يا أخت نوال، أنا من أشد المؤمنين بالعلمانية و فصل الدين عن السياسة و المساواة بين أولاد الوطن بغض النظر عن الدين و لا أكن للمسلمين الا كل خير، لكن دة لا يعنى إننا نغمض عينينا عن حقائق الحاضر و الماضى فإسمحى لى أشير إلى بعض المغالطات فى كلامك، أنا هتجنب الكلام فى النوايا و الأشياء الغير محسومة و هركز بس على التاريخ; و بالذات على الجملة الآتية:
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة NAWAL
عاشوا فى سلام الاف السنين احساسهم واحد وشعورهم واحد وصدقهم واخلاصهم مع بعض واحد ........... لذ لك عاشوا سبع الاف سنة مع بعض لم يكن بينهم مشاكل...... سوى مع السلطة اوالمؤسلين والمحكومين ......المدفوعبن من المتطرفين واخوان المسلمين
|
لعلمك يا أخت نوال المسيحيين ما شافوش يوم عدل منذ غزو العرب لمصر، و عمرو بن العاص نفسة كان بيشبة مصر بالبقرة التى يحلب خيراتها لأجل الإمراطورية الإسلامية، و على مر الخلافات الإسلامية حظيت مصر بولاة فى غاية البشاعة أمثال الحاكم بأمر الله اللى عمل فى المسيحيين ما لا يخطر على بال، و فى أحسن الظروف كان على المسيحيين دفع جزية يتم جمعها بتعسف ولا رحمة لدرجة إن المسيحيين كانوا بيموتوا من الجوع إذا لم يفيض شئ بعد دفع الجزية، أما عما كان يحدث فى الأوقات العصيبة فمجلدات الدنيا لا تكفى وصف أساليب المهانة التى كان أجدادنا يتحملوها. و إذا كنت فاكرة إن دة كلام حصل فى العصور المظلمة فقط فلكى فقط أن تعرفى إن الجزية لم تلغى إلا على يد محمد على -الجدير بالزكر إنة مش مصرى- و طبعا مصر "الحديثة" لها مسلسل ضخم من التنكيل بالمسيحيين من أول القديس سيدهم بشاى لحد الكشح مرورا بحلقات عديدة من كل شكل و لون، و طبعا لا يخفى عليكى إن سيدهم بشاى لم تعذبة الحكومة و تعمل فية ما كان يعتبر حتى فى وقتة -1844- تعذيب غير آدمى و إن حوادث الكشح لم تبدأ بأمر من وزير الداخلية -برضة جدير بالزكر إن هذة القرية ثلثين سكانها مسيحيين- إنما تلك الحوادث يبدأها المسلمين من "جيران" و "معارف" المجنى عليهم.
أنا لا أحاول غسل يد الحكومة اللى طبعا ملطخ بدم المصريين مسيحيين و مسلمين كمان لكن بلا شك بلدنا العزيزة قاعد ينخر فيها سوس التعصب الإسلامى لمدة 1400 سنة و أصاب الكثير ممن نعتبرهم إخواتنا المسلمين سواء شئنا أم أبينا، ولا أظن إنكار هذا فى صالح الحاضر أو المستقبل لأننا لو ما إنتبهناش للمرض عمرنا ما هنعالجة.
طبعا فى مسلمين متنورين أنا و غيرى من المسيحيين معجبين بشاعتهم و زى ما إنت عارفة إحنا كمسيحيين ولائنا لمصر ليس لة منازع و لا نتمنى أكثر من أن نعيس فى مصر بسلام سواء متقدمة أو متأخرة لكن نبقى زينا زى بعض.
شكرا و أتمنى تشاركينا بآرائك