|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
|
#1
|
||||
|
||||
الأقباط وانتصارات القيامة
http://www.copts-united.com/CoptsUni...nn_13May05.htm الأقباط وانتصارات القيامة ( 1 ) 1 - افتراس الذئب للحمل لا يحسب له نصراً ليست الأسلمة كلها أحزان جيثماني وآلام جلجثة ، بل وفيها أيضاً أفراح سبت النور، وانتصارات أحد االقيامة المجيد فما أكثر معارك الأسلمة التي تقودها الحكومة المصرية بكل نفوذها وأمكانياتها ضد الأقباط العزل، وتنتصر عليهم فيها نصراً غير مشرف ، لعدم تكافؤ الفرص من ناحية ، ولأن افتراس الذئب للحمل لا يحسب له نصراً من ناحية أخرى . بل وقيل ان افتراس الذئب للحمل هو عارُ وليس نصرُ ،لأن النصر الحقيقي هو أن ينتصر الذئب على ذئبٍ مثله ، وليس على مجرد حملٍ صغير لا يزال يرضع من ثدي أمه. 2- هذا هو النصر الحقيقي إن النصر الحقيقي هو أن يتمكن هذا الحمل الوديع ، من الانتصار على هذا الذئب الشرس، ليس ذلك فحسب ، بل ويأخذ منه أولاده وبناته ، ليقودهم إلى حياة أفضل ، حياة خالية من التيه والضلال والعنف والشراسة. فهذا هو الانتصار الحقيقي وهذه هي أمجاد القيامة التي أرسى قواعدها السيد المسيح ، وسارت عليها الكنيسة عبر الأجيال ، متسلحة بصليب الحب والغفران ، في مواجهة سيف الكراهية والانتقام . 3 – الانتصار المؤقت وانتصار الشر هو انتصار مؤقت ، كما حدث داخل بستان جيثماني ، إذ كان في منتصف الجولات وليس في نهايتها، لذلك فهو لا يحسب نصراً ، إنما النصر الحقيقي هو الذي حققه السيد المسيح في الجولة الأخيرة من المباراة ، ففاز بها فوزاً ساحقاً ، فوزاً شل تفكير أعدائه ومقاوميه ، وجعلهم يفقدون صوابهم ، لأنه كان مفاجئاً ومباغتاً لهم ، لأنه جاء في وقت كانوا لا يزالون منتشون بخمر انتصارهم المزعوم ، فسقطت الكوؤس من بين أصابعهم ، وأخفوا وجوههم بأياديهم من عار الهزيمة . 4 –االأقباط منتصرون والأقباط - رغم ضعفهم ، وقلة عددهم ، وشدة الآلام التي يقاسونها من ظلم وجبروت الحكام المسلمين- إلا أنهم هم المنتصرون، بل واستمرارية بقاؤهم حتى اليوم ( رغم كل ما تعرضوا له من إبادة) يعتبر بحد ذاته نصراً فريداً على كل قوات الظلمة ، وهذا هو الجانب الآخر من المسألة التي لابد أن يدركها الأقباط فيطمئنوا ، ولا يرتاعوا ، ولا يسمحوا لمثل هذه الأحداث الحالية المتعلقة بخطط أسلمة الأقباط من خلال اختطاف فتياتهم ، أو استغلال ظروفهن الاجتماعية والنفسية للتغرير بهن ، أو من خلال التضييق العام على سائر فئات الشعب القبطي لدفعهم للهجرة ، أو إلى الأسلمة ، ونقول عام ، لأنه صادرًُ من الحكومة المصرية بمختلف أجهزتها ، ومن التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل ( الإخوان ، والجهاد ، والجماعة الإسلامية بالقاهرة ، والإسكندرية والصعيد ) وهي التنظيمات التي تتلقى تمويلات مادية ولوجستية من بعض النافذين داخل الحكومة السعودية الوهابية المتطرفة، ومعظم كبار رجال الأعمال السعوديون ، ومعهم أيضاً بعض أثرياء دول الخليج، بهدف السعي لإخلاء مصر من الوجود المسيحي المميز جداً ، والمتمثل في الكنيسة القبطية وشعبها، وهو الوجود الذي يسبب صداعاً مزمناً لهم ، ولبقية كل قوى التطرف الإسلاموية ، لأن الأقباط وهذه شهادة من شاهد عيان- هم بمثابة حجر العثرة امام انطلاق المشروع الإسلامي لإحياء الخلافة الإسلامية انطلاقاً من الشرق الأوسط ، وإليكم الأدلة من شاهد عيان . 5- وشهد شاهدٌ من أهلها من الأمور الطبيعية هي أن يخاف الحمل من الذئب ، لكن من الأمور الغريبة ، بل الأشد غرابة ، والفائقة لكل قوانين الطبيعة ، هي أن ترى ذئباً يخاف من الحمل ويجري من أمامه مذعوراً !!! وهذا الأمر الغريب العجيب ، قد رأيته بعيني في حياتي الأولى ، حينما كنت ذئباً من جملة الذئاب . ففي أحدى اجتماعاتنا السرية المنعقدة في عام 1977 داخل بدروم مسجد الشيخ المحلاوي بحي المنشية بالإسكندرية، والذي حضره لفيف كبير من أشد الذئاب الإسلاموية المصرية افتراساً ، يمثلون امراء وقيادات الجماعات الإرهابية المرعبة في العديد من محافظات ومراكز ومدن وقرى وأحياء المحروسة، من اسكندرية لأسوان ، ورغم إن مناظرهم كانت مرعبة ، وكأنهم شياطين في شكل بشر، إلا أنهم كانوا منزعجين جداً من قداسة البابا شنودة ، وبقية آباء الكنيسة ، والشعب القبطي ، وكانوا يتحدثون عن الكنيسة القبطية بهيبة ، وكأنهم يتحدثون عن أمريكا أو الاتحاد السوفيتي !!! ماذا يملك هذا البابا ، الراهب ، الناسك ، الروحاني ، المسالم ، الوديع ، الذي لا يحتمل رؤية دجاجة تذبح أمامه، وماذا يملك بقية الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان الذين يعطون الوجه الاخر لضاربيهم ؟، وماذا يملك عموم الشعب القبطي الوديع والقابع تحت نير الاحتلال منذ مئات السنين ؟ ماذا يمتلك كل هؤلاء من أسلحة فتاكة حتى يبثون الرعب داخل نفوس هؤلاء الوحوش الدمويين الذين يذبحون البشر بدماء باردة ، ويعتبرون ذلك عملاً روتينياً كذبح الدجاج ؟ لمعرفة الاجابة على هذا السؤال علينا ان نستعيد قصة داود وجليات
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#2
|
||||
|
||||
6 – الحجر الصغير مقابل السيف والرمح ، والفتى الصغير مقابل رجل الحرب العملاق مفاهيم القوة عند الله تختلف تماما عنها لدى البشر ، فالبشر احضروا رجلا وثنيا وحشيا عملاق القامة ، ورغم ان جسمه الضخم لا يجعله يحتاج لاسلحة اضافية الا انهم سلحوه بسيف ورمح !!!! لكن الله اعد له فتى صغير، مؤمن ، وقلبه ملتهب بمحبة ربنا وبالغيرة على اسمه القدوس ، وكان هذا هو سلاحه االروحي لفتاك . كما امده الله بسلاح مادي رمزي عبارة عن حجر صغير ومقلاع (نبلة تستخدم في صيد العصافير) ودارت المعركة الغريبة ،ورأينا الفتى الصغير يتقدم بجسارة وثقة قائلاً مقولته الشهيرة : - انت تانتيني بسيف ورمح وانا اتيك بقوة رب الجنود- وانتصر الفتى الصغير على العملاق ، وهكذا تغلب الحجر الصغير على السيف والرمح ! وهذا هو سر قوة الاقباط!!!! 