الموضوع: اهداء
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 30-08-2005
saweres
GUST
 
المشاركات: n/a
أيها الكتاب

مجلة تعاليم الكنيسة ( نوفمبر 1954 - هاتور 1671 )
بقلم القس / منقريوس عوض الله كاهن كنيسة بني مزار واستاذ علم طقوس الكنيسة بالكلية الاكليريكية سابقاً
أيها الكتاب ...
أيها الكتاب اتقوا الله فيما كتبتم وفيما حررتم ولا تغمسوا أقلامكم في الأباطيل والأقذار ، ثم تكتبون وتقولون إننا باسم الاصلاح نكتب والاصلاح منكم برئ.
لقد وقعت في يدي ورقة مطبوعة ومذيلة بامضاء أحد كبار المحامين الأقباط ، وأحد أعضاء المجلس الملي العام السابقين ، وعضو في بعض الهيئات القبطية وفي صدر هذه الورقة إقرار من أحد الرهبان يمس شخصية دينية سامية .
لم أعجب ولم أتألم لراهب سقط من رهبنته فطرد من ديره كما طرد الملاك من سمائه ، أن يتردى في افترائه وفي كذبه . ولكني أسفت وتألمت لمحام كنا نعتبره أرخناً يستطيع أن يخدم كنيسته أن ينشر ما نشر من أفكار تزكم الأنوف ، وتؤلم لا الشخص المتدين المرهف الحس بل تؤلم كل إنسان .وإني أتساءل لصالح من كتب الأستاذ ع.ا.ن. ما كتب. هل لمصلحة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الوطنية ؟ أم لمصلحة كنيسة أخرى أجنبية؟؟، وكنا نود أن نربأ بالأستاذ من أن يعمل ضد كنيسته . أم كتب لمصلحة الشباب فيعلمهم إلى أي مدى يتشككون في قادتهم الروحيين؟؟ . وهل قرأ الأستاذ ما جاء في الكتاب المقدس ؟؟ أن رئيس شعبك لا تقل فيه سوءاً. أو قول السيد المسيح " لا تدينوا لكي لا تدانوا " وما جاء في القانون السابع ( ص 44 من المجموع الصفوي ) وهو دستور الكنيسة ما نصه " إن الكتاب يقول من أجل أبيك الجسداني أكرم أباك وأمك لتكون لك الحياة . ومن قال كلمة ردية عن أبيه وأمه يموت موتاً فكيف لا يلزمكم بالأكثر أن تكرموا الآباء الروحانيين لأنهم شفعاؤكم عند الله ولدوكم ثانية بالماء والروح القدس وغذوكم باللبن الذي هو كلام التعليم وقووكم بقوانينهم وجعلوكم أهلا لقبول الجسد المخلص والدم الكريم الذين للمسيح ، وهم الذين حلوكم من آثامكم وجعلوكم أهلا للنعمة المقدسة وشركاء لميراثه. فخافوهم لأنهم أُعطوا سلطان الحياة والموت من الله . فلهذا يجب عليكم أن تحبوا " البطريرك " مثل أب وتخافوه كملك وتكرموه مثل رب "
وفي قانون ( 38 ) ( 7 ) قوله " ومن قال كلمة سوء على البطريرك أو الأسقف فقد أخطأ إلى الله ".
ألم يتسع وقت الأستاذ ليقرأ هذا ؟ أو لم يتسع ضميره وقلبه ليتفهم هذا ؟!
إن ما كتبه الأستاذ لا يهدم شخصاً إنما يضر الكنيسة في سمعتها وكرامتها . وما كتبه الأستاذ لا يدل على ذوق سليم ولا يقود إلى الخلق الكريم ولا يشرف الكنيسة ولا يرضى الله ، ويحطم المثل العليا في التسامح والتواضع والعفة في القول والكتابة والعمل.
ولم يكن الأستاذ متجنياً على شخص ما بالذات بل متجنياً على الكنيسة ولا هو رفع المعول ليهدم شخصاً وإنما رفع المعول على رأس الكنيسة.
فليتق الله ، الأستاذ وأمثاله ، فيما يكتبون ليريحونا من قراءة كتابة تنبعث منها الأقذار والافتراءات .
القس منقريوس عوض الله
----
تعليق : هذا المقال تمت كتابته منذ أكثر من خمسين عاما ، ولا زال الشيطان يعمل عبر بعض البشر الذي يلقبون أنفسهم زورا وبهتانا بأنهم مسيحيين وأقباط ، لهدم كنيسة الله .
افعلوا ما شئتم ، فأن ابواب الجحيم لن تقوى عليها

آخر تعديل بواسطة saweres ، 31-08-2005 الساعة 04:19 PM
الرد مع إقتباس