تم صيانة المنتدي*** لا تغير فى سياسه من سياسات المنتدى اكتب ما تريد لان هذا حقك فى الكتابه عبر عن نفسك هذه ارائك الشخصيه ونحن هنا لاظهارها
جارى تحميل صندوق البحث لمنتدى الاقباط

العودة   منتدي منظمة أقباط الولايات المتحدة > المنتدى العربى > المنتدى العام
التّسجيل الأسئلة الشائعة التقويم

المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه

 
 
خيارات الموضوع طريقة العرض
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #16  
قديم 10-02-2006
ayman20106 ayman20106 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 48
ayman20106 is on a distinguished road
16 الفصْل الخامِس عشر المعْجزَة الوَحيْدَة الموْعُودَة

نبوءة ( ليست قبل ، وإنما ) بعد ( وقوع ) الحدث :
المتحمسون للإنجيل والحرفيون لا يملون اقتباس نصوص يزعمون صدورها عـن يسوع ، مؤداها أنه كان ذاهباً إلى أورشليم ليموت ، وأنه سيعود إلى الحياة في اليوم الثالث . وسوف يؤكد أيُّ دارس للمسيحية أن الأناجيل إنما دُوِّنت كتابياً بعد قرون وحقب من وفاة المسيح عليه السلام . وفي حياته لم تكتب كلمة ولم يأمر أي شخص أن يكتب عنه كلمة ! ويستثنى تايلور في شرحه لإنجيل القديس مرقس ص 437 ، يستثنى من ذلك النبوءات المزعومة عن صلب المسيح كنبوءة بعد وقوع الحدث . ذلك أن كتاب الإنجيل اخترعوا كلاماً وأقوالاً وأجروها على لسان يسوع كما لو كان قد تنبأ بوقوع الأحداث .
والمبشرون المسيحيون ، البروتستانت ، الصليبيون حريصون على الاستماع لأي دارس للمسيحية بصرف النظر عن إخلاصه أو منزلته – سواء كان تايلور أو شفايزر أو براندون أو أندرسون . ولو قالوا أي شيء لا يتفـق مع أحكامهم المسبقة أو ما يريدون سماعه ، فإنهم يتجاهلونهم جميعاً باعتبار أنهم " مصادر خارجية " ( لا يعتد بها ) أو باعتبارهم " أقلية القرن العشرين المعارضة " ولذلك فإنني هنا أطبق المثل القائل " خذ الثور من قرنيه إلى الحوض للشرب " .

المطالبة بمعجزة :
كان اليهود قـد أرهقوا موسى عليه السلام بجدلهم . وكانوا سببوا له كثيراً من المتاعب . وها هم أولاء الآن لا يقلون شغباً مع المسيح عليه السلام . وفي خضم هوسهم بالأسئلة المحرجة يأتون إليه الآن ، مظهرين كل أدب واحترام ليقولوا له : " يا معلم نريد أن نرى منك آية " ( متى 12 : 38 ) .
كل ما بشر به وكل تعاليمه ومعجزاته لم تكن كافية ، في نظرهم لتقنعهم أنه كان رجلاً مرسلاً من الله ، وأنه كان المسيح المرسل إليهم . إنهم الآن يطلبون " آية " – معجزة – كالطيران كالطير في السماء ، أو المشي في الماء ، وباختصار يريدون منه أي شيء يبدو مستحيلاً .
وقبل أن تتقدم أكثر من ذلك في مناقشة أي مسيحي ، تأكد أيها القارئ الكريم أنه يفهم كلمة " آية " في النصف السالف باعتبار أنها " معجزة " . هذه الكلمة البسيطة الموجودة بالفعل في إنجيل الملك جيمس الذي ينقل عنه معظم مترجمي الإنجيل ( عن الإنجليزية ) تخلق صعوبة في حصر وفهم معناها . وفي الطبعة العالمية الجديدة من الإنجيل التي توافق عليها جميع الطوائف المسيحية كاثوليك وبروتستانت وإصلاحيين وغيرهم يتحدد معنى كلمة " آية " ليصبح " آية إعجازية " وليس أي آية أو علامة مثل علامات المرور مثلاً .
من الضروري بالنسبة لنا أيضاً أن نحدد المقصود بكلمة " آية " . وأبسط وأصدق تعريف " الآية " هو ذلك الذي قدمه الدكتور ليتلتون في كتابه " مكان المعجزات من الدين " بأنها " عمل فيما وراء ( يفوق ) قدرة الإنسان " .
وهذا بالضبط هو ما كان يريده اليهود من عيسى عليه السلام . عمل لا يستطيعون بكل طوائفهم أن يأتوا به . وهو طلب يبدو في ظاهره سوياً للغاية . ولكنه – في حقيقة الأمر – يدل على عقلية مريضة تنبش لتعثر على " الخدع " التي يألفها كل شكاك من الماديين .