7 سر قوة الاقباط + صلب المسيح في وضح النهار وراه الناس وهو يتالم ، ولكنه قام في الفجر ببهاء ومجد عظيم دون ما يراه أحد!! انه تواضع الاقوياء بابتعادهم عن استعراض القوة. + صلبت الكنيسة القبطية ، ومعها شعبها ، نهارا ، ورأها كل العالم تنزف دماً في عصر الاستشهاد ، لكنها قامت فجرا حينما هزمت الامبراطورية الرومانية الوثنية وقضت عليها قضاءا تاماً !!! + صلبت الكنيسة القبطية ، ومعها شعبها ، نهارا عندما اتحد ضدها االاباطرة الاريوسيون ، وقيل إن المسيحية التي دافعت الكنيسة القبطية عنها دفاع الدم ، كادت أن تتلاشى تحت مطارق الاريوسين ، وبدا الأمر مظلماً للغاية ، فالكثير من الأساقفة في العالم رضخوا للسيف الأريوسي ، وانكروا الإيمان ، بل وهاهو أسقف روما ( ليباريوس ) بكل ما يمثله من سلطات في الغرب ، هاهو لا يحتمل النفي والتعذيب لأكثر من سنتين ، فيعلن استسلامه لقوى الظلمة ويوقع على مرسوم كفره بالمسيح الإله المتجسد ، ليعاد مرة ثانية إلى كرسيه ! بينما واصلت الكنيسة القبطية الصمود في شخص ابنها البار البطل القديس اثناسيوس ، وشعبها ، فقامت في الفجر ومعها ( قانون الإيمان ) ، وثيقة الكرامة والشرف والقوة والانتصار ، وقدمت انتصارها هذا إلى كل مسيحي العالم ، رغم أنهم يتعمدون الآن طمس هذا الانتصار العظيم!!! + صلبت الكنيسة القبطية ، ومعها شعبها ، نهاراً عندما اتحد النساطرة واشياعهم ضدها ، ووصل الأمر إلى حد ايداع القديس كيرلس الكبير في السجن ! لكنها قامت فجراً ومعها مقدمة قانون الإيمان . وأعيد صلبها مرة ثانية ، عندما تآمرت ضدها الإمبراطورية الرومانية بشقيها الروماني والبيزنطي ومعهما خونة أساقفة المشرق ، وبقية المشايعين لنسطور ، لكنها قامت في الفجر مدافعة عن استقامة الايمان ، وسقطت روما وسقطت القسطنينية واندثرت كنيسة المشرق النسطورية ،وبقيت الكنيسة القبطية مزدهرة . + صلبت الكنيسة القبطية ومعها شعبها نهاراً حينما تعرضت للغزو العربي ، ومرت عليها أحداث تاريخية خطيرة كادت أن تقضي تماماً على الوجود المسيحي في مصر بفعل الإبادة والأسلمة ، لكنها قامت فجراً بشهادتها للمسيح وحفاظها على شعبها ، ولا تزال تمثل أكبر تجمع مسيحي في الشرق الأوسط ، ولعل هذا ما يفسر خوف الذئاب منها 8 – خوف الذئاب من الحملان في الطابق الثاني من رابطة العالم الإسلامي بمكة ، يوجد مكتب خطير أسمه ( مكتب الرعاية والارشاد ومناهضة الأفكار الهدامة ) وكان يرأسه في سنة 1987 شيخ إندونيسي داهية يتحدث العربية بطلاقة ، والمكتب يخضع مباشرة لمعالي الدكتور ..... الأمين العام للرابطة ، والمقصود بعبارة ( مناهضة الأفكار الهدامة) هو الدين المسيحي ، والذي يحتل حيز كبير من اهتمام المكتب ، ويليه جهات أخرى ، مثل اليهودية ، والشيوعية ، والعلمانية ، والشيعية . والمكتب يتابع ويترصد كل ما يصدر في جميع انحاء العالم من كتب وابحاث مضادة للاسلام بشكل عام ، والوهابي بشكل خاص ، وتحتل الكنيسة القبطية مكاناً بارزاً . ومن أطرف واغرب تعريف لتبرير خطورة الكنيسة القبطية على هؤلاء ، هو قوة إيمان رجال الكنيسة القبطية وشدة اصرارهم في الدفاع عن صحة الدين المسيحي واظهاره على أنه الطريق الوحيد المؤدي للخلاص وكل الملفات المتعلقة بالكنيسة القبطية تخلو تماماً من وجود أي خطر مادي ، أو تحالف دولي ، بل خطر روحي أيماني محلي ، أي منبته مصر ، وليس مستورد من الخارج ، وهذا وسام شرف للكنيسة القبطية وشعبها . 9 – بالإيمان نرى الذئاب كتاكيت !!! + زارني في شهر مارس عام 1987 مندوبٌ عن الجماعات الإسلامية وطلب مني اعداد بحث يتناول البنية التحتية للكنيسة القبطية ، لاحتياج الجماعات إليه في صراعهم ضد الكنيسة ، وأبلغني إن الجماعات قررت اغتيال قداسة البابا شنودة - ولم يكن يعلم هذا الشيخ إنني أصبحت مسيحياً منذ ثلاث شهور فقط - !!! فشعرت بهلع وجريت إلى أبونا المتنيح القس : بولس شاكر ، لأقص عليه الحديث الذي دار بيني وبين هذا الشيخ ، وطلبت منه بطريقة طفولية ان يحذر قداسة البابا ليتخذ اجراءات احتياطية مضاعفة لحمايته !!! فضحك أبونا بولس ، وقال لي : انت يا ابني لسة جديد في المسيحية ، ولسة عيل صغير في الإيمان ، فكنيستنا لا تبدي أي خوفاً أم مجرد اهتمام لتهديدات هؤلاء الذئاب التي نراها وكأنها شوية كتاكيت ! ، لأن الكنيسة بحسب وعد المسيح لها لن تقوى عليها كل ابواب الجحيم ، واسم قداسة البابا كما تعلم ، هو موضوع على قائمة الاغتيالات من سنوات طويلة ، ولا جديد في الموضوع .
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#3
|
||||
|
||||
10 – إيمان الأمهات القبطيات كانت اجابة ابونا بولس الواثقة والمفعمة بالشعور بالسلام وسط الحروب ، بمثابة الإجابة الشافية لتساؤلي عن سر قوة الاقباط ، واعطتني دافعاً قوياً في بداية عهدي مع المسيح ، لاستهين بالمخاطر المنظورة ، ناظراً الى حماية الإله القدير ، وكنت أتعجب كثيراً من خوف بعض الأقباط ، ومن الهالة الكبيرة التي يحيطون بها أعداؤهم فيعطونهم حجماً أكبر من حجمهم ، بينما هم في الحقيقة مجرد فقاقيع هواء ، وعلى رأي أمي رحمها الله ، وهي للعلم قبطية صعيدية :يا ابني ال**** النباحة ما بتعضطش ، وحتى لو عضت ما بتعورش ، ومسيحنا أقوى ، والدليل على كده لما أخذوك مني وأنت طفل صغير ، افتكروا ساعتها انهم انتصروا على ام مسيحية أرملة وغلبانة زي ، ولفت الايام ودارت السنين وبقيت شيخ عندهم ، لكن المسيح جابك واخرجك من بين أنيابهم ، وجابك منين ؟ من داخل الكعبة نفسها ؟! في اكبر صفعة ليهم ، وجابك مش وحدك ، بل ومعاك واحدة منهم ، ومش أي واحدة ، لا ، دي بنت نفس الشيخ اللي اخذك مني وأنت طفل ؟ كل الحاجات دي درس وعبرة لقوة مسيحنا القدوس ، ومين يصدق أني جالسة أمامك دولوقت على مكتبك جوه البطريركية ، وانت عمال تجيب الناس للمسيح بعد ما ضلت عن الحظيرة ، ومش كده وبس ، دا أنت وكمان بتجيب الخراف التانية ؟ 11 – المسيح محا عارنا ورد اعتبارنا قالت هذا ثم بكت من شدة الفرح ، وكامرأة قبطية بسيطة ، اطلقت زغرودة تعبيراً عن ابتهاجها بقوة عمل الرب، ثم فوجئت بها تخر ساجدة للمسيح ، قائلة له أشكرك يا رب لأنك محيت عاري ورديت اعتباري واطلت في عمري حتى ارى ابني وقد عاد إليك بعدما حولته من شيخ مقاوم الى خادم ملتهب بالغيرة على اسمك . 