شنو انت يا حماس

[agentsmith_3]

شو انت يا حماس ؟؟! .. حدثينا عن نفسك الآن !



شو انت يا حماس بعد أحداث غزة ؟ ، شو انت يا حماس بعد أن اتضحت أبعادك وتمسكك بالسلطة على حساب برنامجك المزعوم ؟ ، شو انت يا حماس بعد الصدامات الدامية مع العشائر والقبائل الفلسطينية ؟ ، وإذا كان هذا الصدام قد حدث ، ما هو مبرر وجودك ومبرر برنامجك .



ربما دعتنا الأحداث لنعيد طريقة تفكيرنا وطريقة تناولنا لظاهرة حماس التي زعمت أنها تقود راية الإصلاح والتغيير ، ولي أن أقول هنا وأتسائل : هل راية الإصلاح والتغيير تأتي بسفك الدماء والقمع وابطال القانون ؟ ، ولي أن أقول : وبعد أن حسمتي الموقف في قطاع غزة بقوة السلاح منذ شهور عديدة ، أين سيادة القانون يا حماس التي كنت تنادي بها في فترة حكم سلطة أوسلو والتي أصبحتي جزء منها يتنافس على السلطة ولو على حساب تقسيم الوطن وعلى حساب تهتك النسيج الإجتماعي والثقافي لثقافة الوطن الواحد المحتل .



إن ما نسمعه مهزلة تفوق كل المهازل وتفوق كل ما وضع من برامج للإحتلال من 67 ، لقد كانت برامج الإحتلال توحد الشعب الفلسطيني لا تفعل فيه انقسامات عمودية وأفقية في جميع المجالات ، ولكن ماذا حدث الآن ، أدوات التخريب لا يمكن مواجهتها بأن تأخذ الشعب بكامله .



منذ زمن ويبدو أن من في السلطة لا يأخذوا بعامل الزمن ولا بالتاريخ ، فلم تستطع الأنظمة القيصرية والدكتاتورية وعظمائها في العالم مواجهة الشعب ، ولكن لقد رفضت حماس جميع النصائح ونقول لها أين برامجكِ في أيام الإنتفاضة الأولى والثانية التي تركز على الأعمال الخيرية واستقطاب الشارع الفلسطيني ، فماذا حدث لكِ الآن ؟ ، هل نفس السلطة والتسلط له نفس آخر ؟ .



كفى ذرائع أمنية وذرائع سياسية ، فما من أحد في الشعب الفلسطيني لا يريد القدس وما من أحد في الشعب الفلسطيني لا يريد حق العودة وما من أحد في الشعب الفلسطيني لا يريد مقاومة الإحتلال ، وما من أحد في الشعب الفلسطيني لا يريد وحدة الصف الفلسطيني .



إذا كانت المبردات لديكِ التيار التخريبي في إطارات من ارتضيتي في الدخول معهم في الدمقرطة المفروضة أمريكيا ، فيجب أن يتعامل مع هؤلاء بمنظور القانون لا بحراب الأسلحة وأفواهها ومدافعها وصواريخها ، في النهاية تلك الصواريخ التي أتت بأموال المساعدات وأموال الشعب الفلسطيني لمواجهة الإحتلال لا مواجهة رفاق الدرب وأخوة السلاح وليس لمواجهة العشائر الفلسطينية والقبائل الفلسطينية في حي الشجاعية والشيخ عجلين وخان يونس والنصيرات وغيره من التجمعات الفلسطينية .



نعلم أن هناك عناصر تخريب كما هي موجودة في رام الله هي موجودة في غزة والأفعال التي تقوم بها حماس تأتي أيضا في ظل شمولية في تهتك المجتمع الفلسطيني ووحدة الشعب الفلسطيني وثقافته والشعب الفلسطيني يقع بين فكي كماشة ، فك الإحتلال وفك التشرذم والإنغلاق والقوى الظلامية والقوى التي تهوى التنازلات .



إذا كان مأخوذ على تيار أوسلو أنه فتح الباب لتنازلات عن المطالب التاريخية في فلسطين ، فأين أنت يا حماس وأنت تمارسين نفس الدور مع فصائل المقاومة مثل الجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى وغيره تحت الذريعة الدائمة في عهد أوسلو وفي عهد حكمك بقوة السلاح لغزة بمقولة " التهدئة " ، عندما كان يطرح الرئيس الراحل ياسر عرفات موضوع التهدئة أو أبو مازن كنت تقولين هذا تيار خياني وعندما تطرحين التهدئة وتمارسين الضغوط على فصائل المقاومة للإلتزام من يقول عنكي الآن تيار خياني بمقياس وبمقاييس المقاومة وبرنامج المقاومة .



هل يمكن الحفاظ على الذات الفلسطينية التي تدعين ؟ بمواجهة العشائر والقبائل وإغلاق عنصر الحوار والإحساس بالمسؤولية المشتركة لإنقاذ المجتمع الفلسطيني في غزة ؟ ، نتمنى أن يكون من في السلطة ويتمتع بقوة سلاحها وأجهزتها أن يحس بعذابات الشعب الفلسطيني ومآسيه ، أن يحس بآلام القبائل التي سادتها عناصر التشرذم والإنقسام من الخطاب الأعمى من الأيدي التي اصطنعت الإنقسام وغذته وعاشت عليه كالبكتيريا التي نتمنى أن لا تصبح فايرس ! .



