بـريــد الأهــرام
43552 السنة 130-العدد 2006 مارس 4 4 من صفر 1427 هـ السبت
هكذا نحقق الانتصار
من أجمل ما قرأت أخيرا تعليقا علي الاساءات المبتذلة بحق رسولنا عليه الصلاة والسلام, ما كتبه كاتب تركي اسمه أحمد جاتيران ونشرته الحياة اللندنية حيث قال: هل هناك شيء مقدس في الغرب؟ فبعد تطاول الغربيين علي نبيهم عيسي بن مريم, كنا نحن المسلمين أول المدافعين عنه. وكنا اول المدافعين عن النبي موسي والديانة اليهودية من جنايات شارون. فنحن لا نهين الرسل,ولا نفرق بينهم. وليس العنف والحرب من طبائع المسلم الحق, فالمسلم يميل الي السلم والسلام وهما مشمولان في كلمة الاسلام. ولا شك في أن ما فعلته الصحيفة الدنماركية يستدعي الاشمئزاز والحزن والرثاء.
فانحطاط الأخلاق هو فناء الإنسانية وانهيار القيم. والمسلمون محقون في غضبهم من رسوم تلك الصحيفة, وفي دفاعهم عن رسولهم. فالعالم الاسلامي مجروح. وجاء الرسول الكريم لتمام مكارم الأخلاق, وهداية الضالين عن سبيل الله. ولم يأت الرسول مقتصا. وعلي المسلمين تفهم المرض النفساني والروحاني لمن شوهوا صورة النبي.وعلينا إثبات خطئهم, ولنخرج نحن رافعين رايات كتب عليها: نحن نحب محمدا, نحن نحب عيسي وموسي والبشر والمخلوقات جميعا.
بهاء لطفي قابيل
|