12 – الإيمان المسلم مرة للقديسين أمي هذه لم تدرس علم للاهوت ، ولم تسمع شيء أسمه لاهوت مقارن ، لكنها تسلمت من الكنيسة إيمان راسخ مفاده إن السيد المسيح هو الله الكلمة المتجسد ، الإله القادر على كل شيء ، ونظراً لأنها كانت أرملة فقيرة ولديها سبعة أطفال أيتام ، فكانت تبدأ صلاتها البسيطة بهذه العبارة المؤثرة : يا رب أنت قلت أنا أبو اليتيم وزوج الأرملة .. كانت تحفظ الموعظة على الجبل ، ومولعة جداً بالمزامير ، وبرسائل بولس الرسول ، وبرسالتى يعقوب الرسول . أمي تسلمت إيمانها المسيحي البسيط من الكنيسة التي تسلمته بدورها من رسل المسيح نقلاً مباشرة من فمة القدوس، بهذا الإيمان خاضت أمي مواقف صعبة وخطرة بسبب كونها أمي ، ورغم ذلك بقى إيمانها قوياً لم يهتز ، حتى انتقلت بسلام ، لترتاح من زوار الفجر المزعجين ، واستدعاء المباحث الكريه. وقد رأيت في خدمة الحالات الخاصة نماذج مشرفة كثيرة للأم القبطية منهن تلكم الأم العجوز ( عمرها 70 سنة ومنحنية الظهر وتسير على عكاز ) التي هاجم معاون مباحث قسم الزاوية الحمراء بيتها فجراً ، للقبض على ابنتها وأخذ أطفالها الأربعة منها بحجة أن زوجها دخل في الاسلام ليتزوج من مسلمة ، فلما لم يجد ابنتها ، سألها عن مكانها ، فقالت له بشجاعة نادرة : لن أعيش أكثر مما عشت ولن أخون ربي وأدلك عن مكانها ومكان أولادها . فصفعها على وجهها ، واقتادها لقسم الشرطة ، وهناك دفعها بيده فسقطت أرضاً ، وظلت واقعة على الأرض لصباح اليوم التالي ، حتى حان موعد عرضها على النيابة ، وافرج عنها وكيل النيابة ، فجاءت لي في البطريركية تتوكأ على عصاها لتحكي لي بزهو وفخر عما حدث لها ، فلم أتمالك نفسي من شدة الانفعال ، فبكيت ، وأمسكت يديها وقبلتهما ، وقبلت رأسها ، وقلت لها : ما أعظم ايمانك ايتها الأم . وسر الأقباط يكمن في شجاعتهم وعدم خوفهم من سلاطين الظلمة . 13- فلماذا تخاف يا أخي ؟ وممن تحاف ؟ فلماذا تخاف يا أخي ؟ وممن ؟ أتخاف من آل سعود ؟ من هم آل سعود ؟ ومن هو السادات ؟ ومن هو مبارك ؟ ومن هو العادلي ؟ ومن هو بتاتوني ، وشقلاوني وحاتموني ؟! ومن هم الأخوان المسلمين الذين يهددونا بهم الآن ويقولون أنهم سيمسكون الحكم في مصر ؟ يعني هايكونوا أوسخ ممن سبقوهم ؟ وها يعملوا فينا إيه أكثر من اللي عملوه أباؤهم ؟ ومن كل هؤلاء المهرجين الذين انزعجت منهم من أمثال : عبد الحميد كشك ، وعمر عبد الرحمن ، ومتولي الشعرواي ، والظواهري ، والقرضاوي ، وعمارة ، وعمرو ، وهويدي ، وأبو حمزة ، وأبو قتادة ، وأبو فصادة ! (ياسرالسري)، والدكتور :زعلول ، والدكتورة أم الخلول !؟ ( أم الخلول هو اللقب المفضل لدي الذي اطلقه على الكاتبة الإسلاموية الإخوانجية د.صافي ناز كاظم) أنهم لا شيء أمام العمالقة الذين هم بالحقيقة عمالقة، ورغم ذلك فلقد تم سحقهم تحت الصليب ، فين نيرون ؟ فين دقلديانوس ؟ كلهم ماتوا وألقوا في مزبله التاريخ ؟ 14- العبرة بالنهاية أقول للاقباط ، ولبقية أشقائي المسيحيين الشرقيين ، إنما العبرة بالنهاية ، وحتى فيما يتعلق بالأسلمة ، فكم من مرة رأيناها لا تختتم بانتصارات التوبة والرجوع للمسيح ، فحسب ، بل ويتعداها أيضاً انتصارات التنصير ؟ لذلك فما أحوجنا في ظل هذا السيل الجارف من أخبار الهزائم التي نسمعها في مجال أسلمة الفتيات المسيحيات في مصر ، أن نستمع إلى الجانب الآخر من المسألة ؟ وأعني اخبار رجوع المتأسلمات والمتأسلمين ثانياً للمسيحية حاملين في أياديهم باقات من الزهور عبارة عن العديد من نفوس المسلمين والمسلمات الذين تمكنوا ( أبان فترة ارتدادهم ) من ربحهم للإيمان المسيحي، فعادوا بها كهدايا مقدمة للمسيح ، وكأنها بمثابة اعتذار للسيد عن اداؤهم غير الجيد في منتصف جولات المبارة. فشاول المجدف والمفتري والمضطهد ، هو ايضا بولس الكارز المسيحي العملاق. وذاك الشيخ المسلم الحقود الذي كان يأسلم المسيحيين ، هو أيضاً ذلك الخادم الملتهب بالغيرة على خلاص النفوس للمسيح. إن لفي ذلك درساً وعبرة فاعتبروا يا اولى الألباب !!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#4
|
||||
|
||||
15 – روعة الانتصار الأقباط يحبون حضور صلاة قداس العيد داخل الكاتدرائية الكبرى ، ليأخذوا بركة قداسة البابا شنودة الذي يترأس الصلاة ، وليتمتعوا بمشاهدته ومشاهدة شركائه في الخدمة الرسولية من احبار الكنيسة وآباؤها الرهبان والكهنة المحبوبين ، ومعهم خورس الكلية الاكليريكية ، ومشاهدة الضيوف من رجالات الكنائس الأخرى ، والسفراء الاجانب ورجال الدولة، وكبار الشخصيات، وكان هناك خادم قبطي بسيط يجلس بين كبار الشخصيات المسيحية لأول وآخر مرة في حياته ، فلقد حضر عشر قداسات على مدى خمس سنوات هي كل خدمته في البطريركية ، منهم ست مرات بدعاوى عادية وسط الشعب ، وكان هذا يعتبر انجازا كبيرا في حد ذاته ، لأن الكل يتنافس من اجل الحصول على مجرد دعوة عادية بحضور قداس العيد في البطريركية ، ومنهم مرتين بدعوة كبار الشخصيات فئة ب ، لكنها المرة الاولى التي يحمل فيها دعوة فئة أ ، وكأنه تكريما من الكنيسة بمناسبة انتهاء خدمته الرسمية في الحالات الخاصة داخل مصر ، ولقرب مغادرته البلاد بعدما استحال العيش فيها بسبب وضعيته الصعبة والمعقدة ، فهو كنسياً خادم مكرس ، لكن رسمياً شيخ في الجامع يحمل اسم محمد !! وكان كعادته دوماً ، كلما حضر صلاة القداس ، يتابع الصلاة بانبهار ، وكان قداس عيد القيامة لهذا العام مليء بالأفراح المضاعفة ، وبقمة الشعور بالانتصار على المستوى الروحي والشخصي له ، فأيام قليلة وسوف يغادر وطنه بعد سلسلة طويلة من المعارك التي خرج منها منتصراً ، وشعرة واحدة من رأسه لم تسقط ، حاولوا اغتياله مرات كثيرة ، لكنهم لم يتمكنوا منه ، هاجموا بيته وحاصروه وظلوا يطاردوه من مكان لآخر دون أن يتمكنوا منه ، وهاهو يطلق ضحكة النصر بمن فداه ، ومن الموت أحياه . نظر إلى كبار رجال الأمن االمندوبين من الحكومة لحضور القداس ،نظرة ذات مغزى ، وكأنه يقول لهم : أنا هو الذي تبحثون عنه ، ها أنا جالس أمامكم ولا ترونني !!! التفت للوراء تجاه الجزء المخصص لعامة الشعب ، ثم رفع يديه محيياً لبعض الحالات التي ربحها للمسيح ، والتي أتت للمشاركة في الصلاة ، كان يتابع الاستعداد لموكب دورة القيامة ، بقلب خاشع ، وظلت عيناه تترقبان المشهد حيث دخول الهيكل ، وغلق الباب ، واطفاء النور ، وترديد الشماسان على ثلاث دفعات : أخرستوس آنستي ( المسيح قام ) . فيرد عليهم قداسة البابا ’آليثوس آنيستي ( بالحقيقة قام ) ثم يقول الشماس : افتحوا ايها الملوك أبوابكم ، وارتفعي ايتها الأبواب الدهرية ، ليدخل ملك المجد . البابا : من هو ملك المجد . الشماس : الرب العزيز القوي الجبار القاهر في الحروب هو ملك المجد .. ثم يقرعون باب الهيكل ، ويفتح الباب ،وتضاء الانوار ، ويطوفون حول الهيكل وهم يرتلون : المسيح قام من الأموات ، بالموت الذي داس الموت ، والذين في القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية) 16 - الذين في القبور تذكر الخادم (الشيخ السابق) 14 نفساً من النفوس الكثيرة التي كانت في القبور ثم انعم المسيح عليها بالحياة الأبدية ارتسمت على وجهه ابتسامة النصر بذاك الذي بالموت داس الموت .. فرت دمعة فرح من عينيه وهو يقول : عجيب أنت يا رب ، وعجيبة هي أعمالك ، فمن كان يصدق نجاة هذه النفوس ؟ وخصوصاً نفس أخت عضو الجماعات الإرهابية ؟ 17 - المحجبة التي احبت المسيح لطهارته الله وحده يعلم محبة الخادم لهذه الفتاة فهي ابنته في المسيح ، ويوم معموديتها كان يوم فرح كبير له ، فهي فتاة محترمة ، جاءت للمسيح عن اقتناع ، وليس عن دنس ، ( أو حبل في سبيل الله !!!) تنحدر من عائلة مسلمة متدينة واخوها شيخ متزمت ، وعضوٌ في الجماعات المتطرفة ، ورغم انها كانت محجبة وملتزمة جدا لمحبتها للطهارة منذ طفولتها ، إلا انه كان دائم التصييق والتشديد عليها ، وكانت لا تتضايق من تشديداته ، انما كان كل ما يضايقها منه هو عدم امانته فيما يدعو إليه ، فلقد رأته في وضع مخل ، فسقط من نظرها ، وذات يوم نهضت من نومها مفزوعة لترى اخوها الشيخ (التقي ) وهو يحاول التحرش بها !!! فصفعته على وجهه. ومن هذه اللحظة بدات تشعر باشتياق جارف لمعرفة اي شيء عن شخصية السيد المسيح .. كانت كالأرض العطشانة لماء الحياة ، التقيت بها لأول مرة داخل مكتبي وظننتها مسيحية أباً عن جد ، فالبنت وديعة وملامح الطهر تشع من وجهها الملائكي ، قالت لي بشغف : من فضلك أريد أن أعرف كل شيء عن سيدنا عيسى ، وخصوصاً عن طهارته وعفته !!! لماذا لم يتزوج ؟ لماذا لم يلمس امرأة ؟ لماذا لم يشتهي امرأة ؟ ففتحت فاهي وتكلمت ، بينما كانت الدموع تنهمر من عينيها ، ظللت تترد على مكتبي ستة شهور بواقع ثلاث جلسات أسبوعياً ، في كل جلسة نفتح الإنجيل والقرآن ، ونقارن بين تعاليمهما ، ونقارن بين اخلاقيات مؤسسي الديانتين .. ذات مرة قالت : كفى ارجوك ، أريد أن أنال المعمودية لأصير مسيحية !!! وتعمدت وحملت اسم قديسة قبطية معروفة ، وانضمت إلى هذا الشعب القبطي المتألم في الجسد ، المنتصر في الروح
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#5
|
||||
|
||||
18 - سر الحسناء والمرسيدس إأقدم هذه القصة الى كل الذين يظنون إن عصر المعجزات قد ولى وانتهى: كنت جالساً على مكتبي لأعد أحد التقارير ،وإذا بي أسمع صوت بداخلي يقول لي : قم أغلق المكتب وقف على باب كنيسة الأنبا رويس !!! واحترت ما عسى أن يكون هذا الصوت ، وزادت حيرتي عندما تكرر سماع هذا الصوت ثلاث مرات متتالية ! فقمت وأغلقت المكتب ووقفت على باب كنيسة الأنبا رويس الأثرية ، ظللت واقفاً حوالي نصف ساعة دون أن ألاحظ شيئاً غير عادي ، حتى هممت بالعودة لمكتبي ، لكني تسمرت مكاني حينما رأيت سيارة مرسيدس بيضاء تقف أمام الكنيسة وتخرج منها سيدة على جانب كبير من الجمال والإناقة ، ثم تلتفت حولها وكأنها تريد أن تتأكد من عدم وجود أحد يتتبعها ، ثم أسرعت بدخول الكنيسة ، ووقفت أنتظرها حوالي ساعة ، وبعدها رأيتها تخرج من الكنيسة وعينيها متورمتين من شدة البكاء وأنفها صار لونه كالدم ، ثم تتبعتها حتى وصلت لسيارتها، وبينما كانت تضع المفتاح في باب السيارة ، وجدت نفسي اقترب منها قائلاً : عفواً يا أخت ، فأنا قلبي يحدثني إنك تعانين من مشكلة ما ، ولربما يكون المسيح يريد استخدامي في المساهمة في علاجها ! ففالت : من أنت وكيف تتجرأ وتتحدث معي دون أن تعرفني ؟ فقلت لها : أنا خادم هنا في الكنيسة مسؤول عن الحالات الخاصة ، والرب طلب مني أن أنتظرك هنا ؟ فقالت لي : هل معك ما يثبت شخصيتك ؟ فأخرجت لها كارنيه البطريركية ، ثم سألتني ما هي الحالات الخاصة ؟! فقلت لها : يعني أي بنت أخطأت في لحظة ضعف وأسلمت ثم رغبت في التوبة والرجوع للمسيح و.. فقالت : كفى كفى كفى هات أيديك لأقبلهما !!! ثم انهارت باكية ، وحكت حكايتها : كنت متزوجة ولدى ابن ، ولعب الشيطان برأسي ، وزين لي حياة الشهرة والمجد عن طريق ممثل سينمائي ومسرحي كبير ، وانتهى بي الأمر إلى إشهار إسلامي ، ودارت بي الأيام والسنون وحققت كل ما كنت أريد تحقيقه ، شقة في مكان راقي ، وسيارة فاخرة ، و... ولكن اكتشفت في النهاية أنه سراب في سراب وماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟ فبدأت أتشوق للمسيح ، وبدأت أتردد على هذه الكنيسة بطريقة سرية ، لكني شعرت في هذه المرة إن المسيح يريدني أن أرجع إليه ، لكني لا أعرف كيف .. فهدأت من روعها ، وأخذتها إلى أبي الروحي ورئيسي في الخدمة قداسة الأب الموقر القمص أ. ص ( أطال الرب حياته ليجعله شاهد عيان لصحة هذه المعجزة ) ، وجلس معها نصف ساعة ، جعلتها عاصفة من الدموع ، وأجرينا لها اجراءات العودة ، وتمكننا من إخراجها من البيئة المتواجدة فيها ، ونمت في حياة التوبة والفضيلة ( وتم ربطها بأب اعتراف منطقتها الراقية ، وهو للعلم نفس أب اعترافي جناب القمص : م . ص . ليكون شاهد ثان لصحة هذه المعجزة التي يشهد لها اثنان من كبار الآباء القمامصة في مصر ) . مثلها مثل الكثيرات ممن أسلمن ثم رجعن مرة ثانية للمسيح ، وإذا كانت الحكومة الكاذبة تتمسك بقوائم الذين أسلموا فهي تتغافل عن ذكر الذين رجعوا منهم ويحملون شهادات عودة من الكنيسة ، وإليكم هذه اللعبة : لو تقدم 10 اشخاص باشهار إسلامهم ، ثم رجعوا مرة ثانية للمسيحية ، يظلون مسجلين عند الحكومة كمسلمين !!! ويقدمون هذه السجلات المزورة للجهات المعنية في السعودية ليؤكدوا لهم نشاط الحكومة المحموم في أسلمة الأقباط ويخجلون من تقديم السجلات الأخرى التي تحوي عدد المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية !! ويقدمون هذه السجلات المزورة للجهات المعنية في السعودية ليؤكدون لهم نشاط الحكومة المحموم في أسلمة الأقباط ويخجلون من تقديم السجلات الأخرى التي تحوي عدد المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية !! فظاهر الأمر جلجثة أسلمة . لكن باطنه قيامة عودة وانضمام . وهذا هو سر قوة الأقباط . سر قوتهم يكمن في عدم ميلهم لاستعراض القوة كما تفعل الحكومة ، بل يفضلون الصلب نهاراً والقيامة فجراً !!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#6
|
|||
|
|||
++++
يعطيك العافيه يا اخي مكه كولا
سلام الرب يسوع يباركك |
#7
|
||||
|
||||
