|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
|||
|
|||
عنف العبيد و غفران الأسياد
عنف العبيد و غفران الأسياد 10 فبراير 2007 و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم (مت 5 : 44) و اما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا (مت 5 : 39) هكذا أوصانا معلمنا و مخلص نفوسنا الذي قدم أعظم تطبيقا عمليا لوصاياه في غفرانه لمن أهانوه و هو متألم علي الصليب وهكذا شهد التاريخ المسيحي أمثلة رائعة لتطبيق هذه الوصية , فهذه المحبة كثيرا ما غيرت الوثنيين للمسيحية .. أتذكرون معي كيف أمن القديس باخوميوس أب الشركة بالمسيحية .. كان جنديا في كتيبة رومانية كانت مهمتها ابادة قرية كاملة بالقرب من طيبة و كان السبب في ذلك أن أهالي القرية يدينون بالمسيحية .. و لكن الكتيبة تعثرت نتيجة الطقس الحار و كاد الجنود يهلكون عطشا و فجأة خرج عليهم أهل القرية و لكن ليس ليحاربوهم و لكن ليقدموا لهم الزاد رغم علمهم بهدف الكتيبة و هي تعذيبهم , و هكذا أمن القديس باخوميوس أحد أهم الأعمدة الرهبانية في التاريخ . هذا عن الكفار الوثنيين الذين عندما رأوا فيض هذه المحبة و التضحية تغيرت قلوبهم التي كان الناموس الأنساني لازال يلعب دورا فيها أما عن أتباع الأسلام من عبيد الجزيرة الحفاة فكان لهم رأيا أخر في هذا التسامح و هذه المحبة .. فلازلت أذكر رأي أحد أساتذة جامعة الأسكندرية عن هذا التسامح بأنها قمة الضعف و الجبن و الخوف بل زاد الطينة (علي رأسه بالطبع) قائلا أن الله (الذي يعبده المسلمون) وضع هذا الضعف الذي نسميه التسامح و الغفران (عشان نداري خيبتنا كما قال) في قلوب أمثالنا من الكفار لأذلالنا علي الأرض لكفرنا بدينه و سنظل هكذا (علي هذه الخيبة ) ما دمنا كفار لأن الدين عند الله الأسلام .. لأن الله وضع في نفس كل مسلم من العظمة و الرهبة (و أعتقد كان يقصد الأرهاب) ما يجعل أمثالنا تحت موطئ قدميه . هذا عن تفسير هذا المعتوه الذي تناسي أن الخبز الذي يأكله هو منحة من دول الكفار المسيحية من أمثال الولايات المتحدة و لولا هذه الدول لهلك جوعا ومع الأسف الشديد هذه النظرية هي نفس نظرية كثير من المسلمين خريجي مستشفي الأمراض العقلية الذين يعملون بدينهم القائل: (أضطروهم لأضيق الطريق) . دعوني أقدم وجهة نظري الشخصية في هذه المسألة . الموضوع في النهاية له خلفية أيمانية بحتة تتعلق بإيمان كل منا , نحن كمسيحيين نؤمن أننا أبناء لألهنا بالتبني و شركاء له في مجد ابنه يسوع المسيح الذي بارك طبيعتنا بتجسده : لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع (غل 3 : 26) - للذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى و الثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الالهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة (2بط 1 : 4) و من هذا المنطلق نتصرف و نتسامح عالمين أن لنا راعي أمين ينظر و يطلب : لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب (رو 12 : 19). هكذا نتصرف كأولاد للملك فليس الغفران و المحبة خوف أو ضعف لكن محبتي لعدوي هي جزء من محبتي للمسيح الذي بذل دمه لأجل عدوي أيضا و غفراني و تسامحي هو تعبير و أنعكاس عبر الزمن لغفران المسيح و فداءه للبشرية مؤمنين أن المحبة لا تسقط أبدا. بعيدا عن التعقيدات و بالبلدي ألا تعلمون أبنائكم في المدارس بأن في حالة أن قام أحد زملائهم بأيذائهم فعليهم الشكوي للأستاذ المدرس و ألا نرد الأيذاء بأيذاء لأننا لسنا في غابة و علي هذا الأستاذ أتخاذ اللازم. و لأننا نؤمن بيسوع العامل في كنيسته و الايمان فهو الثقة بما يرجى و الايقان بامور لا ترى (عب 11 : 1) فأننا نترك له الأمر برمته .. هكذا يتصرف أولاد الملوك و هذا هو تسامح الأسياد و ليس ضعف العبيد. أما عن العبيد و ثقافتهم فهي العنف لأنه معروف تاريخيا أن ليس للعبيد حقوق و لم نسمع عن حروب قامت من أجل قتل أو أيذاء عبد من العبيد و هكذا لم يجد العبيد تعبيرا أخر غير العنف لأنهم لم يعرفوا أحد يشتكون إليه و لم يتعلموا المطالبة بحقوقهم.. صحيح أنه كثيرا من العبيد كانوا شرفاء و قاموا بثورات أخلاقية قبل أن تكون حربية علي شاكلة سبارتكوس و لكن هؤلاء كانوا في الأصل أسيادا أيضا. و هكذا يعد سلوك المرء أنعكاسا للبيئة التي خرج منها فالعنف هو أنعكاس لقيود الرق و سلوك العبودية و في رأيي أن العنف في الأسلام له جذور تاريخية من القرن السادس أصلها بعض الصحابة ممن كان قبل الأسلام عبيدا فأول من ساند الرسول بعد أهل بيته العبيد المتمردين علي أسيادهم فيما كونوا بينهم ما يشبه التشكيل العصابي لمهاجمة القوافل التجارية لأسيادهم أسياد قريش مما دعي بأسياد قريش لمحاربتهم دفاعا عن تجارتهم و مصالحهم الأقتصادية و ليس كرها في الدين الجديد لأن المجتمع هناك كان يسمح بتعدد الألهة و يستطيع ان يستوعب إله جديد , كما لا ينكر أحدا أن أخر من أمن هم أسياد قريش .
