[وطنى مخلص]

الجزء الثانى
=============
و هنا قرر رئيس الوزراء استجابة لمخاوف وزيره الهمام بوضع شرط فى قبول عطاء اى جهة تريد الشراء و وقف نفس الوزير محمد صفوت الشريف يقرأ على الصحفيين فى مؤتمر صحفى بعد اجتماع مجلس الوزراء هذا الشرط فقال الشرط هو : الا يكون من اهداف الشارى عمل اعلام طائفى؟ فسأل الصحفيين : يعنى ايه اعلام طائفى فرد الوزير: يعنى مش يقول المسلمين قالوا كذا فيجيب مسيحيين يردوا على كلام المسلمين و هكذا؟؟ الوزير يرى ان الاعلام الغير طائفى هو الاعلام الذى يقدم وجهة نظر طائفة واحدة فى الدولة و ان الاعلام يصبح طائفى و شرير اذا سمح للطرف الآخر المفترى عليه بالرد!!!!!!!!!!!!!!!- المهم فشل المشروع فرجل الاعمال المسيحى ادرك ان الشرط موضوع اصلا لاخطاره برفع لافتة المسيحيين يمتنعون الشهيرة فى مصر و التى ترفع غالبا ضمنا و احيانا علنا و سحب عرضه
للشراء و فشل مشروع البيع اصلا مرت الايام و منذ عام واحد انشات احدى الجمعيات السويدية الخيرية قناة فضائية مسيحية باللغة العربية اسمها فضائية الحياة و داخل هذه القناة برنامج واحد فقط مدته قصيرة جدا يقدمه القس زكريا بطرس و موضوع هذا البرنامج هو احب العلوم الى قلب نظام الحكم فى مصر بل و كل نظم الحكم فى العالم العربى الا و هو علم
مقارنة الاديان الحبيب علم الاديان المقارن العظيم الذى هو سر تقدم المسلمين و سر الخصوصية الحضارية لهم مجرد برنامج واحد لا غير فى مواجهة مئآت البرامج بشتى اللغات الحية و الميتة فى شتى وسائل الاعلام الحكومية المسموعة و المقروئة و المرئية و السيارة و الطيارة الفضائية و الارضية التى تقف خلفها ميزانية دولة لديها استعداد ان يأكل شعبها اوراق الشجر اذا كان المقابل ان يعتنق ****** واحد فى اوغندة او نيجيريا دين الدولة الرسمى لم يبدأ بث البرنامج الا منذ اقل من عام و مع ذلك قامت قائمة الدولة كلها ضده فها هم علماء مقارنة الاديان العباقرة (فى رواية اخرى علم الاديان المقارن)فجأة يكتشفون ان علمهم علم سخيف و انه يجب ان تسن القوانين الدولية لتحريمه لأنه لا طائلة من ان يهاجم كل فريق دين الاخر و
يكشف عوراته و ما اكثر عورات نبى الاسلام الكريم و ها هى جريدة الاخبار الحكومية التى
دأبت على فتح صفحاته امام علماء مقارنة الاديان مصطفى محمود و محمد متولى الشعراوى و محمد عمارة و محمد زغلول النجار و غيرهم عشرات و مئات لمدة خمسين سنة متواصلة بحيث لا يصدر عدد منها الا و به على الاقل مقالين كبيرين فى علم مقارنة الاديان ها هى تصف بلسان رئيس تحريرها جلال دويدار (و هو بالمناسبة من اشهر علماء مقارنة الاديان) قناة الحياة بأنها قناة اعداء الحياه لانها تفتح اثيرها للقس زكريا بطرس لدقائق معدودة!!!! و ها هى
جريدة الاهرام التى هى اصلا جريدة مسيحية اسسها مسيحيين و امتلكها مسيحيين الى ان سرقها النظام الاسلامى عنوة من ملاكها و التى تحولت صفحة الشئون الدينية فيها الى منشور تحريضى على يد محرر شئون مقارنة الاديان فيها عزت السعدنى تطالب بمنع اى شخص يظهر على
فضائية الحياة من دخول مصر و اسقاط الجنسية المصرية على كل من يظهر فى فضائية الحياة او يعمل لها من المصريين و مهما كان الثمن السياسي المدفوع خمسين سنة من السير فى اتجاه واحد و السماع فى اتجاه واحد و الرؤية فى اتجاه واحد لم تكفيكم لمسخ شخصية شعوب المنطقة
و تحويلها الى منبع للارهاب و الاجرام و عدم الاستقرار فى العالم ؟؟؟؟كل هذا من اجل برنامج واحد يذاع فى وسيلة اعلام واحدة و فى دقائق معدودة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الى هذا الحد تخافون على حصون الاكاذيب التى بنيتموها من اموال المسيحيين فى خمسين سنة من هبة نسمة حقيقة
واحدة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل تظنون انكم قادرين على حماية الكذب بكذب جديد هذا ما فعله رئيس جامعة الازهر الدكتور الشيخ احمد الطيب فى برنامج حديث الساعة عندما وقف يخطب زاعما كذبا ان لا يوجد برنامج واحد فى الاعلام الاسلامى كله و على مر التاريخ هاجم المسيحية او دعى المسيحيين الى اعتناق الاسلام مثلما تفعل فضائية الحياة التى يشاهدها و التى تدعو المسلمين الى الانتقال من الظلام الى ما تسميه بالنور (على حد تعبير الدكتور احمد الطيب) الى هذا الحد يتصور احمد الطيب انه قادر على الدفاع عن الكذب بمزيد من الكذب و هو فى عصر الانتر نت و القرية الكونية لا يزال متصورا انه قادر على تحويل الجانى الى مجنى عليه إنه لا يزال متصورا انه سيقول ما يشاء و لا يسمع الا صداه لا يوجد و لم يوجد من قبل برنامج واحد فى الاعلام الاسلامى كله يهاجم المسيحية و المسيحيين و يدعوهم لاعتناق الاسلام؟؟؟؟؟؟يبدو ان ما كنا نسمعه و نشاهده و نتعلمه من اكاذيب عن ديننا كانت من الاعلام الاسرائيلى و الا فإن سيادة الدكتور مشغول جدا بمتابعة قناة الحياة عن قراءة حتى مجلة الازهر التى يصدرها