http://www.copts-united.com/CoptsUni..._4_27Jun05.htm الأقباط وانتصارات القيامة (4) قصة إعادة أسرة بأكملها بعد مضي 30 سنة على أسلمتها !!! 1 – شجاعة أطفال الأٌقباط كان وجه الطفلة متورماً من شدة الضرب التي تعرضت له من الفتيات المسلمات ، احتجاجاً منهن على وضعها الصليب حول عنقها ، كما كانت أثار خربشات أظافرهن واضحة جداً على وجهها البرىء الصغير ، وكانت تحكي لي عما تعرضت له منهن وهي تبكي ، وقد زادت حدة بكاؤها عندما قالت : (ضربهن لي ما وجعنيش ، بس اللي وجعني شتمهم للصليب ، لكن أنا ما سكت يش ليهم ، وبالذات البنت اللي قالت لي : يا صليب ال*** . فقلت لها : ( *** يجرك ويجر ... بتاعك)!! 2 – غيرتهم الإيمانية فقلت لها : لكن المسيح علمنا ما نشتمش حد . فقالت دا صحيح ، بس هما اللي شتموني الأول ، ولو كانوا شتموا أمي وأبويا ما كنتش راح أزعل منهم، بس دول شتموا صليب ربنا ، علشان كده أنا زعلت ، وكنت عازوه أكلهم بسناني ، بس أنا صغيرة وهما أكبر مني ، وكانوا كتار قوي علي ، لكن أنا غظتهم وقلت لهم : كل يوم هاتشوفوني في الحنفية وانا لابسة الصليب !!! كان كلام الطفلة الممزوج بدموعها ، يفوق درجة احتمالي ، فعانقتها وانا ابكي ، وقلت لها : انا قلت لك يا حبيبتي بلاش تظهري الصليب فقالت لي مقدرش يا استاذ صموئيل لان الصليب بقى حتة مني !!!! 3 – سبب معاناة الأقباط إن الصليب حتة منهم !!! كان رد الطفلة بنت ال 9 سنوات ، من القوة والبلاغة ، بحيث يغنيك عن قراءة كتاب يتناول أسباب معاناة الأقباط من المتطرفين الإسلاميين ، ومن ال**** .. إذ يقدم لك التبريرالكافي لاحتمالهم لكل هذه الآلام التي يقاسوها بسبب تمسكهم بصليبهم وفخرهم به ، كما قال المغبوط في القديسين بولس الرسول المتألم ( حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ..) 4 – عظمة زرقا !!! طفلة تتعرض للضرب المبرح من أجل وضعها صليب جلدي صغير حول عنقها ، وتتعرض للشتم والمعايرة والبصق والاستهزاء ، ورغم ذلك تصر على استمرار بقائه حول عنقها ، رغم ما يشكله ذلك من مخاطر على حياتها وسلامتها !!! لماذا ؟ لأنها أحببت الصليب حتى صار جزءاً منها !! وهذا هو سر معاناتنا نحن الأقباط ، فلقد أحببنا الصليب حتى صار جزء لا يتجزء منا ، فهو مطبوع داخل قلوبنا ، ونوشمه على أيادينا ، وزمان كان المسلمون يجبروننا على تعليق صليب ثقيل جداً حول أعناقنا فتسبب في إحداث جروح ، نتج عنها ازرقاق نتيجة احتباس الدم ، فلقبوننا ب ( العظمة الزرقا)!!! رغم ذلك كانوا يعلقونه حول أعناقهم بكل فخر واعتزاز . وهذه الطفلة القبطية البريئة ، تحب الصليب وتفتخر به ، وترفض نزعه من حول عنقها، بالرغم من كل الايذاءات التي تتعرض لها . ولو كنت مسؤول ، لكنت منحتها وسام ( أشجع طفلة قبطية في العصر الحديث )!!! تحية لطفلتي الحبيبة (صفاء) التي تذكرني بالطفل القبطي ، القديس الشهيد : أبانوب . 5– ( حالات عودة ) و ( وحالات تنصير) كان على أن أتغيب عن المكتب طوال هذا الاسبوع ، وانسى العالم بكل ما فيه ، لأتفرغ تماماً لمتابعة وتقوية وتثبيت إيمان هذه الأسرة ، لذلك كنت أذهب إليهم يومياً منذ الصباح وأظل معهم طوال اليوم شارحاً وموضحاً لهم حقائق الإيمان المسيحي ، وكانوا ينصتون باهتمام بالغ ، ثم يطرحون علي أسئلتهم. كان الإرشاد موجه الى شريحتين من الأسرة ، كل شريحة لها الارشاد الذي يناسبها ، فالشريحة الأولى ، وتضم الوالدين، تطلب (إرشاد روحي عقائدي ) مخصص للمسيحيين الضعفاء الذين جحدوا الإيمان ، بهدف حثهم على التوبة ، وإعادتهم مرة ثانية إلى حظيرة الإيمان المسيحي .والشريحة الثانية ، وهي تضم كل الأبناء والبنات ، تطلب ( تبشير ، ومقارنة بين المسيحية والإسلام) لأنهم ولدوا ، ونشأوا ، وعاشوا مسلمين. ومنهم هذا الشاب الذي اخذه عمه وهو طفل وأستخرج له شهادة قيد ميلاد باسم مسيحي ، ثم تركه في العاشرة ليعود مرة أخرى إلى أبيه المرتد ، والذي أصبح شيخ طريقة ، فأنشائه النشأة الإسلامية ، لكنه لا يزال يحمل أوراق رسمية تفيد بانه مسيحي ، ولم يكن ممكناً له تغيير اسمه وديانته بشكل رسمي إلا عن طريق التقدم بطلب اشهار اسلام ( رغم انه مسلم بالفعل ) ولكنه مجرد إجراء إداري روتيني حتى يتسنى له الحصول على قرار بتغيير بيانات الاسم والديانة في بطاقته الشخصية ، لكن شاء الرب أن يتقبل التعاليم المسيحية ، ويتراجع عن مواصلة اجراءات اشهار الاسلام ، وهو ما يسمى ب ( العدول عن الرغبة في اعتناق الإسلام ) وقد حرر طلباً رسمياً يفيد ذلك ، ليلغي طلبه الأول برغبته في اعتناق الإسلام ، رغم ذلك يظل طلبه الأول (باعتناق الإسلام) مفتوحاً لمدة ثلاث جلسات ( ثلاث سبوت متتالية ) فإن لم يحضر أيا منهم ، يتم غلق ملف اعتناقه الاسلام نهائياً ، أو ما يسمي ب ( حفظ الطلب إدارياً ) .
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#8
|
||||
|
||||
6– ضغوط مباحث امن الدولة على حالات العدول ولكن بمجرد ان يتغيب الطالب عن حضور الجلسة الأولى المقررة ، يقوم مكتب الشؤون الدينية بالمديرية بإخطار مباحث أمن الدولة ، فتقوم الأخيرة بطلب استدعائه للاستفسار منه عن سبب عدوله عن اعتناق الإسلام، بحجة التأكد من كونه قد عدل عن طلبه باعتناق الإسلام بمحض ارادته ، وليس تحت ضغوط من ال*****!!! لكن واقع الأمر غير ذلك تماماً ، إذ تنتهزها المباحث فرصة ذهبية للتنكيل بالطالب ، والاعتداء عليه بالضرب ، مع تخويفه وإرهابه وتهديده بتلفيق الاتهامات له ، وإذا كانت فتاة ، فهم يهددونها بتلفيق قضية أداب ! 7 -– الطناش في مواجهة قانون سكسونيا !!! وقد ادركت هذا الملعوب ، بعدما تكرر مرات كثيرة مع الحالات التي أتابعها ، ومنها حالة ولد صغير تعرض لضرب عنيف ، وفتاة تعرضت لتحرش جنسي فج ، وبقية الحالات أجمعوا على تعرضهم للضرب والبصق والركل ، الأمر الذي جعلني أطلب استشارة قانونية من محامي قبطي كبير ، فأفادني ببطلان هذا الاستدعاء من الناحية القانونية ،وخصوصاً لو كان شفوياً ، أو مكتوباً على ورقة عادية ، وإن الاستدعاء القانوني لابد أن يكون مكتوباً على مستند رسمي موقع وموثق ، أما الاستدعاءات التي تحدث مع هذه الحالات فهي تدخل تحت بند " قانون سكسونيا " الذي يمارسه أغلب ضباط أمن الدولة، والمباحث الجنائية ، من وراء ظهر السلطة القضائية الشرعية ، وإن من الأفضل تجاهله. فطلبت من كل حالاتي التي عدلت عن رغبتها في اعتناق الإسلام ، أن لا يستجيبوا لطلب استدعاء مباحث أمن الدولة ، لأنه فخ لهم ، فضلاً على عدم قانونيته من الأساس . 8 – بلها وأشرب ميتها !!! وكان كلما يأتيني أحدهم ليخبرني عن استدعاء أمن الدولة له ، أقول له : طنش !!! وإذا كان الجو حار ، أقوم بأرساله الى الإسكندرية ، ليقضي هناك أسبوع يستمتع بهواء البحر الصحي النقي ، بعيد عن التلوث ، ووجع الدماغ ! الأمر الذي جعل المباحث تتجاسر وتطلب استدعائي أنا شخصياً !!! مرة استدعاء شفوي مع أحد المخبرين (الأذكياء جداً لدرجة الغباء المستحكم!)