تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم جعل جميع المنتديات مقروءة

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-10-2005
الذهبيالفم الذهبيالفم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2005
الإقامة: في عيني الله
المشاركات: 6,772
الذهبيالفم is on a distinguished road
حتمية العَلمانية

[SIZE=3]العَلمانية : كلمة عَربية تُنطق بفتح العين ، لأنها مأخوذة من كلمة العَالم ، لتعبر عن المفهوم الدنيوي المادي من الدنيا و الدنيوية . و هي مُقابل ما هو ديني ، و ليس معني العَلمانية التعبير عن اللاديني أي أن العَلمانية ليست ضِد الدين ، ولكن العَلمانية séculier تُعبر عن المُقابلة لما هو ديني ، وبداية هذا التعبير séculier في الغرب قد ظَهر ليُعبر عن الكَهنوت العَلماني الذي يَعني الكاهن المُتزوج غير الرهباني .
ولذا تعبر العَلمانية عن اتجاه أو نظام دنيوي لا يُعارض ولا يُعادي الدين أو اللاهوت و الدليل علي ذلك استعمال الكلمة في تقسيمات نظام الدين نفسه .
أما ما اقصده أنا من وراء كلمة العَلمانية هي فصل الدين عن الدولة ، فهذه حتمية لابد لها و أن تكون في هذه الأيام ، وخُصوصا مع دخول مصر في عَهد جديد من الديمقراطية الغَير الَمعهودة علي الشارع المصري ، و بالتالي في ظِل فَتح الشارع السياسي علي مِصراعيه ، و بالتالي إتاحة الفُرصة لكل الأحزاب و أن تتواجد في ساحة الانتخابات لكي تجلس علي كُرسي الحُكم إذاً لابد و أن يتم فَصْل الدين عن الدولة كنوع من الديمقراطية الحَقة ، وإلا صار الحكم من جانب واحد كما هو ولم يتغير بالنسبة للمسيحيين ، أو صار الحُكم ملكي يخرج من واحد إلي أخر و الكل يحكمون بشريعة لا تتفق مع شريعة المسيحيين ، ولذا فمن الضروري ومن العدل أن يتم فصل الدين عن الدولة ، وهذا للصالح العام ، لأن فصل الدين عن الدولة لا يخل بقيمة الدين الرسمي الذي كانت تتبناه الدولة ، فالدين خاص بدور العبادة ، و لكل مواطن حُرية المواطنة وحُرية العَبادة يفعل كما يشاء عن اقتناعه الشخصي وقناعته الخاصة ، وليس بحُكم وإجبار القانون ، و هذه نقطة هامة جداً لمن ينادون بالإصلاح السياسي ، إن كان هناك شُرفاء في هذا الوطن يحترمون أقلامهم ، ويحترمون أنفسهم ، وسوف يحترمهم أحفادهم لابد لهم وأن يرفعوا أيديهم ويصرخوا وينادوا بمثل ما ننادي به ، ولا يعتبروا فصل الدين عن الدولة إهداراً لقيمة الدين ..... أبداً .

هذا الفَصل لا يَخل بشرعية الدين وتَطبيقه لأنه في عَهد المَلك كان الدين مَفصولاً عن الدولة و لم يكن الدُستور يَنص علي دين رسمي للدولة و كانت القوانين المُستمدة من الشريعة أقل بكثير عن اليوم ، و كان الطابع الدين لوسائل التعليم و الإعلام أقل بكثير من اليوم ، و أهم ما يُميز هذا العصر أن مادة الدين لم يكن الطالب يمتحن فيها في أخر العام .
ومع ذلك كان الدين يُطبق بقوة و بعصبية فقد كان النِظام المَلكي نظاماً إسلامياً يحرس الإسلام و يدافع عنه ، ويقدم للمحاكمة حتى من يشك في التصورات الإسلامية عن العرب القدماء كما فعل د. طه حسين جعلت من المتعصبين و أن يُصادروا كتابه في الشعر الجاهلي .
لابد وان نحتذي حذو الدول التي قامت بهذه الخطوة ، لأن هذه الخطوة ليست جديدة ولا المقصود منها إهدار قيمة الدين الأخر ولا مُحاربته كما يَدعي المُتعصبين وأصحاب الصوت العالي من فوق المنابر الإرهابية و إنما هذه خُطوة قديمة تَخطتها كثير من الدول المسيحية و الإسلامية أيضاً ، و الخريطة الجُغرافية تشهد لنا بتفوق هذه الدول من النواحي الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية بسبب هذه الخطوة الجريئة .

أعلم تمام العِلم أن هذا المَطلب ليس سهلاً ولا في مُتناول التنفيذ باكراً و أعلم أن هذه الخطوة تحتاج إلي حَرب فِكرية جَبارة ، و لكن نحن نُنادي بهذا بين الشباب حتى تنتشر هذه الفكرة بين الشباب ، لكي في يوم يطلع فجر الحُرية الحقيقية في هذا الوطن الذي نُريد له كل الخير . نريد حُرية حقيقية ذات فكر سوي لها مبدأ سياسي و ليس ديني ، نريد أن يجتمع شمل المجتمع كله علي رأي و فكر واحد هو مصلحة البلد و نموها وليس مصلحة المتعصبين الدينيين و أصحاب الأفكار المُغلقة علي أفكار و موروثات منذ القرن السابع الميلادي و ما قبله ، نُريد دولة مَصلحتها النمو في الاقتصاد وليس هَدمه كما يفعل أصحاب الأصُولية الدينية ،نريد أن يرتفع المستوي المعيشي للفرد العادي ، نريد القضاء علي البطالة و التي أحد أسباب تفشي الإرهاب في المجتمع ، نريد أن ينخفض معدل التضخم و هدوء و استقرار في الأسعار ، نريد أن يشعر الشاب القبطي أنه مواطن مِصري من الدرجة الأولي و ليس من الدرجة الرابعة حتى يكون هناك انتماء لهذا الوطن يَعود عليه بالنجاح و التفوق ، أما حالة الإحباط و التي يعيشها شباب الأقباط في هذه الأيام لن تَجْني إلا السُخط و الغَضب و السَلبية في مواجه أمور الحياة اليومية.
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 07:51 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط