|
المنتدى العام يهتم هذا القسم بالأخبار العامه |
|
خيارات الموضوع | طريقة العرض |
#1
|
||||
|
||||
الارهاب وحقوق اهل الذمة
اثناء اجازتي عثرت علي مجموعة ملفات تأيف الشيخ المقدسي اطال الله حياته وارضاه فسيح جناته فأحببت ان اعرض عليكم لنري حقوق اهل الذمة في الشريعة الاسلامية وماذا قال فقهاء الاسلام بشأن ذلك :
حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي علينا ألا ننسى أن ما نشاهده على ساحة الواقع قد يكون مختلفاً كل الاختلاف عما تنص عليه مصادر الإسلام? وذلك تارة لصالح أهل الذمة وأخرى بالعكس. عندما أَستعمل كلمة الشريعة أقصد بها مصادر الفقه الإسلامي? أي القرآن والسنّة والإجماع والقياس. بعبارة أخرى ما ورد في مصادر الفقه في القضايا الحقوقية مما أورده الفقهاء في ضوء تلك المصادر. فإذاً سأحاول أن أبيّن لكم وضع أهل الذمة في الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية كموضوع قانوني بحت. إذا خطر على بال أحدكم السؤال عن نفع وغرض هذا الموضوع? فيجيب عنه الأستاذ عبد الكريم زيدان في مقدمة مؤلفه أحكام الذميين والمستأمنين قائلاً: فإن الشريعة الإسلامية إذا كانت بالنسبة للمسلمين ديناً وقانوناً? فهي بالنسبة لغير المسلمين قانون ما داموا يعيشون في دار الإسلام? فمن الخير لهؤلاء أن يحيطوا بهذه الأحكام فيعرفوا هذا الجانب من جوانب التشريع الإسلامي . فلدينا مصطلح آخر: دار الإسلام. ولكي نستطيع أن نوضح الأمور يترتب علينا تفسير عدد من المصطلحات الأساسية التي تساعدنا في فهم الإسلام كعقيدة جامعة لها وجهات نظر خاصة بها. إن تلك المصطلحات التي لها أهمية كبرى ونحن بصدد حقوق أهل الذمة: دار الإسلام ودار الحرب وساكنوها? والأمان أو العهد? والجهاد. هل يحق لنا أن نخاف من التيارات الإسلامية ذات النفوذ المتنامي في مجتمعاتنا ؟ وماذا لو استلمت هذه التيارات زمام الحكم في بلادنا العربية ؟ هل ستحقق وعودها و تفعل ما عجزت التيارات القومية و المتعلمنة عن فعله ؟ أم إنها ستفشل حيث فشل غيرها و تسقط في نفس الحفر التي أسقطت من قبلها ؟ هل ستنتشل الشعب من ذله و فقره وجهله وتخلفه ؟ أم أنها ستضيف لكل ذلك قيوداً وقوانين قمعية وتشريعات محنطة تزيد بها من مصيبة شعوبنا الجريحة؟ يدعي الإسلاميون (أتباع الإسلام السياسي "الإسلام هو الحل") بأنهم وحدهم ومعهم شرع "الله" الذي أنزله قبل 14 قرنا (ويختلفون في تفسيره) و سنة نبيه (التي زادت عن أربعين ألفاً من الأحاديث الصحيحة والمشكوك بها والضعيفة ينتقون منها ما يرونه مناسباً ), يدعون بأنهم أصحاب المشروع الوحيد الذي يمكن أن ينقذ الأمة من بلاويها .. فهل علينا أن نثق بهذا الادعاء على اعتبار أنهم (وعلى حد قولهم) الوحيدون الذين لم يجربوا حظهم في الحكم . كيف يكو ل وصلنا إلى المرحلة التي نتبع فيها المنهج التجريبي في انتقاء حكامنا ؟ لا أظن أننا وصلنا لهذا بعد ... ن الإسلام هو الحل إذا كان هو أحد أهم الأسباب التي أدت بنا إلى هنا إلا إذا كان حلاً على طريقة "وداوني بالتي كانت هي الداء" !! 14 قرناً مرت على إنشاء أول دولة إسلامية , مر بها الإسلام كدين و الإسلام كنظام سياسي بتطورات خطيرة ومهمة انتهت بانقسام المسلمين إلى عشرات المذاهب وسقوط دولة الإسلام أكثر من مرة بعد أن وقعت أسيرة قوانين وتشريعات تجمد الفكر وتقتل روح الإنسان في عصره. وحتى عندما ظهر بعض المبشرين الذين زرعوا بذور التطور الفكري والفلسفي الصحيح , كان الآلام لهم بالمرصاد , كالفيلسوف العربي "ابن رشد" الذي تحولت أفكاره لأساس فكري لفلاسفة النهضة الأوروبية الذين قوضوا سلطة الكنيسة وبقيت سلطة فقهاء الإسلام رغم أنف ابن رشد . فماذا نريد أكثر من ذلك لنكتشف بأن وقت الإسلام (على الأقل كنظام سياسي وقانون اجتماعي و اقتصادي) قد ولت وأصبح واجباً علينا إكراماً للإسلام وللتاريخ وضعها في متحف الحضارات . يدعي الإسلاميون أن الإسلام مازال قادراً على استيعاب حضارة العصر برغم التطور الذي مرت به كل العلوم التطبيقية والإنسانية .. فهل نصدق ذلك ؟ كيف يستطيع استيعاب حضارة العصر و هو لم يعد قادراً على استيعاب نفسه و على استيعاب المسلمين الذين انقسموا إلى عشرات الطوائف المتناحرة و المتحاربة التي يمقت بعضها بعضاًً و يكفر بعضها بعضاً ؟؟ عباءة الاسلام التي يريدون الباسها لمجتمعاتنا لم تعد تحتمل المزيد من الشد و المد حتى تكاد تتمزق .. و مازال علماؤهم يقلبون صفحات القرآن ليعثروا فيه على المزيد من الإعجازات العلمية التي سبقنا بها الغرب بقرون عديدة و لكننا تركنا لهم الفرصة لكي يشغلوا أمخاخهم قليلاً فيكتشفوها .
__________________
جاوب الجاهل حسب حماقته لئلا يكون حكيما في عيني نفسه ( أم 26 : 4 ) |
عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|