، أو يرفق معه ورقة صغيرة مقطوعة من كراس ، بها اسم الضابط ، وموعد ومكان الاستدعاء . وكان ردي على المخبر كالتالي: خذ الخمسة جنيه دي علشان تشرب كوباية شاي تعدل بيها دماغك ، وبعدين تروح لفلان بك ، وتقول له الأستاذ صموئيل بيقول لسيادتك : الورقة دي تبلها وتشرب ميتها !!! وإذا كنت تريد استدعائه ، فيكون ذلك بطريقة قانونية ، حتى يتم عرضها للمستشار القانوني بالبطريركية! 9– الحالات الخاصة ، وخدمة غسل الأرجل سرعان ما تعمقت علاقتي بالشاب ، وأيقنت أنه جاداً في رغبته باعتناق المسيحية ، وإصراره على عدم الذهاب لحضور جلسة مديرية الأمن ، وجاء يوم الجمعة ، فأخذته إلى بيتي ، وانتهزت فرصة عدم وجود زوجتي بالمنزل لتواجدها في ميعاد خدمتها اليومية مع المعاقات ، فأجلسته في غرفة الجلوس ، وأحضرت وعاء بالاستيكي كبير مملوء بالماء ، ثم جلست تحت رجليه لأغسلهما، فتعجب الشاب من تصرفي المفاجىء، وقال : العفو ، العفو يا أخ صموئيل .. لكني قلت له بلهجة الأمر : اخلع حذائك فارتعد الشاب ، وقال : لا يا أخ صموئيل ، لن اسمح لك بغسل رجلي أنا المعجون بالشرور .. فقلت له: ومن قال لك أني سأغسل رجليك أنت ! بل سوف أغسل رجلي المسيح من خلالك ، لأنه هكذا طالبنا أن نبرهن على محبتنا له من خلال محبتنا للناس الذين احبهم ، وبذل ذاته من اجل خلاصهم .. ثم هذه ستكون بمثابة علامة محبة أخوية بيني وبينك ، لانه هكذا قام الرب نفسه بغسل ارجل تلاميذه وطالبهم أن يفعلون هكذا بعضهم ببعض .. وكان تصرفي هذا أبلغ من أي عظة ، حتى أن الشاب بكى من شدة تأثره ، وظل يقول : ما اعظم اسمك يا ربي يسوع المسيح ، أنا أعاهدك بأني لن أتركك ، لن أنكر اسمك أمام الناس .. ثم التفت إلي وقال : وأما أنت يا أخ صموئيل ، فلقد أصبحت أبي الحقيقي منذ هذه اللحظة ، ولن اخذلك أبداً وسأبقى مسيحياً حتى لو تم تقطيعي بالسواطير !!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#9
|
||||
|
||||
10– الحالات الخاصة ، وخدمة محبة الأخوة الأصاغر وشعرت بفرح عميق يغمر قلبي لغسلي لرجليه ، لأني كنت كمن فعلت ذلك بالسيد المسيح(مت 25 : 40 ) :" فيجيب الملك ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم". ثم أخذته الى دولاب ملابسي ، وقلت له : الاشقاء وحدهم هم الذين يرتدون ملابس بعضهم الآخر ، وانت صرت شقيقي ، فخذ من ملابس شقيقك ما شئت . فتأثر الشاب كثيراً بمحبتي له ، وقال : لم أجد من المسيحيين من يحبني مثل هذا الحب ، ولو كنت وجدت ، ما كنت تركت عمي ، وما كنت بقيت مسلماً يوماً واحداً . وهذه المحبة هي من أبرز أسرار نجاح خدمتي في الحالات الخاصة ، وأول ما تسلمتها ، تسلمتها من السيد المسيح الذي أحبني وأنا خاطىء ، وسار ورائي حتى الكعبة بدافع من محبته الأبوية الحانية، كما تسلمتها من آبائي الروحيين الذين شملوني بمحبتهم ، ووقفوا بجانبي في أزمنة الضيق. 11–المسيحي الحقيقي لا يمكن يبيع مسيحه أوصلت الشاب إلى بيته ، وفي الطريق قال لي : غداً هو الموعد الذي كان مقرراً لانكاري لاسم السيد المسيج الذي لم أكن أعرفه ، أما وقد عرفته الآن ، ودخل قلبي ، فأني أعاهده بأن أبقى أميناً له حتى الموت ، وكما سبق ووعدتك فلن أذهب لمديرية الأمن ثانياً ، فأجو أن تكون مطمئناً من ناحية هذا الأمر وأن تثق في . فقلت له : الذين ذاقوا حلاوة المسيح مرة ، لا يمكن أبداً أن يستيسغوا مرارة إنكار أسمه ، فالموت أهون لهم من ذلك ، وكل الذين يجحدون اسمه لم يكونوا مسيحيين من الأساس ، لأن المسيحي الحقيقي لا يمكن يبيع مسيحه ، وأنت قد صرت مسيحي حقيقي ، وأنا واثقاً في أمانتك تجاه مسيحك . فقال لي : أنت أول إنسان يثق في ، وأعدك بأني لن أخذلك . 12– تعجب الرئيس الإداري أوصلت الشاب إلى بيته ، ثم أسرعت بالذهاب إلى أبونا القمص حزقيال في مكتبه بكنيسة العذراء بمهمشة وما أن رأني حتى هتف قائلاً : أين كنت متغيباً يا أبني ، لقد قلقت عليك . فققصت على قدسه تفاصيل ما حدث بيني وبين الشاب ، ثم فتحت حقيبتي وقدمت إليه ( طلب عدوله). فتعجب أبونا وقال : دي معجزة يا ابني ، لأن الولد مسلم ابن مسلم ، والحاج إمام قال لي : اتحداكم يا ***** لو قدرتم تأثروا عليه بكلامكم الناعم !!! لكن إحنا كل يوم بنشوف ربنا وهو بيعلمنا أنه لا شيء مستحيل عنده .. لكن قل لي : كيف استلمت أنت هذه الحالة ، بينما أنا قد سلمتها للأخ ........؟ فحكيت لقدسه ما دار بيني وبين هذا الأخ الذي حسبها بالعقل ، فقال لي عن الشاب إنه ( حالة ميتة ) ،وكان ينوي عدم الذهاب إليه .وكيف شعرت داخلياً بان الرب يريد ان يتمجد مع هذا الميت ليحيه ، وقد أحياه بالفعل . ليس ذلك فحسب ، بل وأحيا معه أبوه وأمه بعد موت دام 31 سنة ! كما أحيا أيضاً اخوته الذين ولدوا في الإسلام . ثم قصصت على قدسه ما دار بيني وبين أفراد هذه الأسرة ، وكيف قبلت الإيمان .. فهتف أبونا حزقيال قائلاً : ليتمجد اسمك يا رب .. المجد لك يا رب المجد .. صحيح يا أبني الخدمة دي عاوزه رجولة إيمانية ، واعتماد مطلق على الرب ، وهذا هو سر نجاحك، إنني متعجباً جداً لتأييد الرب لك في أصعب وأعقد الحالات ، وخصوصاً في هذه الحالة ، وحالة البنت (ن). 13– فرح الرئيس الروحي ، ومباركته للاسرة عدت إلى بيتي بعد منتصف الليل ، وكنت في غاية الإرهاق ، ولكني لم أنام قبل أن أعد تقرير مفصل إلى قداسة الأب الراهب القمص ( أ . ص)، الذي هو الرئيس الروحي والعملي ، والمدبر الفعلي لهذه الخدمة ، فلقد كان دور أبونا القمص حزقيال وهبه مقتصراً فقط على الذهاب للمديرية لمقابلة الحالات ، وبعدها يقوم بتحويلها على الخدام المكرسون التابعون مباشرة للرئيس الروحي ، ويتلقون منه التعليمات والإرشادات الروحية ، وأيضاً يتقاضون منه رواتبهم الشهرية ، والمساعدات " المادية " و " القانونية " للحالات التي تقتضي ظروفها تقديم مثل هذه المساعدات ، وقد طلب الخادم في تقريره طلب مساعدة لإيجاد سكن للأسرة في مكان بعيد عن معارفهم المسلمين ، وتضمن معاناة الطفلة الصغيرة من الجيران .. الخ وفي صباح اليوم التالي توجه الى ابيه الروحي ، وسأله عن سبب تغييبه ، فلما عرف ، فرح جداً ، وأخذ منه التقرير ليقرأه ، وفوجىء الخادم بقدوم الشاب للبطريركية ومعه بقية أفراد أسرته!!! ، في نفس الوقت الذي كان محدداً له للذهاب إلى مديرية الأمن لانكار اسم المسيح ! وقال الشاب للخادم : أردتها أن تكون مفاجاة لك حتى تطمئن أني لن أذهب للمديرية ، نحن كلنا عاهدنا المسيح أن نبقى معه حتى الموت. وكانت الأسرة ملفتة للنظر لعددها الكبير ، ولون بشرتها الضارب في السمرة ، وسرعان ما انتشر خبر رجوعهم كلهم للمسيح ، ففرح الجميع ومجدوا اسم الله ، ورأهم رئيسه الروحي ، ففرح جداً بهم ، ووضع يديه عليهم لمباركتهم والصلاة من أجل ثباتهم.
