عرض مشاركة مفردة
  #30  
قديم 28-06-2005
الصورة الرمزية لـ makakola
makakola makakola غير متصل
Moderator
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 6,270
makakola is on a distinguished road

26 – أولاد إبراهيم يدخلون البطريركية لأول مرة في حياتهم !!!
( واذا امرأة كان بها روح ضعف ثماني عشرة سنة وكانت منحنية ولم تقدر ان تنتصب البتة. فلما رآها يسوع دعاها وقال لها يا امرأة انك محلولة من ضعفك.ووضع عليها يديه ففي الحال استقامت ومجدت الله. فاجاب رئيس المجمع وهو مغتاظ لان يسوع ابرأ في السبت وقال للجمع هي ستة ايام ينبغي فيها العمل ففي هذه ائتوا واستشفوا وليس في يوم السبت. فاجابه الرب وقال يا مرائي ألا يحل كل واحد في السبت ثوره او حماره من المذود ويمضي به ويسقيه؟ وهذه وهي ابنة ابراهيم قد ربطها الشيطان ثماني عشرة سنة أما كان ينبغي ان تُحل من هذا الرباط في يوم السبت؟ واذ قال هذا اخجل جميع الذين كانوا يعاندونه وفرح كل الجمع بجميع الاعمال المجيدة الكائنة منه)[ لو 13 : 19 – 17 ].
+ كان المشهد عجيباً جداً عندما جاءني المسجلون خطر الأربعة إلى البطريركية التي يدخلونها لأول مرة في حياتهم ، رغم إنها ( أمهم الروحية الشرعية) حتى إن أمن البوابة قد استوقفهم ، واتصلوا بي ، فطلبت منهم السماح لهم بالدخول ، لأن البطريركية هي كنيستهم ، وبتاعتهم !
فسمحوا لهم بالدخول وهم في غاية الذهول ، وتعجب الخدام من رؤيتهم ، وقال أحدهم :
أموت وأعرف أنت بتجيب الأشكال دي منين ؟؟؟
وقال الخادم الذي (يحبني موت!) صموئيل جاب الحرامية للبطريركية ، كله يخلي باله من جيوبه !!!
أما أبونا أنسطاسي ، رجل الله المحب العطوف الشفوق على الخطاة والمنبوذين ، فلقد رحب جداً بهم وباركهم بالصلاة ، وقال لي : ربنا يديك يا ابني حسب قلبك ، دول أولادنا برضه ، وواجب الكنيسة رعايتهم وقيادتهم إلى التوبة والتصالح مع الله .
ووافق على تكليف محامي قبطي كبير متخصص في الجنايات وامن الدولة (فرج نظمي)، ليتولى القيام بعمل استئناف للمسجل (ت) ، كما كلف محامي المكتب بالمشاركة في الدفاع عنه، وقد أثمر ذلك فيما بعد عن تبرئته من عشر سنين سجن في واحدة من الأعاجيب !!!!أما المسجلون خطر الثلاثة الآخرون ، وكانوا أشقاء !، فلقد وافق قدسه على عمل مشروع لهم يتعيشون منه عيش شريف عوضاً عن السرقة ، وكان عبارة عن عربة ألمونيوم مجهزة لبيع سندوتشات الكبدة أمام باب القسم !!!
ولا يزال أبونا أنسطاسي يتذكر هؤلاء الأشقياء الأشقاء ، وغيرهم من حالاتي الغريبة العجيبة التي كنت أبحث عنها في قاع المجتمع وأتي بها إلى الكنيسة ، التي هي أمنا كلنا .
وقد قال أحد الآباء في زيارتي الأخيرة لمصر :
كان عصرك هو العصر الذهبي لخدمة الحالات الخاصة ، لقد وضع المسيح في قلبك محبة هائلة تجاههم ، وكنت الوحيد الذي تعرف كيف تتعامل معهم ، كنت تخدم بقلب ملتهب ، وكان هذا سر نجاح خدمتك .
27– محاولة الشيطان لتحويل أنتصارات القيامة الى مرارة الجلجثة
وتذكرت أنه قد مضى علي 15 يوم دون افتقاد الأسرة ، وشعرت بقلق غريب ناحية افرادها ، لاسيما البنت الكبيرة ، فقررت زيارتها ، وكان معي معاوني الجديد ، الذي تشاجر معي في القهوة .
وصلت إليهم في السابعة مساءاً ، ووجدت كل افراد الأسرة في حالة يرثى لها ، وانخلع قلبي عندما لم أجد البنت الكبيرة ، فسألت عنها ، فقالوا لي إنها في مشوار !
لكن البنت الصغيرة ، وكانت بمثابة عيني في البيت ، اقتربت مني ، وقالت لي بدموع حارقة:
أختي ماتت ! أيوه ماتت بعد ما هان عليها تبيع المسيح وتروح وراء واحد مسلم جزار ومجرم وبلطجي ، والليلة هي دخلته عليها (!!) ، فهو كتب كتابه عليها النهارده الصبح عند المأذون !!!
فشعرت وكأن سكيبن انغرس في قلبي ، وثرت على أبوها ، وقلت له :
أين كنت يا حارس البيت ؟ ألم تعدني أمام المسيح أن تحافظ على أولادك ، وتمنع أي خطر عنهم ؟
فقال وهو يبكي : صدقني أنا عملت كل ما بوسعي لمنعها ، لكن دول مجرمين وممكن يموتوا أولادي ، وأنا مش قدهم !
فقلت : أين هو عنوانها لأذهب إليها ؟
فصرخت البنت الصغرى وهي تقول :
لا يا بابا صموئيل ابوس رجليك بلاش تروح هناك ، دول عاوزين يقتلوك ، وانا ما صدقت لقيتك علشان تعرفني المسيح ، يهون عليك تسيبني ؟!
كان كلام الطفلة يقطع القلب ، لكني صممت على معرفة مكان هذا الجزار الذي هربت من بيتها وذهبت إليه لتتزوج منه ، ووافق الأب ( أمام شدة إصراري )،على اعطائي كافة التفاصيل ، فتحدث عن ابنه المسلم محمد ، وعن صديقه المجرم ، وقال لي : إسمه إمام ، وهو مشهور هناك ، وله شلة مكونة من 8 جزارين .. لكنه أضاف قائلاً : العنوان صعب الوصول إليه ، لأنه يقع في آخر المقابر من الناحية المهجورة التي ليست بها من يسكنون مثله في المقابر ، وزي ما أنت عارف لا شارع ولا حارة ، وأنه اختار هذا المكان الخطر الصعب ليكون بعيداً عن عيون الشرطة لتعاطيه الحشسيش هو وأصدقائه ، وأن أبوه رجل متعصب جاهل ، ولو ذهبت هناك سوف يقتلوك ، وهم قالوا لي بالحرف :
لو جاء صموئيل بتاع الكنيسة فسوف نقطعه بالسكاكين والسواطير ونرمي لحمه لل**** ، والباقي نعمل له حفرة وندفنه فيها وأهي كلها مدافن !!!
لذلك فإذا كنت مصمماً على الذهاب إليهم ودخول المقابر الجوانية ، فيفضل أن يكون ذلك نهاراً ، لكن الذهاب ليلاً هو الانتحار بعينه ..

لكنني صممت على الذهاب إليهم ، ودخول المقابر ليلاً ، وأخذت معي معاوني الجديد ، وذهبنا إلى حي باب النصر ، وبحثت عن أقرب مقهى للمدافن ، وجلسنا فيها وكانت الساعة قاربت على التاسعة ، ثم قلت له : اسمعني جيداً ، أنت هاتجلس هنا على المقهى ، ومعك حقيبة أوراقي ، وأنا سأدخل المدافن وحدي ، وإن لم أخرج بعد ساعتين ، تروح البطريركية وتسلم الشنطة دي لأبونا أنسطاسي ، وتقول له ابنك صموئيل بيقبل التراب الذي تقف عليه ، وبيقولك سامحني على كل تقصير في الخدمة !! وأنه كما وعدك بأنه يعيش راجل ويموت راجل ، ولا يسمح للخوف أن يتغلب عليه ، هاهو يموت شهيد المسيح والكنيسة ، وقل له أني أترك أمي وزوجتي أمانة في عنقه !!!

فتأثر الشاب وقام وعانقني وهو يبكى ، ثم قال :أنت تبحث عن الموت في سبيل المسيح ، وأنا اللي كنت في يوم من الأيام عاوز انكر أسم المسيح ..وعد مني أمام الله أن أبقى مسيحياً حتى الموت .فاستحسنت كلامه ، وودعته ، ثم دخلت المدافن وأنا أقول :"إذا سرت في وادي ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معي .." (مز 23 )
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
الرد مع إقتباس