__________________
IN GOD WE TRUST " فأمـست جالية غربـاء و غريبة للمولدين فــيها و أبناؤها هجروهها ." ( ســـــــــــــــفر المكابيين الأول38:1 ). فينك |
#2
|
|||
|
|||
و لكن هل يصلح هذا التسامح علي طول الخط ؟؟؟؟
الموضوع كله نسبي متعلق بقلب الأنسان و علاقته بربه فليس معني اني لم أتسامح مع عدوي أني أغضب ربي .. دعوني أسوق لكم مثال من العهد القديم : عندما قامت الثورة المكابية دفاعا عن الغزو الهلييني الذي حاول ان يمحي الشخصية اليهودية كما يحاولون الأن بمحاولة محو الشخصية القبطية حتي صارت أورشليم غريبة عن أهلها كما جاء بالمكابيين : فامست جالية غرباء وغريبة للمولودين فيها و ابناؤها هجروها ( 1 مكا 40:1). - و هو حالنا أيضا كأقباط أصحاب البلد الأصليين - حاول أنطيوخس ابيفانيوس مهاجمة اليهود المختبيين في الجبال أيام السبوت مستغلا وصية السبت , و هنا وجد يهوذا المكابي نفسه في موقف صعب و دعوني أقتبس هذا الجزء من المكابيين الأول حتي لا أطيل عليكم: فادركوهم و جيشوا حولهم و ناصبوهم القتال في يوم السبت.و قالوا لهم حسبكم ما فعلتم فاخرجوا و افعلوا كما امر الملك فتحيوا. فقالوا لا نخرج و لا نفعل كما امر الملك لئلا ندنس يوم السبت. فاثاروا عليهم القتال. فلم يردوا عليهم و لا رموهم بحجر و لا سدوا مختباتهم.قائلين لنمت جميعا في استقامتنا و السماء و الارض شاهدتان لنا بانكم تهلكوننا ظلما. فهجموا عليهم و قاتلوهم في السبت فهلكوا هم و نساؤهم و بنوهم و مواشيهم و كانوا الف نفس من الناس. و اخبر متتيا و اصحابه فناحوا عليهم نوحا شديدا. و قال بعضهم لبعض ان فعلنا كلنا كما فعل اخوتنا و لم نقاتل الامم عن نفوسنا و احكامنا لم يلبثوا ان يبيدونا عن الارض. و اتمروا في ذلك اليوم قائلين كل رجل اتانا مقاتلا يوم السبت نقاتله و لا نموت جميعا كما مات اخوتنا في المختبات. حينئذ اجتمعت اليهم جماعة الحسيديين ذوي الباس في اسرائيل و كل من انتدب للشريعة. و انضم اليهم جميع الذين فروا من الشر فازدادوا بهم تعزيزا. و الفوا جيشا و اوقعوا بالخطاة في غضبهم و برجال النفاق في حنقهم و فر الباقون الى الامم طالبين النجاة.(1 مكا 2: 32-44) و هكذا أدرك اليهود المكابيين مغزي الوصية أن السبت لأجل الأنسان لا الأنسان لأجل السبت قبل أن يقولها السيد المسيح صراحة بمئتي عام. و هكذا أيد الرب المكابيين في حروبهم المقدسة رغم انهم خالفوا و صية السبت لكي يحييوا و أيضا قبل الرب شهدائهم الذين رفضوا كسر الوصية فقلب الله يستوعب تناقداتنا علي الأرض و يقبلها أمامه. أي أن معني عدم تسامحنا أو بتدقيق أكثر دفاعنا عن أنفسنا ليس حراما بلغة الحلال و الحرام خصوصا إذا تسببت هذه السلبية ان نورث الذل لأبنائنا بما قد يهدد مستقبلهم في الأبدية . مع الأسف كثير منا كأقباط لا يتسامحون أو يغفروا بمنطق أولاد الملك و لكن بفكر السلبية (و أنا مالي ) و هكذا لا يضيعون حقوقهم فقط بل حقوق أجيال قادمة كما فعل بعض أجدادنا مع الأسف و أفقدونا لغتنا المصرية و أكسبونا لغة عربان الصحراء. فالموضوع كله كما قلت مسبقا موضوع نسبي و بعضا ممن يقرأون هذه السطور يعرفون كيف يرد المسيحي و كيف يتصرف , فهو لا يستخدم العنف و لكن كثيرا ما تكون ضرباته أكثر أيلاما و عقلا دائما ما نضع العقل و نرد و نعرف