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#10
|
||||
|
||||
14 – الكنيسة كلها فرحانة إلا واحد !!! كانت الكنيسة كلها فرحانة لخلاص هذه الأسرة ، فرحانة بأمجاد قيامتها المستمدة من قيامة مؤسسها وفاديها ومنجيها ، يسوع البار القدوس ..فرحانة لنصرتها على شيطان الارتداد ، والظلمة الخارجية ، فرحانة لكل مرتد تنجح في إعادته وكل ضال تنجح في هدايته . الكنيسة كلها فرحانة بانتصاراتها الباهرة على قوى الشر وجنود الظلمة، رغم ضآلة إمكانياتها المادية والبشرية ، فكل جيوشها عبارة عن صبي صغير ! وكل أسلحتها عبارة عن نبلة لصيد العصافير مزودة بحصوة ، أو حجير صغير ! بينما عدوها رجل حرب عملاق مزود بالسيف والرمح ، فيتقدم منه صبي الكنيسة الصغير لينازله، في واحدة من أغرب المعارك الحربية على مدى التاريخ ، والأكثر غرابة أن تجد الصبي الصغير يقول لعدوه بجراءة وثقة :أنت تأتيني بسيف ورمح ، وانا أتيك بقوة رب الجنود.. الكنيسة فرحانة بقوة رب الجنود العامل فيها ، رغم ضعفها ، فرحانة بإكليروسها ، وشعبها ، كلهم فرحانين إلا واحد !!! واحد وقف بعيداً تأكله نيران الغيرة والحسد !!! منذ تأسيس الكنيسة ، وهذا الواحد يكره فرحها ، ويحبط آمالها ، ورغم أنه مجرد شخص واحد إلا أنه يملك طاقة هائلة في الشر والتخريب والتدمير ، وهو ليس مجرد واحد عادي ، بل كما قال السيد المسيح لتلاميذه في إشارة إلى يهوذا الاسخريوطي ( يو 6 : 70 ) :" أجابهم يسوع أليس اني انا اخترتكم الاثني عشر وواحد منكم به شيطان" ؟؟؟ وبدلاً من يتعظ هذا الواحد ، ويسرع بالتوبة ، وتصحيح المسار ، تمادى في غيه أكثر ، فقرر من هذه اللحظة أن يتخلص من هذا الخادم المسكين ، لكن حي هو الرب ، الذي يعرف كيف يحمي ابنائه، ويشتت جميع السهام المصوبة تجاههم . 15– ابن الخطيئة ، والحصاد المر هناك خطية يرتكبها الإنسان تظل تعذبه طوال العمر ، تلكم الخطية التي يطلق عليها قداسة البابا تسمية : (غلطة العمر). وكان رب هذه الأسرة قد ارتكب هذه الغلطة حينما تزوج من امرأة مسلمة متعصبة، فور ارتداده من 31 سنة ، الأمر الذي دفع بزوجته المسيحية الأصلية لترتد هي الأخرى ، بدافع الغيظ وكيد النساء ، وكأن لسان حالها يقول : إذا تركتني لأني مسيحية ، وتزوجت بمسلمة ، فهاانا قد صرت مسلمة مثلك ، ومثلها ، أي ليس لك حجة بعد ذلك لهجري !!! وهو الأمر الذي جعله يحتفظ بها في ذمته ، وقد كانت امرأة ذكية للغاية ، لأنها وإن كانت قد أسلمت ، وعاشت كمسلمة ، إلا إنها لم تكن متعصبة دينياً مثل زوجها ، وكانت تشعر في قرارة نفسها بأنه ينبغي عليها أن لا تغلق الباب بالضبة والمفتاح ، بل تدعه موارباً ، لعل الله يأتي ليطرق على باب بيتها ذات يوم فيجده موارباً فيدخله ، على هذا فكانت مسلمة معتدلة غير متزمتة ، وربت أولادها وبناتها على الاعتدال ، فجعلت منهم تربة صالحة للزرع ، وتقبل البذار الجيدة . أما زوجها ، رغم أنه حفيد القديس بركات ، إلا أنه قد سقط في الفخ ، وصار متعصباً ، وعندما قرر الزواج للمرة الثانية ، اختار امرأة متعصبة شريرة تنحدر من عائلة شديدة التطرف ، وحدث أن انجب منها ولداً ، أطلق عليه اسم محمد . ثم حدثت خلافات زوجية بينهما انتهت بالطلاق ، وأحتفظت هي بالولد وأنشأته نشأة في غاية القسوة والجهل والتعصب ، فكبر محمد في الصعيد ، وهو مشحوناً بالحقد والكراهية على كل ما هو مسيحي ، وكان دائم التردد على أبيه في القاهرة، لزيارته ، وزيارة اخوته من أبيه . 16 – ابن الخطية يتحد مع الانسان الوحشي فلما تطرق إلى مسامعه ، نبأ عودة أبيه للمسيحية ، وارتداد اخوته وأخواته عن الإسلام ، جن جنونه، وجاء من الصعيد محاولاً إرجاعهم ثانياً للإسلام ، لكن أبيه ( وكان الرب قد غير قلبه بطريقة مذهلة بحيث جعله يعود إلى أصله المسيحي النقي ، فصار وكأنه صورة مصغرة من جده بركات ) .. تصدى له بقوة وحسم ، وحذره من الاقتراب من اخوته ، وقال له : اسمع يا ولد ، إحنا كلنا بقينا مسيحيين ، ومفيش قوة في الدنيا تقدر تفصلنا ، أو تبعدنا عن المسيح فعاد الابن المتعصب الى الصعيد ، وهو يضمر شراً لأبيه واخوته ، وقد تفتق ذهنه عن فكرة جهنمية مفادها استمالة قلب أخته إلى أحد اصدقائه المسلمين ، وكان (إمام) وهذا اسمه ، يعمل (جزار في المذبح) ويسير في الشارع وهو معلق ثلاث أجربة حول وسطه : جراب به سكين ، والثاني به ساطور ، والثالث به سنجة ! وكان يسكن داخل أحد المقابر المهجورة الموحشة ، فكان بالإجمال مجرد انساناً وحشياً . وخافت الأسرة علي من بطش هذا الأخ المتعصب ، وبطش صديقه المجرم الوحشي، وكان هذا من الأخطاء الكبيرة التي وقعت فيها هذه الأسرة بدافع محبتهم لي ، وخوفهم على سلامتي ، فتعمدوا كلهم اخفاء الأمر عني ، رغم خطورته الشديدة ، لكن البنت الصغيرة ، وهي أشجع واحدة في الأسرة، أبلغتني سراً بخبر تردد أخوها المسلم عليهم ، ومحاولته إرجاعهم ، لكن أبوها تصدى له ، وكذلك هي وأخوتها ، لكنها بالرغم من ذلك ، لم تبلغني بأمر صديقه (إمام) لأنها كانت تخاف منه لئلا يقتلني . وأن كانت قد المحت لي بذكاء خارق، إلى ضرورة تكثيف اهتمامي بأختها الكبرى، وقالت لي وهي تضحك حتى لا أشعر بقلق : يا ريت تشوف لها عريس !!! قالت هذا دون أن تذكر لي ظهور بوادر علاقة عاطفية نشأت بينها وبين صديق أخوها الوحشي . 17– مشكلة عرقية / عاطفية ! وكانت الأخت الكبرى (19 سنة) سبق لها الزواج من مسلم وهي في السادسة عشرة من عمرها ، وأنجبت منه طفلة ، ثم تطلقت منه ، لتعيش منذ طلاقها في خواء عاطفي ، ضاعف من مرارته كون لون بشرتها ضارب في السمرة ، فكان من الصعب عليها إيجاد شخص مناسب لتتزوج منه ، بدون ما يشاركها في نفس لون بشرتها ، وهي مشكلة يعاني منها ذو البشرة السوداء في كل بقاع الأرض، الأمر الذي كان يتعبها نفسياً ، مما جعلني أفكر في البحث لها عن شاب مسيحي أسمر داكن، لكني لم أجد ، ففكرت في السفر إلى أسوان ، أو الاقصر ، لعلني أجد هناك من يكون له نفس لون بشرتها ، أو قريباً منها. وكانت هذه من أغرب المشاكل التي تواجهني في خدمة الحالات الخاصة ، والتي لا أملك أمامها أية حلول وبدأت لأول مرة في حياتي أطرح على نفسي مثل هذا السؤال : لماذا يجد ذو البشرة السوداء في بلادنا ، وفي الكثير من البلدان ، صعوبات جمة في الزواج من ذو البشرة البيضاء ، أو القمحاوية، أو حتى السمراء ؟ 18– مشكلة الانشغال في الخدمة من أكبر المشاكل التي يواجهها خادم الحالات الخاصة المختبر والمتمرس هي كثرة الانشغال في الخدمة ، فالكل يوصى باللجوء إليه نظراً لخبرته وجديته ، لدرجة أن أرسل لي أحد الآباء المطارنة في أقصى الصعيد ، برجل مسن متصابي وعينه زائغة ( رغم إن عمره 74 سنة ) وكان قد أسلم ليتزوج من صبية !! وقال نيافته إن الايبارشية كلها ، كهنة وخدام ، (غلبت) فيه ، لأنه رجل متعب ، وأنه سمع عني وعرف أن مفيش حد يقدر يتعامل معاه غيري ! وجاءني هذا الرجل المسن المتصابي المتعب في هذا التوقيت ، وكان في الحقيقة رجل ظريف ودمه خفيف! واعطاني الرب نعمة في التعامل معه ، فأقنعته بالعودة للمسيح، فسلم لي اشهار اسلامه ، وحرر طلب عودة للكنيسة ، وظللت أتابعه حتى انتهت اجراءات عودته للمسيح ، لكنه رفض العودة إلى أهله بالصعيد ! وأصر على البقاء في القاهرة ، وفيما يبدوا أن سيدنا المطران (مصدق وتخلص منه !) ، حتى أنه فرح جداً لبقائه في القاهرة ، وطلب مني عدم السماح له بالعودة للصعيد لأنه مسبب مشاكل كبيرة لأولاده وبناته وأحفاده ، ووجوده خطر على مستقبلهم وسمعتهم ، ولكن نيافته نسى في غمرة فرحه ، أن يرسل لي مساهمة ايبارشيته في إيجاد السكن ، وتكاليف المشروع الذي يتعيش منه !!!!