آية واحدة ليس إلا :
ويرد عليهم عيسى عليه السلام بقوله : " … جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تُعطى له آية إلا آية ( ) يونان النبي " ( متى 12 : 39 ) .
ما هـي " العلامة " أو المعجزة أو " الآية " التي أتيحت ليونان ويريـد اليهود شبيهاً لها ؟!
ولنتعرف على هذه الآية ، هيا نذهب إلى سفر يونان بالكتاب المقدس لدى المسيحيين . ولكن هذا السفر محير ! إنه ورقة واحدة بها أربعة إصحاحات قصيرة . لكن كل طفل يعرف قصته .

خلفية للآية :
ولتنشيط ذاكرة قرائنا الكرام ، اسمحوا لي أن أذكركم أن الله جلت قدرته يأمر يونان ( عليه السلام ) بالذهاب إلى مدينة نينوى ، ( وهي مدينة عظيمة كان تعداد سكانها يبلغ مائة ألف نسمة ) ويحذرهم طالباً إليهم أن " يتوبوا إلى الله وأن يرتدوا المسوح الخشنة ويجلسوا على الرماد " . وذلك تحقيراً لأنفسهم أمام خالقهم ( ليتوب عليهم ) وإلا يدمرهم .
ويشعر يونان باليأس والقنوط خشية ألا يطيعه أهل نينوى الماديون الغلاظ القلوب ، فيسخروا منه . ولذلك فإنه بدلاً من أن يذهب إلى نينوى ، ذهب إلى جوبا ليبحر منها إلى بلدة نرشيش ( ليركب البحر ضارباً الصفح عن الذهاب إلى نينوى مخالفاً أمر ربه إليه ) وتهب عاصفة فظيعة على البحر . ووفقاً لخرافات البحارة ، فإن من يعصي لله أمراً يكون هو السبب في مثل هذه العاصفة . ويبدأون البحث فيعرف يونان أنه المذنب لأنه كنى لله فهو من جنود الله . وكجندي لله كان يلزمه أن يطيع أمر الله إليه . لم يكن له الحق في أن يتصرف حسب هواه . ولذلك يتطوع بالرجوع عن غلطته . كان يخشى أن يكون الله يريد دمه . ولكي يقضي الله عليه ، فإنه سبحانه يغرق القارب ويميت أناساً أبرياء . ويقترح يونان أنه من الأفضل أن يُقذف به إلى البحر وبذلك تزاح هذه الكارثة التي حلت بهم وبسفينتهم .

إجراء قُرعة :
هؤلاء الناس الذين عاشوا ثمانية قرون قبل المسيح كان لديهم إحساس بالعدالة والتحقق بها أكثر مما لدى إنسان العصر الحديث . شعروا أن يونان كان يريد أن ينتحر وربما كان بحاجة إلى عونهم ومساعدتهم . ولم يكونوا ليساعدوه في حماقته التي بدت لهم ولذلك فإنهم يقولون له إن لديهم نظاماً يعرفون به الصواب من الخطأ ، بعمل قرعة على نحو ما ( مثل إلقاء عملة معدنية ) ووفقاً لنظامهم البدائي ذاك كانت القرعة تستقر على يونان . ولذلك أخذوه وألقوه إلى البحر !

ميت أم حي ؟
ويثار سؤال هو : عندما ألقوا يونان من ظهر المركب أكان ميتاً أم حياً ؟ لكي أجعل الإجابة سهلة دعني أساعدك بالإشارة إلى أن يونان كان قد تطوع عندما قال : " خذوني وأطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم لأنني عالم أنه بسببي هذا النوء العظيم عليكم " . ( يونان 1 : 12 ) وعندما يتطوع إنسان فليس ثمة حاجة إلى أن يصرعه أحد قبل القذف به ، ليس ثمة حاجة إلـى طعنه برمح قبل طرحه ، ليس ثمة حاجة إلى ربط رجليه ويديه قبل إلقائه . وكل إنسان يوافق أن ذلك كذلك .
والآن فلنرجع إلى السؤال : هل كان يونان ميتاً أم حياً ، عندما ألقي به إلى البحر العاصف ؟ الإجابة التي نحصل عليها هي أنه – كان حياً ! وتهدأ العاصفة . ربما بالصدفة . ويأتي حوت ويبتلع يونان . هل كان ميتاً أم حياً ؟ ومرة ثانية نقول جميعاً : حي ! وفي جوف الحوت يسبح ويصلي لله طلباً لنجدته . فهل يسبح ويصلي الناس الموتى ؟ كلا ! فهو إذن كان حياً . وفي اليوم الثالث يلفظه الحوت على الشاطئ – ميتاً أم حياً ؟ الإجابة هي : " حي " مرة أخرى !
إنها معجزة المعجزات ! يقول اليهود إنه كان حياً ! ويقول المسيحيون إنه كان حياً ! ويقول المسلمون إنه كان حياً ! ولنعجب بعض العجب أن عيسى عليه السلام اختار معجزة يونان ( سيدنا يونس ) كمعجزة وحيدة له . وهي معجزة يتفق عليها اليهود والمسيحيون والمسلمون ، أصحاب الديانات الرئيسية الثلاث في العالم .
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح

الإنتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت امريكا. الساعة الآن » 03:58 PM.


Powered by: vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

تـعـريب » منتدي الاقباط