6– ضغوط مباحث امن الدولة على حالات العدول
ولكن بمجرد ان يتغيب الطالب عن حضور الجلسة الأولى المقررة ، يقوم مكتب الشؤون الدينية بالمديرية بإخطار مباحث أمن الدولة ، فتقوم الأخيرة بطلب استدعائه للاستفسار منه عن سبب عدوله عن اعتناق الإسلام، بحجة التأكد من كونه قد عدل عن طلبه باعتناق الإسلام بمحض ارادته ، وليس تحت ضغوط من ال*****!!! لكن واقع الأمر غير ذلك تماماً ، إذ تنتهزها المباحث فرصة ذهبية للتنكيل بالطالب ، والاعتداء عليه بالضرب ، مع تخويفه وإرهابه وتهديده بتلفيق الاتهامات له ، وإذا كانت فتاة ، فهم يهددونها بتلفيق قضية أداب !
7 -– الطناش في مواجهة قانون سكسونيا !!!
وقد ادركت هذا الملعوب ، بعدما تكرر مرات كثيرة مع الحالات التي أتابعها ، ومنها حالة ولد صغير تعرض لضرب عنيف ، وفتاة تعرضت لتحرش جنسي فج ، وبقية الحالات أجمعوا على تعرضهم للضرب والبصق والركل ، الأمر الذي جعلني أطلب استشارة قانونية من محامي قبطي كبير ، فأفادني ببطلان هذا الاستدعاء من الناحية القانونية ،وخصوصاً لو كان شفوياً ، أو مكتوباً على ورقة عادية ، وإن الاستدعاء القانوني لابد أن يكون مكتوباً على مستند رسمي موقع وموثق ، أما الاستدعاءات التي تحدث مع هذه الحالات فهي تدخل تحت بند " قانون سكسونيا " الذي يمارسه أغلب ضباط أمن الدولة، والمباحث الجنائية ، من وراء ظهر السلطة القضائية الشرعية ، وإن من الأفضل تجاهله. فطلبت من كل حالاتي التي عدلت عن رغبتها في اعتناق الإسلام ، أن لا يستجيبوا لطلب استدعاء مباحث أمن الدولة ، لأنه فخ لهم ، فضلاً على عدم قانونيته من الأساس .
8 – بلها وأشرب ميتها !!!
وكان كلما يأتيني أحدهم ليخبرني عن استدعاء أمن الدولة له ، أقول له : طنش !!!
وإذا كان الجو حار ، أقوم بأرساله الى الإسكندرية ، ليقضي هناك أسبوع يستمتع بهواء البحر الصحي النقي ، بعيد عن التلوث ، ووجع الدماغ !
الأمر الذي جعل المباحث تتجاسر وتطلب استدعائي أنا شخصياً !!!
مرة استدعاء شفوي مع أحد المخبرين (الأذكياء جداً لدرجة الغباء المستحكم!)، أو يرفق معه ورقة صغيرة مقطوعة من كراس ، بها اسم الضابط ، وموعد ومكان الاستدعاء .
وكان ردي على المخبر كالتالي:
خذ الخمسة جنيه دي علشان تشرب كوباية شاي تعدل بيها دماغك ، وبعدين تروح لفلان بك ، وتقول له الأستاذ صموئيل بيقول لسيادتك : الورقة دي تبلها وتشرب ميتها !!!
وإذا كنت تريد استدعائه ، فيكون ذلك بطريقة قانونية ، حتى يتم عرضها للمستشار القانوني بالبطريركية!
9– الحالات الخاصة ، وخدمة غسل الأرجل
سرعان ما تعمقت علاقتي بالشاب ، وأيقنت أنه جاداً في رغبته باعتناق المسيحية ، وإصراره على عدم الذهاب لحضور جلسة مديرية الأمن ، وجاء يوم الجمعة ، فأخذته إلى بيتي ، وانتهزت فرصة عدم وجود زوجتي بالمنزل لتواجدها في ميعاد خدمتها اليومية مع المعاقات ، فأجلسته في غرفة الجلوس ، وأحضرت وعاء بالاستيكي كبير مملوء بالماء ، ثم جلست تحت رجليه لأغسلهما، فتعجب الشاب من تصرفي المفاجىء، وقال : العفو ، العفو يا أخ صموئيل .. لكني قلت له بلهجة الأمر : اخلع حذائك
فارتعد الشاب ، وقال : لا يا أخ صموئيل ، لن اسمح لك بغسل رجلي أنا المعجون بالشرور ..
فقلت له: ومن قال لك أني سأغسل رجليك أنت ! بل سوف أغسل رجلي المسيح من خلالك ، لأنه هكذا طالبنا أن نبرهن على محبتنا له من خلال محبتنا للناس الذين احبهم ، وبذل ذاته من اجل خلاصهم ..
ثم هذه ستكون بمثابة علامة محبة أخوية بيني وبينك ، لانه هكذا قام الرب نفسه بغسل ارجل تلاميذه وطالبهم أن يفعلون هكذا بعضهم ببعض ..
وكان تصرفي هذا أبلغ من أي عظة ، حتى أن الشاب بكى من شدة تأثره ، وظل يقول :
ما اعظم اسمك يا ربي يسوع المسيح ، أنا أعاهدك بأني لن أتركك ، لن أنكر اسمك أمام الناس ..
ثم التفت إلي وقال : وأما أنت يا أخ صموئيل ، فلقد أصبحت أبي الحقيقي منذ هذه اللحظة ، ولن اخذلك أبداً وسأبقى مسيحياً حتى لو تم تقطيعي بالسواطير !!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|