حدثيني عن نفسك يا حماس الآن بعدما كتبنا فيكي قصائد الشعر وقصائد الأحلام بأنه لن يصبح هناك فساد وإنه سيسود العدل والمساواة على حسب برنامجك ، برنامج الإخوان المسلمين .



حدثينا عن نفسك يا حماس الآن وتحت أي مبرر أحمد يوسف يضع وثيقة تذل الشعب الفلسطيني أكثر من أوسلو !



حدثينا عن نفسك يا حماس وأنت الرافضة للتهدئة في عهد أبو عمار وأبو مازن وأنت تمارسين نفس الدور الآن وتمارسين لغة الحوار والإجتماعات في الكواليس في شوارع لندن وأزقتها ودول أميركا وأوروبا ! ، وتحت أي مبرر يا حماس الآن ؟

كنا نتمنى أن يكون السلاح الموجه والمدافع الموجهة لعائلة حلس قد وجهتها حماس في الإجتياحات المختلفة لبيت حانون لآليات الإحتلال وجنوده ، الإنسان الفلسطيني ليس بجاهل لما يحدث الآن ، الإنسان الفلسطيني لا تقنعه قذيفة أو قذيفتين أو ثلاث من الهاون لقصف ما يحيط بموقع صهيوني لكي يقول من يتابع أن حماس تمارس المقاومة وأنا أقول أن حماس تمارس " زناخة السلطة " بأسوأ أوجهها وانغلاقاتها ، الدور التحريكي للسلاح مارسته الثورة الفلسطينية في جنوب لبنان سابقا فليس بغريب ما تمارسه حماس والمغلف بصفة المقاومة .



كتبنا النصائح وكتبنا في السابق الإشادة في حماس ولكن كل شيء قابل لإعادة التقييم على حسب الممارسات والنتائج التي فرضت على الشعب الفلسطيني بعد أحداث غزة .



قلنا لحماس الإنفراد يسيء لكي وللشعب الفلسطيني ، نصحنا حماس بأن تكون لغة الحوار مع الإخوة في حركة فتح هي اللغة الرئيسية للتعامل ، نصحنا حماس بأن تضع برامج توحيدية للشعب الفلسطيني إذا كانت تريد خيرا لغزة ونصحناها بأن تشترك كل القوى الفلسطينية في إدارة غزة إذا كانت حماس لديها صدق النوايا ، ولكن حماس متعطشة للسلطة وليست متعطشة للتحرير وأتحدى حماس إذا كان لديها برنامج لتحرير فلسطين يخرج عن رؤية برنامج الإخوان المسلمين وآخرها برنامج الإخوان المسلمين في مصر الذي يسوق لنفسه أميركيا ويسوق لحماس تحت مبدأ " إذا اعترفت اسرائيل بحماس فإن الإخوان المسلمين في مصر سيعترفون بإسرائيل " !! ، خطاب أعوج ينم عن التعطش للسلطة والسلطة فقط !



كنا نتمنى من برنامج الإخوان المسلمين أن يتبنى فكرة الإعتراف بالحقوق الفلسطينية على أرض فلسطين وليس الإعتراف بفصيل ، قال أحد المحللين المناصرين لحماس أن منظمة التحرير ناضلت للإعتراف بها وليس بالشعب الفلسطيني ، وماذا الآن عن خطاب الإخوان المسلمين للإعتراف بفصيل وليس بالشعب الفلسطيني ، مع فارق رئيسي أن منظمة التحرير بكل مساوئها وبعض الإنحرافات فيها تمثل الشعب الفلسطيني ، أما الفصيل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمثل الشعب الفلسطيني .



لماذا حماس ترفض فكرة إقامة جبهة قومية وطنية إسلامية تساند وتصحح الإعوجاج السياسي والأمني في الساحة الفلسطينية .



يكفينا وضع مبررات تزيد الطين بله وتعطيها مزيد من السطو على المنازل والعشائر الآمنة تحت مبرر الحفاظ على الأمن في ظل تغيب القانون ! .



الشعب الفلسطيني يحتاج الآن وبالضرورة إلى إعادة التقييم في التشكيل الفصائلي الممثل له وإذا كانت حماس تعتقد أنها تستطيع تكميم الأفواه ولجم الحريات بسلاح الآر بي جي ، فأنا أقول لها أنت مخطئة ، فعندما دخلتي الشارع الفلسطيني دخلتي ببرنامج إصلاحي وليس برنامج تدميري والذي دخل ببرنامج إصلاحي استوعبه الشعب أما الذي يدخل ويمارس برامج تخريبية فسيلفظه الشعب من جديد مهما أوتي هذا الفصيل أو هذه القوة من قوى تعتقد أنها قادرة على تمرير وجهة نظرها فقط ومصلحتها فقط بفوهات البنادق .



ونطالب حماس للمرة الأخيرة بأن تعيد سياساتها وبرامجها في التعامل مع الشعب الفلسطيني ، ورحمك الله أيها الشيخ الجليل أحمد ياسين ورحمك الله أيها المناضل عبد العزيز الرنتيسي وأين هؤلاء الذين يسفكون دماء العشائر منكم !



بقلم / م . سميح خلف
منقوووووووول

http://sameehkhalaf.maktoobblog.com/...4%D8%A2%D9%86/