http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=54628
من وراء هذا العبث بالقانون والقضاء
جاكلين المصرية
jaklenhanna@maktoob.com
الحوار المتمدن - العدد: 1428 - 2006 / 1 / 12
اثناء قيامى باعمال المنزل استعدادا للعيد دق جرس الباب لاجد أمامى ساعى البريد يسلمنى رسالة عليها أخنام حكومية ظننت للوهلة الاولى انها جائزة من الدولة لجهود زوجى فى خدمة الوطن وبعد ان اعطيت البوسطجى المعلوم وانصرف دفعنى فضولى لافتح الخطاب لاجد به ورقة بميعاد جلسة امام محكمة دمياط للامور المستعجلة وفهمت انها خاصة بدعوى قضائية رفعها احد المحامين المغمورين ضد زوجى لسحب الجنسية المصرية منه بسبب حضورة مؤتمر واشنطن فى شهر نوفمبر الماضى ولم يبقى على الجلسة سوى ساعات معدودة انتابنى القلق والتوتر والاضطراب حتى حضر زوجى واطلعته على الخطاب فالقاه بكل ثقه ساخرا من قلقى وطمأننى بان الدعوى سترفض من اول جلسة بدون حضوره لعده اسباب اولا أن محكمة دمياط غير مختصة محليا لأن وزارة الداخلية وباقى المدعى عليهم مقيمون بالقاهرة كما أنها غير مختصة نوعيا لان قرار سحب الجنسية قرار ادارى تختص به محاكم مجلس الدولة ثانيا ان رافع الدعوى اى المحامى المغمور ليس له صفه او مصلحة قانونية فى رفع الدعوى وهو الشرط الاساسى لقبول اى دعوى ثالثا ان محامى الحكومة لابد وانه جاهز بدفوعة الشكلية والموضوعية لنسف الدعوى من اساسها باعتبارة الخصم الاساسى فى الدعوى انتهت محاضرة زوجى القانونية واطمأن قلبى حتى طالعت جريدة الاخبار الاوسع انتشارا فى الصحف المصرية لاجد خبرا عن تاجيل دعوى سحب الجنسية المصرية ممن حضروا مؤتمر واشنطن ليوم 28/1/2006 وذلك كطلب محامى الحكومة للاطلاع على الدعوى واسقط فى يدى ان المسألة تبدو انها جد لاهزار وان هناك مؤامرة وتخطيط محبك وتوزيع ادوار فالمحامى المغمور يرفع الدعوى بدون مستندات او اسانيد والاعلام الرسمى ينشر تفاصيلها بكل دقة لكسب اكبر تأيد شعبى ومحامى الحكومة لم يطلع ولم يرد ولم يجهز مستنداته للمرة الثالثة والمحكمة تستجيب لكل طلبات المدعى من طلب اعلان وادخال خصوم لدرجة السماح له باختصام صحفى من جريدة الفجر لنشره اخبار مغلوطة عن الدعوى اذن بات على زوجى ان يستنزف فى وقته وماله ويتفرغ للرد على تلك الدعوى وان يتحمل عبء السفر الى محكمة دمياط ذهابا وايابا وياللعجب اليس كل ذلك يثير الشكوك ويؤكد الظنون ان هناك جهه ما تقف خلف المحامى ودعواه فاذا كان ماذكره زوجى من دفوع قانونية صحيحا فلماذا لم تحكم المحكمة برفض الدعوى او عدم قبولها شكلا ولماذا سمح لهذا المحامى اصلا برفعها طالما ليس له اى صفه او مصلحه؟؟؟ ومن يا ترى وراء هذا العبث بالقانون وتعطيل القضاء