دعارة في السفارة المصرية بسريلانكا....
نشرت إحدي صحف الأسبوع الماضي رسالة تستغيث فيها مواطنة سيريلانكية من المعاملة السيئة التي تلقاها من السفارة المصرية هناك .. قالت المواطنة في شكواها: إنها كانت تعمل موظفة في سفارة مصر بسيريلانكا، وأن جناب السفير المصري قد حاول اغتصابها ثلاث مرات خلال فترة عملها تحت رئاسته، وأن السفير المذكور قد تم نقله إلي موقع آخر نظرا لفشله المتكرر في اغتصاب الموظفات، وأن سيدة فاضلة قد حلت محل السفير غير الفاضل، وأن هذه السفيرة الجديدة رفضت الاستماع إلي شكاوي الموظفة السيريلانكية واتهمتها بأنها «عاهرة» وليست موظفة!! وتستمر شكوي الموظفة تقول: إنها قد استقالت من العمل بسفارة جمهورية مصر العربية واكتفت بالنجاة من تحرشات السفير وبذاءات السفيرة، ولكنها اصطدمت مرة أخري بالسيدة السفيرة التي رفضت منحها المكافأة القانونية عن فترة خدمتها وقررت تخفيض هذه المكافأة إلي مرتب نصف شهر بدلا من مرتب شهرين عن كل شهر خدمته الموظفة المسكينة في السفارة المصرية المحترمة، وبعد فاصل طويل من المكاتبات والمراسلات والتحقيقات والتفاهات قررت وزارة الخارجية المصرية إرسال خطاب سري لسفيرة مصر في سيريلانكا ترجو فيه من السيدة السفيرة أن تتكرم بصرف مستحقات الموظفة «العاهرة» حتي لا تكتب المزيد من الشكاوي التي قد تؤدي إلي تشويه سمعة مصر الدبلوماسية الناصعة البياض!
عند هذا الحد تنتهي القصة المنشورة، وتبدأ قصص أخري يرويها بعض المتابعين للشأن الدبلوماسي المصري، إحدي المتابعات تعفي السفير السابق من المسئولية وتقول إن العمل في سيريلانكا قطعة من العذاب وجحيم من الملل والكآبة، ففي البلد المذكور لا يوجد أي نشاط سوي زراعة الشاي وبيعه للبلدان الأخري، والسفير المصري فشل في العثور علي أي عمل سياسي أو ثقافي أو اقتصادي طوال فترة خدمته في هذا البلد الممل السخيف، وبعد إصابته بالاكتئاب نصحه الأطباء بالخروج من روتين البطالة والتعاطي مع شيء من النعنشة والدندشة والروشنة، وبحث السفير عن مكان آمن يتعاطي فيه هذه الأدوية فلم يجد سوي مكتبه في السفارة حيث الأمن والأمان والحصانة الدبلوماسية، ومن هنا كان التحرش الجنسي بالموظفة ومحاولات اغتصابها داخل السفارة، وبعد فشل السفير في اغتصاب الموظفة قررت الجهات الرقابية نقله إلي موقع آخر قبل أن يتكرر هذا الفشل مع نسوة أخريات مما يسيء إلي سمعة صنف الرجال في جمهورية مصر العربية!! أما السفيرة الجديدة فإن كل التحقيقات والمتابعات والتقارير تؤكد أنها سيدة فاضلة ذات خلق رفيع وتقاليد دبلوماسية مصرية راسخة، وهي لم تتعمد الإساءة للموظفة صاحبة الشكوي ولكنها وصفتها ب «العاهرة»لأنها وضعت نفسها موضع الشبهات نظراً لموافقتها علي العمل في السفارة المصرية، وهي بالتالي تستحق كل ما حدث لها!!
وفي سياق متصل تؤكد الدوائر الدبلوماسية العليا أن التحرش الجنسي يتكرر في تاريخ العمل الدبلوماسي المصري المعاصر، ففي دولة أخري سبق اتهام السفير المصري بعلاقات جنسية مع عدد من النسوة منذ عدة سنوات. وفي إحدي الدول الأخري تورط ملحق إعلامي أو ثقافي مصري في فضيحة نسائية نشرتها معظم الصحف المصرية والأجنبية، وفي البلدان الإفريقية تحرص السفارات المصرية علي توعية المصريين العاملين بها من أخطار الإصابة بمرض الإيدز، وفي الولايات المتحدة الأمريكية تدفع السفارة المصرية عشرات الملايين من الدولارات كل عام كمخالفات مرورية يرتكبها الدبلوماسيون المصريون أثناء اللهو البريء في شوارع نيويورك وواشنطن، أما في الدنمارك والدول الإسكندنافية فإن الأعراف الدبلوماسية تعفي المصريين من العقاب حال تورطهم في أي علاقات أو تحرشات جنسية، حيث تعد هذه الجرائم بمثابة انتقام سياسي دبلوماسي إسلامي من الصحف الدنماركية التي أساءت للرسول الكريم!
بعض الدوائر السياسية الحمراء تزعم أن الأداء الخائب الفاشل للدبلوماسية المصرية يرجع إلي الوساطة والمحسوبية وتوريث الوظائف في وزارة الخارجية مما أدي إلي التدني الشديد في مستوي السفراء وسائر المستويات الوظيفية الأخري، أما الدوائر الصفراء فإنها تري أن وزارة الخارجية المصرية تضع معايير صارمة لتعيين موظفيها وسفرائها ووزرائها، وأن هذه المعايير هي السبب في استبعاد أي شخص يفتقر إلي «اللياقة الاجتماعية» وأن اللياقة الاجتماعية في الدبلوماسية المصرية معناها قدرة الشخص علي الاجتماع بالمرأة الأجنبية داخل السفارة المصرية وأن المرحوم عبد الحميد شتا كان يفتقر إلي هذا النوع من اللياقة، ولهذا رفضوا تعيينه وأجبروه علي الانتحار!!!
المصدر جريدة الأهالي
|