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
#11
|
||||
|
||||
19 – عمره 74 سنة ويحب الأنس والفرفشه !!! وكان الرجل يعمل في (العطارة) فعرضت أمره على رئيسي الروحي (حمال الهموم) واقترحت على قدسه أن ندبر له غرفة يقيم فيها داخل إحدي المناطق الشعبية ، ونشتري له بضاعة عطارة ( كمون وكسبرة وشطة وفلفل اسمر) ونخليه يؤجر عربة يد ليضع عليها بضاعته ويقف بيها في السوق ، فوافق أبونا (كعادته دوماً ) ، واعطاني المبلغ المطلوب ، فأوجدت له غرفة وسددت المطلوب ، واشتريت له البضاعة ، وظللت أتابع هذا الرجل المدهش العجيب ، والطريف في أمره أنه تعارف بالمصادفة على الأسرة السمراء عندما اشترت منه مواد العطارة ، وأما الأطرف فهو تقدمه للزواج من البنت الكبيرة! وكانت في عمر حفيدته ! ولما عرفت وعاتبته ، قال لي : أنا كنت بهذر ، أنتم ليه واخدين كل حاجة جد في جد ، أنا راجل بحب الهزار والنكتة والأنس والفرفشه !!! وقد قيل لي إن خدمة الحالات الخاصة أتاحت لي فرصة ذهبية للتعامل المباشر مع اغرب الشخصيات القبطية ممن تعيش داخل عالم عجيب ومجهول ومتناه في الصغر، تعتبر أخباره من الطرائف والمسليات ، ومن المضحكات المبكيات!!! 20– كاهن متذاكي لدرجة تغيظ !!!! رغم إن الكهنة في كنيستنا يعتبرون الأفضل من نوعهم على مستوى الكنائس ، والكنائس نفسها تعترف بذلك ، إلا أنه يوجد قلة منهم يصيبوننا بالجنون !!! منهم هذا الأب الكاهن المتذاكي الذي كاد أن يتسبب في إيذاء الكنيسة بتصرفه غير الحكيم ، فلقد حدث أن كلفتني الكنيسة بمتابعة حالة طارئة تخص فتاة في الصف الثاني الثانوي تعرضت لحادث اختطاف غامض أثناء عودتها من المدرسة، وبعمل تحرياتي الميدانية ، اكتشفت هوية المختطفين ، وكانوا أربعة من أعضاء الجماعات،وعلمت إن لأحدهم شقيقة طالبة في نفس المدرسة، وترتدي الحجاب ، وأدركت بحكم خبرتي إنها على صلة وثيقة بأمر اختطافها ، وإنها الخيط الوحيد الذي سوف يوصلني إلى تحديد مكان احتجازها ، ومن ثمة العمل على تخليصها بالطريقة المناسبة ، وكان يلزمني الذهاب إلى أسرتها لجمع بعض المعلومات المتعلقة بالابنة ، وبزميلتها المسلمة ، وفوجئت هناك بوجود أب كاهن ، فحييته وقبلت أيديه ، وقدمت له نفسي : أنا يا قدس أبونا ابن محبتكم صموئيل بولس عبد المسيح ، خادم مكرس للحالات الخاصة ، بالمكتب البابوي للرعاية والإرشاد الروحي بالبطريركية ، ومن أبناء وتلاميذ قدس أبونا القمص أنسطاسي الصموئيلي، ورئيسي الإداري في المكتب هو قدس أبونا القمص حزقيال وهبه ، وقد وصل للمكتب بلاغ من كنيسة .... يخطرنا فيه باختطاف الابنة .... الساعة .. يوم ... وقد جمعت معلومات تفيد تورط إحدى زميلاتها المحجبات في الموضوع، خصوصاً وهي شقيقة لإحدى الخاطفين ، وقد جئت اليوم بتكليف من الكنيسة لجمع معلومات عن الابنة المختطفة لمساعدة الأسرة في إعادتها و... 20 – كاهن بحاجة ليتعلم كيف يكون كاهن لكن أبونا قاطعني قائلاً : أين هو هذا التكليف ؟ وأين هي بطاقتك الشخصية ؟ وأين هو كارنيه البطريركية ؟ فقلت له : كنت أظن أن قدسك تعرف بأن مثل هذه التكليفات لا يمكن أن تكتب ، وأما عن البطاقة الشخصية فأنا عندي ظروف معينة تمنعني من حملها ، كما ليس لدي كارنيه لأني لم أطلبه .. فنادى على أهل البيت وقال لهم : تعالوا شوفوا اللعبة دي ، الجماعات باعتة لنا واحد منهم علشان يعرف أخبارنا ، واحد عامل نفسه خادم مكرس من البطريركية ، خادم مكرس يدخل بيوت المسيحيين من غير ما يكون معاه بطاقة شخصية ولا حتى كارنيه ! اقفلوا باب الشقة بالمفتاح ، وهاتوا التليفون علشان اتصل بالبوليس ييجي يقبض عليه !!! فقلت له : أرجوك يا أبونا حاول تفهم ظروفي ، أنا لا أحمل بطاقتي علشان مكتوب فيها اني شيخ مسلم اسمي محمد .. لأني كنت هكذا بالفعل حتى ظهر لي السيد المسيح .. فقاطعني قائلاً :سيبك من الحركات دي ، أنا عارفكم كويس !!! فقلت له : افتح الشنطة فتجد فيها أوراق رسمية من البطريركية ، ورسائل من كهنة كنائس ألخ أو أنظر إلى هذه الصلبان الثلاثة الموشومة على يدي !!! فقال : كل دي أمور بكش وأونطة !!! فقلت له والغيظ قد تملكني : طيب اتصل بقدس أبونا انسطاسي ، أو قدس أبونا حزقيال ، لتتأكد بنفسك من صدق كلامي ؟ فقال : لا ألعب غيرها أنا هاتصل بالبوليس !! فقمت من مكاني غاضباً وأنتزعت سماعة التليفون من يده وأنا أصرخ في وجهه قائلاً : لن أسمح لك بإيذاء الكنيسة بتصرفك هذا، لأن البوليس لو جاء وقبض علي فسوف يفتش الشنطة ، وهي بها ( اشهارات اسلام الذين رجعوا اليوم ، ومعها طلبات بعودتهم )، وسوف يعرف البوليس إن خادم الكنيسة ، هو نفسه الشيخ المرتد الذي يبحثون عنه، وسوف تتحمل مسؤولية ما ينتج عن ذلك .. وهنا تدخلت أم البنت وقالت : طيب فيها إيه يا أبونا لما تتصل بالبطريركية ؟؟؟ فأتصل بالبطريركية مضطراً ، ورد عليه عامل السويتش (عم صليب) وهو شخص معروف تماماً لكل الكهنة لأنه هو الذي يرد عليهم كلما اتصلوا بالبطريركية لأي سبب ويقوم بتحويل مكالمتهم للجهة التي يودون التحدث معها. فقال له : قل لي يا عم صليب ، أنت تعرف واحد بيشتغل في البطريركية أسمه صموئيل بولس ؟ فقال له عم صليب : طبعاً أعرفه ، الأستاذ صموئيل بتاع مكتب الإرشاد، وتابع أبونا أنسطاسي . فخجل الكاهن من نفسه ، ولكنه لم يعتذر لي عما سببه لي من إهانات وتجريحات ، بل صب حمم غضبه على الكنيسة : عشنا وشفنا ، الشيوخ يبقوا خدام في البطريركية !!! قال هذا ثم نظر لي باحتقار وطردني من البيت بدون ما يسمح للأم أن تعطيني أية معلومات عن ابنتها وزميلتها وقال لي : إحنا ها نتصرف بطريقتنا !!! وتسبب هذا الموقف في قيام أبونا حزقيال باستخراج كارنيه لي موقع منه وموثق بخاتم المكتب. ولا تعليق من جانبي .
__________________
لم اكتم عدلك في وسط قلبي تكلمت بامانتك وخلاصك لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني تنصرني رحمتك وحقك دائما
|
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|