انتخبوا جمال مبارك رئيسا لمصر

جمال مبارك يتصدي لحل مشاكل الاقباط والقضاة والصحافيين لحصد مزيد من الشعبية

البابا شنوده اشاد به وكتاب واكاديميون يحلمون بمقعد الغزالي حرب:
القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسام ابو طالب: قال مسؤول بارز في الحكومة المصرية لـ القدس العربي ان جمال مبارك امين اللجنة العامة للسياسات يتدخل حاليا بشكل مكثف في ثلاثة ملفات ساخنة الاول خاص بالقضاة والثاني بالصحافيين والثالث بالاقباط، ويسعي نجل الرئيس حسب تصريحات نفس المسؤول الي لعب دور رئيسي في الملفات الثلاثة وذلك من أجل زيادة اسهمه والدفع به نحو موقع متقدم والترويج له باعتباره الشخص القادر علي حل مختلف المشاكل.
وقد ذكر المصدر السابق ان شخصيات مرموقة تشرف علي خطة تصعيد نجل الرئيس نصحوه بأن يقوم بتبني قوانين خاصة بعدم حبس الصحافيين بالاضافة لمشروع قانون السلطة القضائية المتعثر خروجه للنور فضلا عن مسودة قانون الاحوال الشخصية الموحد والخاص بالطوائف المسيحية.
ومن المتوقع ان تقدم القوانين سالفة الذكر في غضون الأيام القليلة القادمة.
وفي سياق متصل يجري الآن الترويج لخطة دعائية مكثفة من أجل التأكيد علي دور جمال مبارك في التصدي للملفات الثلاثة السابقة من أجل كشف النقاب عن مدي القدرات التي يتمتع بها مبارك الابن في اقتحام الصعاب وتذليل العقبات التي ادت لمزيد من الاحتقان في اوساط العديد من النخب وفي مقدمتها رجال القضاء والصحافيون. وعلمت القدس العربي ان الكنيسة تقبل بدور جمال مبارك في حل الأزمة الخاصة بآثار حكم محكمة القضاء الاداري الذي يلزم الكنائس باصدار اذون الزواج للمطلقين من الاقباط. وكان البابا شنوده الثالث قد أثني علي نجل الرئيس في اكثر من مناسبة وذلك حينما امتدحه بأنه (ذكي ونابه وذو نظرة ثاقبة) وكان جمال في صدارة المهنئين للبابا والاقباط في مختلف المناسبات والاعياد حيث يحرص علي لقاء قيادات الكنيسة المصرية.
علي صعيد آخر يقوم جمال حالياً بنشاط مكثف داخل الحزب الوطني وامانة لجنة السياسات بهدف ترسيخ دورهما في الشارع وذلك بعد تزايد الانتقادات الموجهة للحزب والامانة في الفترة الاخيرة والضربة التي وجهت لنجل الرئيس بعد استقالة الكاتب الكبير اسامة الغزالي حرب من امانة السياسات.
وعلمت القدس العربي ان جمال يبحث حالياً عن عدد من الاسماء المرموقة لضمها لامانة السياسات وان الشرط الوحيد هو تمتع اي شخصية بشعبية ورصيد واسع في الشارع وذلك في محاولة الهدف منها تجميل الحزب الوطني الذي لا زال محط انتقاد واسع منذ فترة الانتخابات البرلمانية الاخيرة والتي شهدت العديد من حوادث العنف التي راح ضحيتها العديد من القتلي فضلا عن عشرات المصابين.
علي صعيد آخر تشهد الفترة الراهنة محاولات مكثفة يقوم بها عدد من الكتاب والاكاديميين الذين يتطلعون للانضمام للامانة العامة للجنة السياسات والتي باتت في نظر الكثيرين بمثابة نقطة الانطلاق لأي شخص يحلم بأن يصبح وزيرا او شخصية ذات ثقة في عالم رجال الاعمال.
وعلمت القدس العربي ان من بين الذين يخطط نجل الرئيس لضمهم تحت لواء لجنة السياسات عددا من رموز المعارضة الجدد والذين لهم شعبية وبعض هؤلاء من الموقعين علي البيان التأسيسي لحركة كفاية .