عرض مشاركة مفردة
  #28  
قديم 26-12-2005
الصورة الرمزية لـ Mrs 2ana 7or
Mrs 2ana 7or Mrs 2ana 7or غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: In Jesus heart
المشاركات: 2,142
Mrs 2ana 7or is on a distinguished road
المشكلة ليست في المسرحية السافلة ولا في كاهن أو كهنة ساقطين أجازوها..

المشكلة أكبر بكثير..

المشكلة أن البابا شنودة يؤمن في داخله بما جاء في هذه المسرحية السافلة..

و أن هذه المسرحية و أمثالها جزء من مخططه..

وأن دموعه التي سالت لم تكن بسبب ضغوط مورست عيه، بل بسبب أنه بعد جهد خمسة وثلاثين عاما من التدمير وجد أن المسلمين ما تزال لديهم ذبالات روح..

كانت الدموع تثير الغضب لا التعاطف..

هل يمكن أن يتعاطف المرء مع قصاب يدمع لأنه لم يتمكن من ذبح فريسته؟!..

بل هل يمكن أن يتعاطف المرء مع نصاب لأنه فشل في خداع ضحيته؟..

المشكلة في اختراق رأس الكنيسة وعجز الأقباط عن مواجهة هذا الاختراق..

تماما كما تم اختراق رأس النخبة المسلمة – اسما - وتماما – أيضا – عجز المسلمون عن مواجهة الاختراق وصده أو حتى كبحه..

المشكلة لخصها أنور السادات وهو يتحدث عن البابا شنودة في خطابه أمام مجلس الشعب في 10 مايو1980 حيث اتهمه بأنه يريد أن يجعل من الكنيسة سلطة سياسية، وأن من سبب الفتنة الطائفية هو البابا شنودة، وأنه يحرض أقباط المهجر أمام الأمم المتحدة وأمام البيت الأبيض الأمريكي وأنه يتصل بالرئيس كارتر ليحثه على لي ذراع السادات وإحراج موقف السادات أمامه. وأنه يقف وراء المنشورات التي توزع في أمريكا عن الاضطهاد الذي يتعرض له المسيحيون في مصر، وكذلك المقالات والإعلانات المنشورة في الصحف الأمريكية وأن البابا شنودة يقف وراء مخطط ليس لإثارة الأقباط فقط، ولكن لإثارة المسلمين واستفزازهم.

إن البابا شنودة هو أكبر من أضر بالأقباط، وأنه لم يضر أحد بالأقباط مثلما فعل شنودة وأن هناك عددا من الأقباط يحارب في صفوف الموارنة في لبنان.

في تقرير لمجلس الشعب المصري أعدته لجنة فرعية مكونة من محمد رشوان وكيل المجلس كل من حافظ بدوى، محمد محجوب، كمال هنري أبادير، كامل ليلة، ألبرت برسوم سلامة، مختار هاني، كمال الشاذلي، إبراهيم شكري، ألفت كامل، إبراهيم عوارة. جاء في التقرير:

تأكد للجنة أن بعض المتطرفين من القيادات المسيحية وبعض المتعصبين من رجال الكنيسة قد حاولوا تضخيم بعض الأحداث الفردية وتصويرها في صورة صراع ديني وأنها اضطهاد للأقباط. بل ووصل الأمر إلى حد افتعال بعض الأحداث وإلصاق التهمة بالمسلمين بهدف إذكاء نار الفتنة واتخذ بعض القسس من مثل هذه الأحداث مادة للموعظة التي يلقونها في الكنائس، فتحولت بعض الكنائس إلى منابر لنشر الشائعات الكاذبة وبث روج الفرقة بين المسلمين والمسيحيين. وتسجل اللجنة أسفها مما لديها من قرائن ودلائل على أن بعض القيادات الكنسية ومنها رأس الكنيسة دأبوا على التشكيك وأنهم تمادوا في مسلكهم وأوعزوا بطبع منشورات وتسجيلات عن الأحداث دونما تمحيص وأوعزوا بنشرها في المجلات الصادرة بالداخل والخارج، و أن البابا شنودة يريد أن تقيم الكنيسة من نفسها دولة داخل الدولة.

إن مجمل هذه الأقوال والتصريحات تشكل اتهاما بالخيانة العظمى..

و إحقاقا للحق..

فليست رأس الكنيسة فقط هي التي تستحق هذا الاتهام لأن رؤوسا من أكبر الرؤوس في السلطة والأزهر تستحقه.

يقول الدكتور مورو:

أقباط مصر أبرياء من هذا السلوك الذي يسلكه البابا شنودة، والبابا شنودة هنا خارج على التراث الكنسي التقليدي. إن البابا شنودة يدفع عجلة الفتنة بأقصى سرعة، وهذه بالطبع جريمة كبرى. إن البابا شنودة يريد إغراق البلاد في بحر من الدماء وهذه تهمة أكبر. إن للبابا شنودة أطماعا سياسية، وهذا بالطبع مخالف للتراث الكنسي، ومخالف لحدود العقيدة المسيحية القبطية التي رسمتها لدور البطريرك. وهكذا فإن الحقائق الثابتة التي أكدتها حيثيات حكم محكمة القضاء الإداري والتي أكدتها الوقائع الثابتة تؤكد كلها أن القوة الثالثة التي نجحت بالوصول بممثليها، وخاصة البابا شنودة إلى الإكليروس المسيحي القبطي. هي قوة تعادى المشروع الحضاري للأمة، وتريد إلحاق الأقباط بالمشروع الحضاري الغربي، ولا تحافظ علي الاستقلال التقليدي للكنيسة القبطية في مواجهة الكنائس الأوروبية، وهى تسعى لإغراق البلاد في الفتنة الطائفية لتحقيق كل هذا. وإنه يخرج عن حدود وظيفته الدينية التي حددها التراث الكنسي ويتدخل في أمور سياسية. وأنه يعادى المشروع الحضاري للأمة الذي يؤمن به الأقباط والمسلمون أي هو هنا خارج على الإجماع الوطني ومنحاز إلى المشروع الحضاري الغربي. وأنه هنا خرج على الوجدان القبطي المنحاز عموما إلى المشروع الحضاري الإسلامي، باعتبار أن الأقباط جزء من النسيج الثقافي والحضاري الإسلامي.

المشكلة إذن أكبر بكثير من أن تكون مشكلة مسرحية سافلة و كهنة ساقطين..

المشكلة ليست في الأطراف بل في الرأس.. وهي مشكلة يعجز الجسد عن حلها..

و للإنصاف الذي تعلمناه من ديننا فإن الانحراف ليس مقصورا على الأقباط.. بل إنه عندنا أخطر بحكم الغلبة العددية. وليس البابا شنودة بأخطر على مصر من مبارك وحاشيته أو من شيوخ في الأزهر. بل إنني قد ألتمس المعذرة للبابا شنودة، فالرجل ينصر طائفته و أمته ظالما ويحرضها على الظلم لكن في صف – ما يعتقد – أنه شعبه و أمته وربه، أما قياداتنا فينصرون أعداء الأمة والله والدين عليها.
الرد مع إقتباس