون عن اسرائيل اى خونة و عملاء)–حتى لو كانت هى المتضرر الوحيد من هذه الجريمة و المستفيد الاول من استمرار حياة المجنى عليه!-و ان بإتهامه اسرائيل ستكون لديه حصانة من نظرية المستفيد هو الجانى التى يعشقها العقل الاسلامى
لذلك فرغم الخسائر الفادحة التى منى بها النظام البعثى السورى من جريمته بإغتيال عميله المرتد عنه الشيخ رفيق الحريرى و التى سبقها بمحاولة فاشلة لاغتيال ساعد الشيخ الايمن مروان حمادة . أدخل النظام السورى الضواحى المسيحية التى يقطن بها عملاؤه المرتدين عنه من المسيحيين فى حملة شعواء من تفجيرات السيارات الملغمة التى لم تودى بحياة احد بقدر ما كانت رسائل موجهة الى العملاء السابقين بأن النظام السورى لن يغير عقله و يتحول الى زوج غربى(sport husband)إسبور اذا خانته زوجته طلقها و هى الحالة الوحيدة التى تبيح فيها الثقافة المسيحية للزوج ان يطلق زوجته و ان هؤلاء العملاء السابقين عليهم العودة للتعامل مرة اخرى مع النظام السورى و الا…
بعد حملة الرسائل بدأ الزوج السورى يقتل نساؤه الخائنات و اثناء خروج الصحفى اليسارى سابقا (الليبرالى حاليا) سمير قصير من منزله متوجها الى الجريدة الليبرالية الاولى فى الشرق( النهار) انفجر غضب الزوج السورى و مات سمير قصير و نظرا لان ساعة الجريمة كانت ساعة حاسمة فى تاريخ لبنان اثناء انتخابات محافظة المتن و التى دخلت فيها جماعة قرنة شهوان المواجهة مع جماعة بريستول-عون فى ظل تحالفات هنا و هناك مع جماعة سوريا ايران و للاسف انشغل الجميع بالانتخابات الساخنة فى الدائرة المسيحية الاهم عن المطالبة بضم ملف قضية اغتيال سمير قصير الى مهام لجنة التحقيق الدولى فى اغتيال الحريرى
بعد اغتيال قصير فوجئ النظام السورى بسلسلة مقالات فى النهار لجورج حاوى (احدى زوجات الزوج المسلم الغيور) تتهم فيها النظام السورى و بالذات عميل سوريا فى لبنان العماد \مصطفى حمدان بالقيام بإغتيال سمير قصير واصفا الجريمة بإنها تمت وفقا للاسلوب المعروف و الثابت للعماد مصطفى حمدان الذى لا يوجد من يعرفه اكثر منه فقد كان الاثنين تلميذين فى نفس المدرسة الارهابية فى دمشق
و قال فيما قال ان سبب هذه الجرائم الحادثة فى لبنان هذه الاونة ان بشار غير قادر على السيطرة على النظام كما كان يفعل والده و ذكر انه عند بداية حرب الخليج الاولى و التى انضمت فيها سوريا لامريكا؟؟ كانت هناك تمردات كثيرة على هذا الوضع داخل الجيش السورى حتى ان قائده ( و العهدة على جورج حاوى) و نائب الرئيس عبد الحليم خدام(و العهدة على حاوى) قالا له كيف يأمرنا حافظ بأن نكون من الامريكيين فى جهة واحدة و انهما لن يسمحا بتنفيذ هذا الامر و لكن على حد قول حاوى لم يجرؤ احد على المعارضة فى النهاية
و قال حاوى فيما قال انه رأى رستم غزالة مسئول المخابرات السورية و معه العماد مصطفى حمدان فى البقاع بعد الانسحاب السورى يرتبان لتحالفات جماعة سوريا و يهددان العوائل التى يتبدى منها نية الخروج عن جماعة سوريا
لم تمضى ايام بعد المقالات الاى و كان حاوى ضحية لنفس اسلوب العماد\ مصطفى حمدان
يبدو ان المسألة لا يمكن ان تكون كما كان حاوى متصورا بأن كل شيئ يتم من خلف ظهر بشار لانه غير قادر على السيطرة على النظام واضح ان بشار نفسه غير قادر على فهم التغيرات العالمية و ان إتهام اسرائيل بالجرائم لم يعد يرهب الجميع بأنهم اذا كشفوا الجانى الحقيقى هم يدافعون عن اسرائيل و بذلك يصبحون خونة عملاء