نظرة نقدية لاحداث محرم بك و بحب السيما

[Fi r]

بعدما حدثت المظاهرات منذ أيام و طبعا سنغض نظرنا كون هذه الاحداث لاهداف سياسية أو غيره

و لكن ما أثار اهتمامى هو إدعاءات معظم المسلمين بأن المسرحية تسب محمد, و طبعا هناك كثيرين غافلين بأنه لا يوجد أى عمل فنى مبنى على سب شخصية معينة إلا من خلال مراجع تعرض تاريخ حياته و لكن أين هذا السب ؟ و أين تم ذكر محمد بالشتيمة أساسا ؟ القصة تحكى عن الجماعات الاسلامية

مشهد من المسرحية

والقصة تتكلم عن مينا الذى دخل الاسلام ( أصبح اسمه طه ) بغرض الحصول على أموال من الجماعات الاسلامية التى تحلل قتل اليهود و ال***** متمسكة ببعض الآيات القرآنية بينما تتجاهل الآيات السلمية ( لكم دينكم - و الذين قالوا إنا ***** ) و طبعا لن نناقش تلك الآيات , أما لو تم إعتبار انها عمل يحرض ضد المسلمين فهناك أعمال مقابلة و برامج مثل تلك التى تستضيف زغلول باشا النجار فأنا دائما أجده فى البرامج لا يمل من التكلم عنا حيث اننى اكتشفت انه يتكلم عنا فى الندوات الغير مصورة اكثر من الكلام عن الصواريخ الاعجازية

و لكى ننظر بشكل نقدى يجب لفت الانتباه إلى عدة نقاط :--
1- تم عرض أعمال تلفزيونية مشابهة مثل " جلباب أبى " حيث قامت روزالين ( إيناس مكى ) بالدخول إلى الاسلام لكى تتمكن من الزواج من ابن المعلم عبد الغفور البرعى و تستطيع تحقيق مشروعها

و فى مسلسل آخر يقوم الامريكى الذى دخل الاسلام و هو من أصل يهودى ( قام بدوره أيمن عزب ) و هى قصة بلهاء حيث انه أراد عمل حيلة لزرع فتنة داخل مصر

2- بالنسبة لتمسك الجماعة الاسلامية ببعض الآيات و تجاهل آيات أخرى فقد تم مناقشة نفس النقطة فى فيلم الارهابى حيث يجسد الفنان عادل إمام شخصية المتطرف الذى يعمل جاهدا على سرقة و قتل ال***** داخل مصر و أيضا قتل المسلمين الذين يولون ال*****

و لا نغفل أنه بالفعل تعمل تلك الجماعات على التحريض لقتل اليهود و ال***** فى كل مكان و هى الحقيقة العارية وراء احداث سبتمبر

و أقوم بدعوة الاخوة المسلمين للنظر بشكل موضوع و دعونا نقارن بين تلك المسرحية و بين فيلم بحب السيما ( الذى دافع عنه كثيرين و إعجابهم بجرائة الموضوع بينما الحقيقة هو إغاظة المسيحيين ) و محتويات الفيلم كالآتى

- الزوج يعرفه الجميع بأنه عنصر التدين لدرجة التطرف و التعصب و تحريم السينما , بينما نجد حقيقته فى إحدى الخمارات يسكر و فى احدى نوبات سكره يتكلم مع الله و يصرخ قائلا ( انا مش بحبك انا بخاف منك انا بكرهك ) ... هل تلك هى الجرائة التى اعجبت النقاد ؟؟

- الزوجة تضعف بسبب بعد زوجها عنها بحجة الصيام و ينتهى الامر بأنها تخونه
- الابنة تذهب إلى الكنيسة بينما الحقيقة انها تذهب لتقابل حبيبها و يتبادلان القبلات الساخنة داخل الكنيسة
- الابن و هو أصغرهم سنا و هو مثل أبيه يتظاهر بالتدين و يهدد أصدقائه بانه سيخبر المديرة ( والدته ) مقابل ان يأخذ منهم صور جنسية أو يرى عورة زميلته داخل الحمام

و انا لم اتكلم عن المشاهد الجنسية الساخنة فى الفيلم بين منا شلبى و المطرب إدوارد أو الفنانة العظيمة العتيقة ليلى علوى و لن استطيع وصف المشهد لانه ليس موضوعنا و ربما هذا هو السبب الرئيسى بإعجاب النقاد بالفيلم

كما انى اتعجب عن وجود اخطاء فى الفيلم رغم وجود عناصر مسيحية مشاركة حيث نرى الكنيسة تظهر بشكل بروتوستانتى بينما الجو العائلى يصورهم بأنها اسرة ارثوذوكسية , و هذا يؤكد ان العناصر المسيحية أساسا لم تعرف شئ عن الكنيسة

و فى النهاية نرجع للحكم على المسرحية فهل ما فعله الممثلون هو اختراق ؟ و ان كان اختراق فماذا نسمى تلك الاعمال الاخرى ؟

سلام لكم