غلاباوى
انصحك و انصح نفسى
بعدم قضاء الاجازة داخل وطنك(لا اعلمه)فانا فى اجازه من اول اغسطس، وعشيه نزولى مطار الاسكندريه الى مش دولى ولا دياوله لقيت العربيات الحامله للشنط عايزه تتشال ،وطابور ختم الدخول زى طابور دخول الجنة،وفرش المتاع لملابسك الداخليه والنداء على ملابسك علنا (كله بجنيه وربع) ثم عمال المطار ده يسلمك لده وده يسلمك لده وكله فارد ايده ،وبعدين تاكسيات المطار من ايام شخ توع باخ والعدادات مافيش والاستهبال على ودنه ،وانا خارج من المطار على البوابه دفعت رسم خروج (حاجه تجنن)وعند البيت السواق طلب منى مائه جنيه و ردحتله ردح علنى ، والبواب نط ع الشنط والف مليون حمد الله ع السلامه وكل واحده منهم لازم تخبط ايدك فى جيبك وتطلع المونى ،وكان ابن خالة عمت مرات ابويا من جوز امى الاولانى واقف على باب الشقة ،وبعد السلام قالى عايزك فى سر ،اتاريه عايز يغير عربيته غاز وما حبكلهوش يغيرها الا لما جيت ،وطبعا عشمان الواد فى تلت تلاف جنيه ، وبعد توزيع الهدايا على الاولاد واقارب الدرجة الاولى ،وفى الصباح استيقظت ،وجدت اخوتى الثلاثة ، عقبال املتك لو سلطهم على المقطم هينقلوه من غير معجزه ، وكل واحد احضان وبوس ،وبعدين طلبات بعشرات الالوف ، وكأنى حلوف، والسيولة تخلص وتجرى على البنك ،طابور ولا يوم الحشر ،وصل النور فى البنك وفاتوره الكهرباء فى البنك والى عايز حقنه برده البنك ،وبعد خمس ساعات سحبت خمس تلاف ،على اخر النهار اكلهم الغراب وطار ، وتانى يوم من النجمه قدام باب البنك ، والاقارب بينوروا البيت برده اخر النهار ، وتالت يوم وقفت على سور البلكونة فى محاولة للتخلص من وجع الدماغ ،وكتبت كل فلوسى باسم الاقارب الى هيجوا فى الايام القادمة
واقسمت (كما حدث فى العام الماضى وكل عام) انى لن اعود الا وانا على المعاش
واهو يا ابن الناس بقالى اكتر من اسبوعين هنا ،خرجت تلت مرات ،مره رجعت من على اول الشارع يئسا من استطاعتى تحقيق اى امل وسط ملايين البشر الذين يملاون كل شئ وكل مكان حتى فى رباط الحذاء ،فى اى حته تبص ناس اكوام اكوام وكلهم طيبين جدا جدا ، ومش هتكلم واقولك اكتر ،عشان فعلا انا باقطع الاف الاميال كل عام لكى اشاهد الدش من مصر والذى لا يختلف عن الدش هناك ، كل ما هناك ان الكنبه زهقت من قعدتى عليها كل اجازة
ما عندكش حته تانيه نروحها سوى ،بس بشرط ما يكونش فيها البشر ده كله
ثلاث اشياء تزداد بشده فى مصر
الناس
الديون
المخدرات
وعجبى