أيضا متي يمكن أن نحمل السلاح كما حمله الأسبان لتحرير بلادهم . خلاصة الموضوع كله أننا كمسيحيين نغفر لأننا نؤمن أن لنا رب يدافع عنا كأبناء له و يقبل أمامه حتي من يحاولوا أيذائنا أما المسلمين (من أتباع أخوان الخراب) يتصرفوا بثقافة العبيد (يا بني أدم ما خلقناكم إلا لتعبدوني) أي أن ألههم لن يترك عرشه ليقود حربا من أجل مجموعة من العبيد و هكذا علي العبيد أن يدافعوا عن أنفسهم .. أنا لا أسخر من الأخوان بقدر ما أعبر عن حقيقتهم فأجداد معظمهم كانوا حفاة عراة كثير ما ( لسوع ) سوط الباشا ظهورهم و هكذا ترسبت فيهم مع زملائهم من عسكر يوليو ثقافة العبيد و الحقد الطبقي الذي لا يجدوا غير العنف منفثا له و لكراهيتهم لمن هم أفضل منهم. أحيانا عندما يحاول طفل صغير أيذاءك تصمت لأنك تعلم أنه طفل و تتحمل و لكن عندما يحضر هذا الطفل كبريتا و بنزين و تجده سيحرق نفسه و يحرقك معه فعليك ان تتصرف و تلقنه درسا مناسبا لا ينساه .. هكذا يتصرف الكبار مع الصغار و الأسياد مع العبيد . و هكذا تعامل المجتمع الدولي من العبيد من أمثال صدام و طالبان و حماس الذين ظنوا في أنفسهم أنهم شئ و هكذا البقية تأتي. أن أعظم ما تجسده المسيحية هو الفداء و الحب الذي لا تستوعبه العقلية المسلمة هذا الحب الذي ألهم الكثيريين من الفنانيين .. لازلت أذكر رأيي مدرس الأنجليزي (مستر عادل) عندما قال لنا – و كنا لازلنا في الصف الثالث الأعدادي ندرس رواية (قصة مدينتين لتشارلز ديكنز) – حيث قال أن ديكنز وضع أمامه قصة فداء المسيح و الأية القائلة : ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة و اسلم نفسه لاجلها (اف 5 : 25). و هو يكتب قصته التي عبر فيها عن رأيه في الثورة الفرنسية من خلال تضحية شاب أنجليزي (سيدني كارتون) ضحي بحياته من أجل من أحبها (لوسي مانيت) و قدم رأسه للمقصلة, و كان رأيي الزملاء المسلمين في كارتون أنه – أهبل- لأنهم لم يعرفوا الحب و معني التضحية فالتضحية العظمي عندهم أن يفجر المرء نفسه لا لأجل ألهه بل لأجل أن يقتني العبيد من حوريات الجنة اللواتي يشبعن شبقه الجنسي. لقد حاول ديكنز توضيح كيف أن بالظلم و القهر يحول الحكام شعوبهم الحرة لعبيد أذلاء و كيف ينفجرهؤلاء العبيد محطمين الأخضر و اليابس و كل ما هو جميل في و جوه حكامهم و شعوبهم تحت شعارات أبعد ما تكون عن المصداقية (الحرية – الأخاء – المساواة) .. صدقوني هذا كله ما يحدث في المحروسة و يحاول الأخوان خداع الشعب بشعار العبيد السيف و المصحف و ( الأسلام هو الحل) ليفجروا الناس في وجة النظام و يبقوا هم بعيدا حتي يسلموا و يسلمهم الشعب صك عبوديته لهم و لكن الويل إذا تسلط عبد علي عبد. نحن كأقباط نرفض العنف و نتسامح بأقصي درجة ليس عن ضعف بل كأولاد للملك و عندما نرد نرد بالعقل و ليس باليد و العنف .. لأننا لا نحب العنف ولكن يوجد عندنا عنف واحد في المسيحية .. هكذا رد أبي الروحي علي أستاذ الجامعة المذكور في أعلي الموضوع .. العنف الوحيد الموجود بالمسيحية هو عنف الحب !!!!!!!!!
__________________
IN GOD WE TRUST " فأمـست جالية غربـاء و غريبة للمولدين فــيها و أبناؤها هجروهها ." ( ســـــــــــــــفر المكابيين الأول38:1 ). فينك |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|